أعلن برلمان القرم أمس الإثنين (17 مارس/ آذار 2014) استقلال شبه الجزيرة عن أوكرانيا وطلب ضمها إلى روسيا التي أصدر رئيسها فلاديمير بوتين أمس مرسوماً رئاسياً ينص على اعتراف روسيا بجمهورية القرم دولة مستقلة ذات سيادة.
من جانبهما، أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اتخاذ تدابير بحق عدد من المسئولين الروس والأوكرانيين الموالين لروسيا. أمّا أوكرانيا فقد قامت بتعبئة جزئية لقواتها المسلحة واستدعت سفيرها في روسيا.
وقالت مصادر دبلوماسية إن العقوبات التي اتخذت خلال اجتماع لوزراء الخارجية في بروكسل تستهدف 13 مسئولاً روسياً وثمانية أوكرانيين موالين لروسيا.
من جهته، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما فرض عقوبات على 11 مسئولاً روسياً وأوكرانياً بينهم الرئيس الأوكراني المخلوع فيكتور يانوكوفيتش.
سيمفروبول (أوكرانيا) - أ ف ب، يو بي آي
أعلن برلمان القرم أمس الإثنين (17 مارس/ آذار 2014) استقلال شبه الجزيرة عن أوكرانيا وطلب ضمها إلى روسيا.
وجاء إعلان الاستقلال وطلب الانضمام لروسيا وإعلان حل الوحدات العسكرية الأوكرانية والتداول بالروبل غداة نتائج الاستفتاء بشأن انضمام شبه الجزيرة لموسكو، ولم يتأخر الغرب في فرض عقوبات.
فقد أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اتخاذ تدابير بحق عدد من المسئولين الروس والأوكرانيين الموالين لروسيا. من جهتها، قامت أوكرانيا بتعبئة جزئية لقواتها المسلحة واستدعت سفيرها في روسيا.
ووفقاً للنتائج النهائية للاستفتاء التي أعلنت صباح أمس (الإثنين)، فقد أيدت نسبة 97 في المئة من الناخبين انضمام شبه الجزيرة الانفصالية إلى الاتحاد الفيدرالي الروسي.
وقرر الاتحاد الأوروبي استهداف 21 شخصية أوكرانية وروسية، حسب ما أعلن وزير الخارجية الليتواني ليناس لينكيفيسيوس.
وقالت مصادر دبلوماسية إن العقوبات التي اتخذت خلال اجتماع لوزراء الخارجية في بروكسل تستهدف 13 مسئولاً روسياً وثمانية أوكرانيين موالين لروسيا.
من جهته، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما فرض عقوبات على 11 مسئولاً روسياً وأوكرانياً بينهم الرئيس الأوكراني المخلوع فيكتور يانوكوفيتش.
وبين المسئولين الروس السبعة الكبار نائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري روغوزين ورئيسة مجلس الاتحاد فالنتينا ماتفيينكو إضافة إلى مستشارين اثنين مقربين من الرئيس فلاديمير بوتين وبرلمانيين اثنين.
وفي الجانب الأوكراني، تستهدف واشنطن مسئولين انفصاليين في القرم ويانوكوفيتش ومستشاراً للأخير.
وتأكيداً لدعمهم أوكرانيا، أعلن وزراء الخارجية الأوروبيون في بروكسل أن الشق السياسي لاتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا سيوقع في 21 مارس الجاري.
وسيلقي بوتين كلمة عن القرم اليوم (الثلثاء) أمام البرلمان الروسي.
والإثنين، أعلن برلمان القرم استقلال شبه الجزيرة عن أوكرانيا وطالب بضمها إلى روسيا.
كما صوت النواب الـ 85 بالإجماع على تأميم كل أملاك أوكرانيا فيها واعتماد الروبل عملة رسمية مع الهريفنيا وتفكيك الوحدات العسكرية الأوكرانية.
وجاء في الوثيقة التي صوت عليها نواب القرم أن «جمهورية القرم تدعو الأمم المتحدة وجميع دول العالم إلى الاعتراف بها كدولة مستقلة».
وتوضح الوثيقة أيضاً أن القوانين الأوكرانية لم تعد تطبق على القرم وأن سلطات كييف لم تعد تمارس في شبه الجزيرة أي سلطة.
وأوضح رئيس برلمان القرم فولوديمير قسطنطينوف أن الوحدات العسكرية الأوكرانية المنتشرة في القرم «سيتم حلها» وأن الجنود الأوكرانيين «عليهم الرحيل».
وأعلن رئيس الوزراء الموالي للروس سيرغي أكسيونوف أن القرم ستنتقل في 30 مارس إلى توقيت موسكو الذي يتقدم كييف بساعتين، قبل أن يستقل طائرة إلى موسكو على رأس وفد.
وفي كييف، صادق البرلمان في الوقت نفسه على تعبئة جزئية للقوات المسلحة لمواجهة «تدخل روسيا في الشئون الداخلية الأوكرانية».
وصادق 275 نائباً على الإجراء الذي دعا إليه الرئيس الانتقالي أولكسندر تورتشينوف بعد أن اعتبر الاستفتاء «مهزلة كبرى».
كما صادق النواب على منح قرابة 6,9 ملايين هريفنيا إضافية (530 مليون يورو) لضمان جهوزية القوات المسلحة.
وأعلن وزير الدفاع الأوكراني إيغور تنيوخ في مؤتمر صحافي أن الجنود الأوكرانيين الموجودين في القرم «سيظلون فيها».
وقالت رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة يوليا تيموشنكو إنها تشعر بالحزن لسكان القرم «ضحايا لا مبالاتهم وسذاجتهم».
وتوقعت على موقع حزبها بأن «النظام الروسي سيثبت لهم سريعاً أن ليلة قطبية قد تحدث حتى في المناطق» المشمسة من شبه الجزيرة.
وفي موسكو رحبت وسائل الإعلام بنتائج الاستفتاء. وكتبت صحيفة «كومرسنت»: «المجد للقرم».
ورحب الرئيس السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف بنتيجة استفتاء القرم بشأن إلحاق شبه الجزيرة بروسيا، مندداً بفكرة الغربيين فرض عقوبات على مسئولين روس وأوكرانيين.
ونقلت وكالة «إنترفاكس» عنه قوله «إذا كانت القرم في فترة ما متحدة مع أوكرانيا حسب القوانين السوفياتية (...) دون السؤال عن رأي الشعب، فإن هذا الشعب قرر اليوم تصحيح ذلك الخطأ، يجب الترحيب بذلك وليس إعلان عقوبات».
وقال غورباتشوف إن «فرض عقوبات يقتضي أسباباً جدية جداً ويجب أن تكون مدعومة من الأمم المتحدة». ورأى أن «التعبير عن إرادة شعب القرم وانضمامه إلى الاتحاد الروسي كمنطقة ليس سبباً كافياً».
من جانبه، وقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين أمس مرسوماً رئاسياً ينص على اعتراف روسيا بجمهورية القرم دولة مستقلة ذات سيادة.
ونقل المكتب الإعلامي لبوتين، عن المرسوم الذي وقعه الرئيس الروسي، أنه «وفقاً لإرادة شعب القرم التي تم التعبير عنها في الاستفتاء الذي أجري أمس، أوقع بالتالي على مرسوم ينص على الاعتراف بجهورية القرم، حيث تتمتع مدينة سيفاستوبول بوضع خاص في قوامها، دولة مستقلة ذات سيادة».
وأعلن أن المرسوم دخل حيز التنفيذ فور التوقيع عليه.
العدد 4210 - الإثنين 17 مارس 2014م الموافق 16 جمادى الأولى 1435هـ