جددت المملكة العربية السعودية أمس الإثنين (17 مارس/ آذار 2014) إدانتها التصريحات التي أطلقها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي واصفة إياها بأنها تصريحات «عدوانية وغير مسئولة» مؤيدة في نفس الوقت القرارات التي اتخذها وزراء الداخلية العرب خلال اجتماعهم في المغرب ضد الإرهاب.

وقال وزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، في بيان له عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء والتي عقدت برئاسة ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز إن المملكة «جددت استهجانها واستغرابها للتصريحات العدوانية غير المسئولة التي عبر عنها رئيس الوزراء العراقي واتهم فيها المملكة جزافاً وافتراءً بدعم الإرهاب في العراق في محاولة لقلب الحقائق وإلقاء اللوم على الآخرين لتغطية إخفاقات الحكومة العراقية في الداخل».

وأضاف خوجة أن «مجلس الوزراء السعودي رحب بالبيان الصادر في ختام الاجتماع الحادي والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب في المغرب وما تضمنه من رفض حازم للإرهاب مهما كانت دوافعه وأساليبه وشجبه للخطاب الطائفي الذي يغذي الإرهاب ويثير الفتنة والتباغض».

وكان المالكي قال يوم السبت الماضي إن الرياض تبنت «دعم الإرهاب» في المنطقة والعالم. وأضاف وزير الإعلام السعودي أن المجلس» أعرب عن تأييده لجميع الإجراءات المتخذة من قبل الدول الأعضاء لضمان أمنها واستقرارها»، مشيراً إلى أن «مجلس الوزراء حيا تأكيد مجلس وزراء الداخلية العرب العزم على مواصلة مكافحة الإرهاب ومعالجة أسبابه وحشد كل الجهود والإمكانات لاستئصاله وأهمية تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في مجال ملاحقة الإرهابيين وتسليمهم للدول المطالبة وفقاً للقوانين والاتفاقات ذات الصلة».

على صعيد آخر، طالب ائتلاف «الوطنية» بزعامة إياد علاوي الذي يخوض الانتخابات العامة البرلمانية المقررة في العراق نهاية شهر أبريل/ نيسان المقبل، المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تقديم ضمانات بعدم تعرض عملية الاقتراع بالبطاقة الإلكترونية لعمليات التلاعب والتزوير.

وذكر ائتلاف الوطنية، في بيان صحافي وزع أمس «تراود ائتلاف الوطنية مخاوف حقيقية وجدية من سلامة ودرجة أمان البطاقة الإلكترونية للناخب والتي اعتمدتها مفوضية الانتخابات في الانتخابات النيابية لعام 2014 وقد تعززت هذه المخاوف من خلال تهديد المفوضية باتخاذ الإجراءات القانونية ضد الاستخدام غير المشروع لها ما يعني أن هذه البطاقة لاتحد من إمكانات استخدامها في التأثير وتغيير نتائج التصويت بل وقد تكون بابا مقصوداً ومخططاً له للوصول إلى هذه النتيجة».

ميدانياً، قتل 3 عراقيين بينهم جندي، وجرح 4 بينهم 3 ضباط، بحوادث أمنية منفصلة. فيما أعلنت الشرطة العراقية اعتقال ستة من عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في حادثين منفصلين.