يرمي الناقد والباحث الفلسفي هاشم صالح أحجار النرد في مرمى التاريخ ليؤل نخبة من النماذج المستنيرة في كونية الحداثة، إذ يطرح إشكالات المجتمع العربي أبان التيارات الفكرية المتشابهة والمغايرة من نواحي عديدة سواء ما يتداول في الخطابات أو رؤى الجماعات، في محاضرة موسومة بـ "معركة التنوير العربي"، وسيخوض الباحث صالح في مركزية القضايا التحليلية من جانب أيدلوجي للتنوير العربي الإسلامي في محيط التنوير الأوربي ليوضح حقائق سوسيولوجية تحتمل تفكيك الوعي العقلاني، وقراءة التراث العربي، وسيعرج على البعد النصي للتجارب التنويرية وأثرها على التكوين الذاتي، وذلك ضمن برنامج " الحب طاقة إبداع" لمركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، تزامناً مع فعاليات ربيع الثقافة في نسخته التاسعة " قوس فرح"، يوم الأثنين (١٧ مارس/ آذار ٢٠١٤)، عند الساعة الثامنة مساء في قاعة المركز.
تجدر الإشارة إلى أن الباحث هاشم صالح فرنسي من أصل سوري، أكاديميته تستدرج الميزات التالية، فهو مفكر وكاتب ومترجم، حاصل على الدكتوراه في النقد الأدبي الحديث من جامعة السوربون 1982، وعلى دبلوم الدراسات العليا من جامعة دمشق 1975، يهيأ ذهنه في الكتابة بالعديد من الصحف والمجلات الدولية، كما نقل هاشم صالح العديد من مؤلفات البروفيسور محمد أركون إلى اللغة العربية، من بين مؤلفاته كتاب "مدخل إلى التنوير الأوروبي" وكتاب "معضلة الأصولية الإسلامية"، وكتاب "الانسداد التاريخي "، ويتشعب بالعديد من المؤلفات التي لا يكف بالبحث والمقارنة بها.