العدد 4207 - الجمعة 14 مارس 2014م الموافق 13 جمادى الأولى 1435هـ

«الصحة» ترفض توفير مستشفى للولادة بالمنطقة الغربية بسبب الاكتفاء

بررت ذلك باستيعاب «السلمانية الطبي» و«العسكري» و90 سريراً بمستشفيي جدحفص وسترة

صادق الشهابي-علي الجبل
صادق الشهابي-علي الجبل

رفضت وزارة الصحة توصية مجلس بلدي المنطقة الشمالية، بشأن مقترح إنشاء مستشفى للولادة في المنطقة الغربية لخدمة مدينة حمد وقرى المنطقة الغربية (شهركان، دمستان، المالكية، كرزكان، صدد، دار كليب، الهملة، الجسرة)، وكذلك تخصيص جزء من مستشفى الأمل (الخاص) لتقوم الوزارة باستئجاره لحالات الولادة.

وأكدت الوزارة في ردها على المجلس البلدي أن «مستشفيات الولادة الموجودة في البحرين عددها كافٍ، ولا مبرر لإنشاء مستشفى في هذه المنطقة خلال الفترة الحالية بسبب إمكانية تغطية المستشفيات الموجودة في البحرين لهذا الجانب».

وذيل وزير الصحة صادق الشهابي اعتراض الوزارة على إنشاء مستشفى في المنطقة الغربية بعدة مبررات؛ هي: إن مستشفيات الولادة الموجودة في البحرين عددها كافٍ، وهي مزودة ومجهزة بكل المعدات الطبية التي تساعد على أداء بأحسن النتائج وأفضل مستويات الرعاية الصحية للنساء الحوامل، وهي مستعدة لاستقبال حالات الولادة على مدار 24 ساعة. بالإضافة إلى أن مساحة مملكة البحرين صغيرة، ومواقع مستشفيات الولادة تعتبر مناسبة إلى معظم مناطق البحرين، حيث إن المدة التي نستغرقها للوصول إلى أبعد مسافة هي قصيرة، وهذا يمكّن أغلب النساء الحوامل من الوصول إلى مستشفى الولادة القريب في الوقت المناسب خلال مراحل الولادة التي تستغرق مدة طويلة.

وجاء ضمن مبررات وزارة الصحة أيضاً أن العدد الحالي للأسرّة في مستشفى جدحفص للولادة يبلغ 45 سريراً، و23 سريراً للرضع، و12 للإقامة الطويلة للأطفال، وفي مستشفى سترة للولادة عدد الأسرة 10. كما يسعى مجمع السلمانية الطبي ليلبي جميع احتياجات الرعاية الصحية الثانوية، ومن ضمنها حالات الولادة. علماً بأن مستشفى الملك حمد يمكن أن يستقبل حالات الولادة وهو يحتوي على 7 غرف للولادة، إلى جانب مستشفى قوة دفاع البحرين الذي يوجد به جناح مخصص للولادة، عوضاً عن العديد من المستشفيات الخاصة التي لديها أقسام للولادة.

وفي المقابل، جدد رئيس المجلس البلدي للمنطقة الشمالية علي الجبل تأكيده ضرورة توفير مستشفى عام للولادة يخدم أهالي المنطقة الغربية ومدينة حمد إثر مطالبات عدة من أهالي المنطقة والجمعيات الخيرية. ولاسيما أن هاتين المنطقتين بالإضافة إلى بوري وعالي تخلوان من وجود مستشفى عام للولادة بعد تجميد مستشفى المنطقة الغربية للولادة والكائن في قرية شهركان في الفترة الأخيرة، والذي كان يخفف بدرجة كبيرة على الأهالي لسهولة الوصول إليه، مما أثر بشكل كبير على الأهالي وولد لديهم الحاجة الملحة لمثل هذه الخدمات».

وأفاد الجبل بأن «التوسع العمراني والمشروعات الإسكانية والاستثمارية في هذه المناطق خلفت زيادة في الكثافة السكانية بصورة مطردة وبشكل مستمر، إضافة إلى بعد المسافة بين المنطقة ومجمع السلمانية الطبي ومستشفى جدحفص للولادة باعتبارهما أقرب مستشفيين عامين للولادة للمنطقة الغربية ومدينة حمد، وكل ذلك يبرر طلب توفير مستشفى عام للولادة يخدم المنطقة مع النظر إلى ضرورة مراعاة الحالات الطارئة في الولادة».

وذكر رئيس مجلس البلدي الشمالي أن «المجلس البلدي تلقى عدة خطابات من الجمعيات الخيرية والأهالي في المنطقة تتضمن ضرورة إيجاد مستشفى بديل لمستشفى المنطقة الغربية للولادة، ليساهم في تخفيف الضغط على مستشفى جدحفص ومستشفى السلمانية»، مشيراً إلى أن «المجلس سبق أن رفع مقترحاً لوزارة الصحة باستئجار القسم الخاص بحالات الولادة في مستشفى الأمل والكائن في منطقة بوري ليكون مستشفى ولادة عام للأهالي، ذلك أن المبنى المذكور مجهز كمستشفى ولادة متكامل يضم غرفتين لعمليات الولادة وأجنحة لما قبل الولادة وما بعد الولادة ويضم 18 غرفة تحتوي على 25 سريراً للولادة، 10 منها أسرة عامة و15 سريراً بغرف خاصة، كما يمكن للقسم استيعاب زيادة للأسرة بما يقارب من 34 إلى 40 سريراً مع الخدمات المطلوبة من الأجهزة والمعدات والاحتياجات الخاصة بقسم الولادة من غرف عمليات وغرف راحة وغرف للطوارئ».

هذا ولمقترح مجلس بلدي المنطقة الشمالية بإنشاء مستشفى للولادة في المنطقة الغربية خلفية أوسع، حيث كانت تتوافر في قرية شهركان بالمنطقة المذكورة وحدة للولادة حتى بداية العام 2011، وتقع على الشارع الواصل بين كل القرى هناك وهي: شهركان، دمستان، المالكية، كرزكان، صدد، دار كليب، الهملة، الجسرة، إضافة إلى عالي وبوري ومدينة حمد بالكامل. وهو يقع في الجهة المقابلة مباشرة لقصر الصافرية.

وفي يوم الجمعة (25 مارس/ آذار 2011)، قامت جرافات وسط تواجد أمني مكثف بهدم هذه الوحدة المخصصة للولادة، والتي بنيت في العام 1956 وتحتوي على 10 أسرة، وتستخدم من قبل القاطنين في المناطق المذكورة آنفاً. حيث أخلت قوات الأمن وبالتزامن مع فترة السلامة الوطنية آنذاك المستشفى قبل أسبوع من جميع المرضى والطواقم العاملة فيه، وتحوّل إلى شبه ثكنة عسكرية، قبل أن يهدم ويُبسط بالأرض.

ووفقاً للمجلس البلدي، فإن وحدة المنطقة الغربية للولادة أغلقت للصيانة ما بين العامين 2008 و2009، وافتتحت بعدها، وبدأ باستقبال حالات الولادة الطبيعية. فيما استخدم قبل إغلاقه لعلاج ذوي الاحتياجات الخاصة.

العدد 4207 - الجمعة 14 مارس 2014م الموافق 13 جمادى الأولى 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 7:19 ص

      مستشفى الولادة

      ضروري ونحن بحاجة ماسة له بعد الزيادة في السكان وتوفير المستشفى أمر يتماشى مع الحاجه الملحه والله من وراء القصد.

    • زائر 8 | 2:44 ص

      تصريح وزير الصحة خلاف الواقع

      تصريح وزير الصحة لا يمت للواقع بصلة ، فالواقع يقول انه وفي ضوء التوسع العمراني وزيادة الكثافة السكانية من المنطقي ان يكون هناك مستشفيات للولادة وبالاخص بالمنطقة الغربية مع العلم الضغط الكثيف على مجمع السلمانية الطبي.

      المواطنون من حقهم وجود مستشفيات عامة ولا يمكن قبول كلام الوزير عندنا صرح انه توجد مستشفيات خاصة في حالة حصل ضغط على المستشفيات الحكومية.

    • زائر 6 | 2:40 ص

      اسمح لي

      اسمح لي سعادة الوزير المبررات غير صحيحة ونحن من يعاني وليس انت وأي مستشفيات مفتوحه .ومستشفى الولادة ضرورة حتمية للمنطقة .

    • زائر 4 | 1:33 ص

      ضروري عمل مستشفي للولاده

      المنطقه الغربيه بحاجه الي مستشفي ولاده يمكن الرجوع الي احصائات المرضي وتردي الخدمات

    • زائر 3 | 1:13 ص

      لو مكان ثاني غير الغربية

      تصريح الوزير يدل عليه مغلوب علئ امره والا المنطقة جم عدد سكانها لتقول بكلام غير منطقي!!!

    • زائر 2 | 1:06 ص

      هناك نقص و الدليل تكدس المريضات في طوارىء النساء و الحوامل نتيجة لعدم

      توفر أسرة في طوابق النساء و الحوامل

    • زائر 1 | 11:06 م

      لو كان الوزير ...

      لو كان الوزير إنسانا عاديا وحضر المخاض لزوجته في الشارع فولدت في السيارة والطريق إلى جدحفص أو السلمانية طويل من المنطقة الغربية فماذا سيقول ؟ بطبيعة الحال سيقول يجب أن تنشئ الدولة مشفى بالقرب من المنطقة لتلافي مثل هذه الحالة والتي قد يحدث معها مكروه ،وللعلم أن مشفى العسكري ليس مجانا لغير العسكريين ، وإذا وضعت المرأة في العسكري حتي ولو كانت الحالة طارئة يطلب منا نقل الحالة إلى مشفى آخر بعد الولادة وإذا أبقيتها فيه حسب عليك تكلفة الغرفة وطعامها . هذا ما لزم بيانه.

اقرأ ايضاً