استقبل عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بقصر الصافرية اليوم الأحد (16 مارس / آذار 2014) أشقاء وأقارب شهيد الواجب الملازم أول طارق الشحي ابن دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة والذي استشهد دفاعا عن الحق وحماية للأبرياء ، جراء عمل إرهابي غادر على أرض مملكة البحرين ، حيث كان يعمل ضمن قوة "أمواج الخليج" المنبثقة عن اتفاقية التعاون الأمني الخليجي المشترك.

وفي مستهل اللقاء ، أعرب جلالة الملك لأسرة الشهيد عن خالص العزاء وصادق المواساة في شهيد الواجب في البحرين والإمارات معا ، داعيا جلالته العلي القدير أن يتغمد شهدائنا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأضاف جلالة الملك، إن استشهاد الملازم أول طارق الشحي جسّد فصلا إضافيا في مسيرة التعاون والتلاحم الشعبي ووحدة المصير التي تجمع مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ، وسيزيد مجتمعاتنا الخليجية عزيمة وإصرار على مواجهة أية أفكار أو تنظيمات أو جهات تخريبية وإرهابية ومواصلة محاصرة الإرهاب سواء في الداخل أو الخارج من أجل حماية أمن واستقرارا دولنا وشعوبنا المسالمة .

وأكد جلالته أن أمن مملكة البحرين من أمن دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ، وأن الشهيد طارق الشحي ، قدم أسمى آيات الدفاع عن الحق والعدل، وأنه تم القبض على مرتكبي العمل الإرهابي الآثم وجاري تقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم ، مشددا جلالته على تطبيق القانون بحق كل من أجرم في حق الوطن.

من جانبهم، قال أشقاء وأقارب شهيد الواجب طارق الشحي "نفتخر بابننا الذي كان مثالا لصدق الولاء والانتماء وسقط شهيدا لواجبه ولبلدينا البحرين والإمارات، ومثواه الجنة بإذن الله" معربين عن شكرهم وتقديرهم لمملكة البحرين ملكا وحكومة وشعبا وكل من قدم التعازي والمواساة لأسرة الشهيد.

وعلى ضوء ذلك أجرى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد، اتصال هاتفي مع أخيه حاكم رأس الخيمة صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، شكره جلالته على ما يربط البلدين من روح الأخوة ، معرباً جلالته عن تقديره لسموه لزيارة أشقاء وأقارب الشهيد طارق الشحي للبحرين ، مؤكداً جلالته عمق علاقات التعاون التاريخي المشترك بين مملكة البحرين و دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وما يجمع الشعبين الشقيقين من روح الأخوة والمحبة ، في إطار الأسرة الواحدة.