أكد سفير جمهورية باكستان الصديقة لدى مملكة البحرين جوهار سليم أهمية الزيارة المرتقبة لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لجمهورية باكستان، كونها ستفتح آفاقاً جديدة وواسعة لتعزيز وتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات والأصعدة كافة ولاسيما السياسية والاقتصادية.

وبيَّن أن حجم التجارة المتبادلة بين البلدين يصل إلى 400 مليون دولار بفضل وجود عدد من البنوك البحرينية التي استثمرت في باكستان وكذلك وجود استثمارات باكستانية كبيرة في البحرين. وذكر السفير الباكستاني أن حجم الصادرات من مملكة البحرين إلى باكستان يبلغ 320 مليون دولار بينما يقدر حجم الصادرات من باكستان إلى مملكة البحرين بين 85 و90 مليون دولار، أي أن ميزان التجارة بين البلدين يميل إلى صالح البحرين. واعتبر أن زيارة جلالة الملك تأتي تأكيداً لعمق علاقات الصداقة البحرينية الباكستانية، وتعكس رغبة البلدين في تقوية وتعزيز العلاقات التاريخية الممتدة منذ سنوات طويلة فضلاً عن تعزيز مجالات التعاون الثنائي على جميع الأصعدة.

وعلى الصعيد السياسي، أوضح السفير الباكستاني أن زيارة جلالة الملك تشكل فرصة مهمة لإجراء المباحثات والمشاورات السياسية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن التواصل والنقاش حول كل ما من شأنه الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين. وعن تاريخ العلاقات بين البلدين، قال السفير جوهار سليم: «إن العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين، تعود إلى فترة ما قبل الاستقلال الرسمي لكلا البلدين»، منوهاً إلى أن ذلك يعود إلى وجود قواسم مشتركة متعددة بين البلدين كالقيم والسمات الثقافية وسياسة البلدان القائمة على دعم وتعزيز السلام في محيطهما الإقليمي وفي العالم بصفة عامة، بالإضافة الى وجود تواصل سياسي واقتصادي دائم بين البلدين الصديقين عبر الزيارات المتبادلة بوفود رفيعة المستوى سياسية وتجارية من الطرفين.

وجدد السفير الباكستاني إدانة بلاده لأعمال العنف والارهاب في مملكة البحرين، مشيراً إلى أن بلاده التي كانت ضحية لمثل هذا العنف والارهاب على مدار الأعوام الخمسة الماضية، تؤكد ادانتها الشديدة لهذه الأعمال الإرهابية، كما تؤكد أن العنف بأشكاله كافة ليس هو السبيل مطلقاً لحل المشاكل السياسية في أي بلد.