قال باحثون من المعهد السويسري للأمراض الاستوائية والصحة العامة إن الأطفال في كثير من البلدان النامية يصابون بديدان خطافية وسوطية من خلال تعاملهم مع التربة الملوثة بسبب عدم وجود مراحيض ومياه نظيفة، ولكن من الواضح أن العلاج التقليدي للتخلص من الديدان ليس له تأثير يذكر ضد الديدان السوطية.
إلى ذلك، قال رئيس قسم طب الأسرة والمجتمع في جامعة الخليج العربي فيصل الناصر: «إن الديدان التي تصيب الإنسان هي متنوعة، فمنها يصيب الجهاز الهضمي، وشرايين الدم وتنتقل للكبد، وهناك ديدان تصيب الغدد اللمفاوية وغيرها من الديدان التي تصيب الإنسان هي كثيرة». مضيفاً «بالنسبة للديدان التي تصيب الجهاز الهضمي هي أنواع كثيرة، فمنها صغيرة ومتوسطة الحجم وهناك طويلة مثل الدودة الشريطية».
أما عن العوامل التي بسببها يصاب الإنسان بهذه الديدان، قال الناصر: «إن العامل الأول والرئيسي والأهم هو عامل النظافة، وإن عدم الاهتمام بالنظافة يؤدي إلى الإصابة بالديدان». وأضاف «في الغالب أن هذه الديدان تصيب الأطفال بشكل رئيسي لأنهم معرضون لأجواء غير نظيفة، وأيضاً لا يلتزمون بأمور النظافة مثل الكبار ولذلك لسبب بساطة إدراكهم بهذه الأمور».
وأوضح أن «هذه الديدان تعتبر وسيطاً تقوم بنقل البيض إلى الإنسان، وعند انتقالها من خلال دورة متكاملة، أي البيض يفقس ويكون دوداً، والدود يكون بيضاً والبيض يخرجه مع الخروج، وعندما لا يقوم المصاب بالديدان بتنظيف نفسه بشكل صحي، فسينتقل البيض من خلال أسفل الأظافر من خلال تناول الأغذية فسيتلوث الغذاء ببيض الديدان، وبالتالي تفقس البيض مكونة مرة أخرى ديداناً في الجهاز الهضمي». مشيراً إلى أن «البيض لا ينتقل فقط مع البراز، وإنما أيضاً إذا كان المصاب بالديدان يعمل بالمطبخ وإذا لم يغسل يديه بطريقة صحيحة فسينقل البيض للأغذية التي يطبخها، وعندما يأكل شخص آخر فستنتقل إليه الديدان ومن ثم يصاب بمرض الديدان».
كما شدد الناصر على «الحرص على تجنب أكل الخضراوات والفواكه من دون غسلها، وخاصة من الباعة المتجولين، وعلى تجنب الأطفال الأكل منهم وذلك بسبب افتقادها للنظافة».
ونوه الناصر إلى أن «الإصابة بالديدان لا تقتصر على الأطفال فقط، وإنما يصاب بها الكبار إذا لم يتم الاعتناء بوسائل النظافة بطريقة صحية، فإنه معرض للإصابة بالديدان وأيضاً البكتيريا».
وقال: «إن الديدان تحتاج إلى بيئة معينة وعوامل لكي تتكاثر، وخاصة أن بيئتنا مهيأة بأن يعيش فيها البيض لفترة أطول وذلك بسبب الرطوبة والمناخ الحار».
وشرح أن «الديدان هي كائنات طفيلية، وهي تعتمد على جسم الإنسان في الحصول على غذائها، وبالتالي تحرم الإنسان من عناصر الغذاء». وأضاف أن «هناك ديداناً تعيش بالأمعاء وهي تحتوي على مخالب تمسك بها بشده فتسبب تمزقاً في الأمعاء ما يحصل نزيفاً، فهذه تتغذى على الغذاء التي يأكله الإنسان، وبالتالي يحصل له نقص في العناصر والمعادن والبروتينات في جسمه ما يسبب له نقص في «الهيموغلوبين»، وهو بروتين يحتوي على عنصر الحديد الذي تحمله كريات الدم الحمراء ما يسبب له فقر الدم».
وتابع «عندما يفتقد الإنسان هذه العناصر، وهي وسيلة للدفاع والتي تقوي جهاز المناعة، فعند ذلك يفقد هذه العناصر ما يؤدي إلى مرض بكتيري ممكن أن يهاجم الإنسان بسهولة. وأيضاً تسبب الديدان إلى عدم نمو الطفل بشكل صحيح».
ونوه الناصر إلى أن هناك أنواعاً كثيرة من هذه الديدان تصيب الإنسان، وقال: «هناك ديدان منتشرة في الأطفال مثل الدودة الدقيقة وتسمى «دودة الإبرة»، وهذه الدودة تخرج حول فتحة الشرج فتبيض وترجع ما يسبب للأطفال حكة عند فتحة الشرج، وعندها يشعر الطفل بحكة عند مخرج البراز وعندها لا يرتاح الطفل في الحك من على الملابس، فيضطر بحك نفسه تحت الملابس فينتقل البيض إلى أظافر يديه وعندما يأكل تتقل إلى داخل الجهاز الهضمي فيبدأ البيض بالتفقيس من جديد والتكاثر».
وأضاف أن «هناك بعض الديدان تسبب ألماً، فيصاب المصاب بألم متكرر وربما ليس شديداً، وعند فحصها لا يستطيع الطبيب كشفها إلا عن طريق الفحص المختبري لمرة أو مرات متكررة لكشف هذه الديدان».
وذكر رئيس قسم طب الأسرة والمجتمع في جامعة الخليج العربي فيصل الناصر، أن «هناك ديداناً غير منتشرة في البحرين وهي التي تصيب الكبد ما تسبب بتضخمها وهي ديدان تسمى «البلهارسيا». و «البلهارسيا» مرض طفيلي ينتج عن إصابة الإنسان بالديدان، وهي تعيش في المياه الراكدة أو المستنقعات وهو مرض لا يعد قاتلاً إلا أنه يؤدي إلى سرعة استهلاك جسد المصاب، ويأتي هذا المرض بعد مرض الملاريا من حيث الطفيليات ذات الأهمية التي تؤثر على المجتمع في المناطق الحارة».
ومن العوامل المسببة للمرض بسبب الديدان، قال الناصر: «إنها ترى من خلال البراز مثل الديدان الشريطية، وهي تخرج بصورة كخيوط بيضاء في براز الطفل، ما يعاني من ألم في بطنه ونقص في وزنه. وهناك دود دقيق لا يظهر بالبراز وهو الذي يحتاج الطبيب للفحص على البراز ليتم كشفه».
وشدد على الوعي الصحي والثقافة الصحية، وقال: «يجب أن تكون لدى الأهل قناعة بالاعتناء بالنظافة من خلال غسل الخضراوات والفواكه وغسل اليدين قبل الأكل ونقل هذه الثقافة لأولادهم، وقص الأظافر باستمرار لكي لا ينتقل بيض الديدان والأوساخ للجهاز الهضمي، وتثقيف الأطفال بأن يكون الحك من فوق الملابس وليس تحت الملابس عند فتحة الشرج».
أما علاج المصابين بالديدان، فذكر أنه «من خلال الأدوية يتم إعطاؤها للمصاب بالديدان وهي تقوم بقتل الديدان من خلال فترة معينة، كما يتم بعدها إعطاء المصاب دواء لفترة أخرى لكي يقتل البيض».
ودعا إلى تجنب العيش مع الحيوانات إذا كانت غير مرعية صحياً، وقال: «هذه الحيوانات التي تعيش في البيوت هي من العوامل والوسيط لنقل الديدان للأطفال والكبار».
وفي ختام حديثه، شدد الناصر على «عدم تناول المأكولات من الباعة المتجولين، واختيار المطاعم التي تتمتع بنظافة صحية والتي تلتزم الأسلوب الصحي في تقديم الغذاء ما يساعد على تجنب الإصابة بالديدان».
العدد 4206 - الخميس 13 مارس 2014م الموافق 12 جمادى الأولى 1435هـ
انا بنتى عندها ٤ سنين وبقالى سنين بعانى من الديدان دى وبطنها دايما باستمرار واكلنا نضيف ومابتاكلش اى اكل من بره ودايما هيه نضيفه وعمرها مااكلت حاجه من غير غسيل ارجو حل يادكتور انا تعبت معاها
جزاك الله خيرا دكتور
هل يوجد علاج فعال للقضاء نهائيا لهده الديدان ???وشكرا
جزاك الله خيرا دكتور