العدد 4206 - الخميس 13 مارس 2014م الموافق 12 جمادى الأولى 1435هـ

كيم جونغ أون... إلى الأبد!

قاسم حسين Kassim.Hussain [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

انتخب الرئيس الكوري الشمالي العظيم كيم جونغ أون، نائباً في برلمان بلاده، وحاز على نسبة مئة في المئة من الأصوات!

الانتخابات النيابية في هذه الجمهورية الديمقراطية الشعبية العريقة، تجرى كل خمس سنوات، والبرلمان لا يجتمع إلا مرةً واحدةً في العام فقط، لتمرير الموازنة والمصادقة على القرارات! وهذه أول انتخابات تجري في مجلس الشعب منذ وصول كيم جونغ أون إلى السلطة بعد وفاة والده كيم جونغ إيل في ديسمبر 2011. وقد نزل مرشّحاً في الدائرة الانتخابية نفسها، وعرض التلفزيون مشاهد لمئات الجنود مصطفين في طابور للإدلاء بأصواتهم، ثم الانحناء أمام صورتين للرئيس وأبيه معلقتين على جدار.

الزعيم الشاب البالغ من العمر 29 سنة فقط، هو القائد الأعلى للقوات المسلحة لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، ورئيس مجلس الدفاع الوطني. وقد ورث الحكم من أبيه كيم جونغ إيل، الذي ورثه بدوره عن أبيه أيضاً كيم إيل سونغ، وتنتظره الآن فترةٌ رئاسيةٌ طويلةٌ، ستمتد حتى العام 2065 أو 2075. وبالتالي على الشعب الكوري الشمالي المناضل، أن يتكيّف مع الرئيس الذي سيطلّ عليه في كل نشرات الأخبار، الصباحية والمسائية!

البرلمان كلّه موالاة، ولا وجود لمعارضةٍ بطبيعة الحال، وكلّ النواب رشّحهم الحزب الشيوعي في الانتخابات، دون وجود منافسين، وكلهم فازوا بالتزكية وبنسبة 100 في المئة!

الانتخابات كانت تجري بطريقة معروفة ومألوفة تماماً: أن يتقدّم الرئيس كمرشح وحيد للحزب الحاكم، وينتخبه أعضاء حزبه وحدهم، وهكذا يُتوّج رئيساً بمنتهى البساطة، في أجمل وأرقى صور الديمقراطية العريقة!

أما كيفية الإدلاء بالأصوات، فهي بسيطة جداً، وسلسة وشفافة أيضاً! إذ يتم توزيع البطاقات التي كتب فيها اسم الرئيس وحده، ليضعوا عليه علامة (صح)، ثم يرمون البطاقات في صندوق بلاستيكي، التزاماً بأعلى درجات الشفافية والنزاهة وعدم التزوير، مع التأكيد بأن جميع النواب أدلوا بأصواتهم لإثبات أن الانتخاب تم بالإجماع! وعادةً لا توجد أية بطاقات لاغية أو مشكوك فيها فتأتي النتيجة مئة في المئة!

وكالة الأنباء الرسمية قالت في تعليق لها على هذا الحدث التاريخي، «إن هذه العملية الانتخابية تعبيرٌ عن الدعم المطلق للشعب ولثقته العميقة في الزعيم الأعلى كيم جونغ أون؛ وعن التقدير الكبير الذي يكنّه له المواطنون في جمهورية كوريا الشمالية الشعبية الديمقراطية العريقة»!

الجد كيم إيل سونغ حكم البلاد 48 عاماً، في أعقاب الحرب العالمية الثانية. والأب حكمها 18 عاماً فقط، أما الحفيد فيبدو أحسن حظاً منهما، فأمامه فرصةٌ ذهبيةٌ ليحكم الشعب الكوري الشمالي فترة قد تمتد خمسين أو ستين سنة قادمة... والدنيا حظوظ!

إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"

العدد 4206 - الخميس 13 مارس 2014م الموافق 12 جمادى الأولى 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 10:54 ص

      شنو قصدك

      ما ينقلع إلا بملك الموت مثلا...........

    • زائر 7 | 5:54 ص

      سيدنا نعتذر - كلامك صحيح

      أنا في بالي بأن كيم إيل سونغ هو والد كيم كونغ اون - لكن طلع كما ذكرت انت - بأنه جده - نعتذر لهذا الإلتباس

    • زائر 6 | 5:41 ص

      لقد خانتك الذاكرة سيدنا

      إسم والده كيم إيل سونع - وللتأكد عليك يا سيدنا .. بالبحث والتحري - لأنه صديق عزيز علينا .

    • زائر 5 | 4:22 ص

      في أجمل وأرقى صور الديمقراطية العريقة!

      هههههههه ماليه حل كيم جونغ...فلتهههههه

    • زائر 4 | 3:47 ص

      الله يطول في عمره

      ويبقى للابد!!!!!!

    • زائر 1 | 10:33 م

      ههه

      عندنا و عندهم خير .. و كل واحد وكيفه في نوع الديموقراطية اللي يبي يطبقها

اقرأ ايضاً