رفعت موجة الأتربة والغبار التي شهدتها مملكة البحرين خلال يومي الثلثاء والأربعاء الماضيين (11 و12 مارس/ آذار 2014)، وارتفاع درجة حرارة الجو خلال الأسابيع الأخيرة، معدلات استهلاك الكهرباء والماء قبل دخول موسم الصيف للعام 2014.

وبلغ معدل استهلاك الطاقة الكهربائية خلال الأيام الأخيرة نحو 1500 ميغاوات من أصل ما يزيد على 3150 ميجاوات تنتجها 5 محطات يومياً في البحرين كقدرة متاحة، وذلك بعد أن كان معدل الاستهلاك مستقراً بين 800 و1200 ميغاوات منذ دخول موسم الشتاء للعامين 2013 و2014.

وسجلت معدلات الاستهلاك اليومي للكهرباء والماء بحسب ما أظهرت إحصاءات هيئة الكهرباء والماء، أن البحرين بلغت أعلى معدل استهلاك (الحمل الأقصى) للعام 2014 في 27 فبراير/ شباط 2014، أي خلال فصل الصيف الذي من المقرر أن ينتهي خلال شهر ابريل/ نيسان كما هو معروف، إذ بلغ حجم الاستهلاك خلال الفترة المسائية في ذلك التاريخ 1492 ميغاوات من أصل 3133 ميغاوات كقدرة متاحة.

وأفادت إدارة ترشيد استهلاك الكهرباء والماء في وقت سابق، أن المكيفات وأجهزة التبريد تستنزف خلال أشهر الصيف نحو 60 في المئة من الطاقة الكهربائية المنتجة يومياً، أي 60 في المئة من قيمة الفواتير شهرياً بمعنى آخر. إذ بينت الإحصاءات في العام 2002 أن في البحرين أكثر من 950 ألف مكيف، وبالتالي فإن عدد المكيفات وأجهزة التبريد تجاوزت المليون ونصف المليون خلال العام 2013.

وشهدت معدلات استهلاك المياه ارتفاعاً طفيفاً بالتزامن مع ارتفاع معدلات استهلاك الكهرباء، حيث تنتج البحرين يومياً 287 مليون غالون إمبراطوري من المياه (قدرة متاحة)، بينما تستهلك في محيط 150 مليون غالون إمبراطوري فقط يومياً.

ويُتوقع أن يصل معدل استهلاك الطاقة الكهربائية في البحرين خلال فصل الصيف، وتحديداً خلال أشهر يوليو/ تموز وأغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول، إلى أكثر من 2800 ميغاوات، ولاسيما أن حجم الطلب على الطاقة في البحرين يرتفع بنسبة 12 في المئة سنوياً بحسب هيئة الكهرباء والماء. علماً أن الطاقة المنتجة يومياً، أو ما يسمى بالقدرة المتاحة ترفعها الهيئة إلى نحو 4000 ميغاوات لتفادي أي نقص قد تتعرض له الشبكة وفقاً لدراسات وبيانات معتمدة.

وبحسب آخر مؤشرات هيئة الكهرباء والماء لإنتاج الكهرباء والماء، فإن الطاقة اليومية المولدة من هيئة الكهرباء والماء خلال الأشهر الحالية تبلغ نحو 450 ميغاوات، والطاقة الإنتاجية من شركة الحد للطاقة تبلغ 929 ميغاوات، والطاقة الإنتاجية من شركة العزل تبلغ 390 ميغاوات، والطاقة الإنتاجية من محطة شركة الدور تبلغ 1234 ميغاوات. بينما لا تستفيد الهيئة حالياً من الطاقة المتبادلة مع محطة شركة ألمنيوم البحرين «ألبا»، وكذلك من الطاقة المتبادلة ضمن مشروع الربط الخليجي، غير أن ذلك قد يتغير خلال الصيف من خلال الاستفادة من طاقة شركة ألمنيوم البحرين، واقتصار مشروع الربط الخليجي على أوقات الضرورة والحاجة فقط.