عبر مواطنون ومقيمون شاركوا في تدشين المرحلة الثانية من مشروع جداريات المبادرة الوطنية بالمحافظة الشمالية :"كلنا شركاء في السلام" أمس الأربعاء (12 مارس / آذار 2014) في منطقة أبوصيبع على شارع البديع، مؤكدين على أن الأهداف الوطنية التي يشملها المشروع تعد واحدة من أكثر المبادرات أهمية في الوقت الراهن.

وعبر المشاركون عن اعتزازهم بالمعاني الوطنية والاجتماعية والثقافية والفكرية والبيئية التي يحتويها المشروع بين دفتيه، وأثنوا على مشاركة الفنانين والهواة من أبناء المجتمع البحريني تحت مظلة المحافظة الشمالية التي عززت الشراكة المجتمعية مع الجهات الأهلية والحكومية في هذه المبادرة.

ومن جهته، ثمن محافظ المحافظة الشمالية علي عبدالحسين العصفور المشاركة الفعالة والكبيرة والإيجابية من كل النواحي والتي تجسدت في الحضور الفاعل لممثلين عن الجهات الحكومية والأهلية وطلبة المدارس، موجهًا الشكر إلى عائلة الوجيه المرحوم يوسف ارحمه الدوسري للمساهمة في تخصيص مساحة جدارية للوحات المشروع، واصلًا الشكر إلى مجموعة "نلتقي لنرتقي"، وإلى الفنانين والمدارس المشاركة.

وفي التدشين الذي حضره الشيخ عبدالحسين خلف العصفور ومدير عام بلدية المنطقة الشمالية يوسف بن إبراهيم الغتم وعدد من الشخصيات والمدعوين، أعاد المحافظ التأكيد على أهداف المبادرة التي تركز على تحقيق هدف ربط الأمن بالتنمية وتعزيز دور الشراكة المجتمعية من خلال تنفيذ سلسلة من المشاريع الوطنية والاجتماعية والفكرية والثقافية، لاسيما وأن هذا المشروع بواجهته الثقافية والاجتماعية والفنية والبيئية، يربط بين العديد من الحلقات التي يمكن من خلالها إيصال رسالة واضحة تقوم على التعاون والمحبة والسلام والعمل يداً بيد لخدمة المجتمع البحريني بكل مكوناته.

وأضاف قوله :"هذه البلاد الكريمة بقيادتها الرشيدة في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وشعبها الكريم الوفي هي منارة إشعاع للسلام والحضارة، ولأن المحافظة الشمالية تمثل العمق التاريخي والحضاري، فإننا نضع يدنا جميعا لرفع معاني السلام والمحبة والتسامح".

وأطلق المشاركون (حمام السلام) في بداية التدشين، كما تميزت اللوحات الجدارية برسومات ترتبط بتاريخ وحاضر البحرين تراثيًا وثقافيًا ووطنيًا تعبيرًا عن إيمان الجميع بضرورة الحفاظ على الموروث البحريني الكبير في المحبة والتسامح والسلام وتعاضد المجتمع.

ومما يجدر ذكره، أن المحافظة الشمالية أطلقت مبادرة "كلنا شركاء في السلام" يوم الأحد 7 يوليو/تموز 2013 لتتفرد على مستوى البحرين والخليج وتنجح في تطبيق تشكيلة شاملة من البرامج التنموية وفق مفهوم الشراكة المجتمعية، وقيم المواطنة الصالحة ونشر رسالة الفن في ترسيخ الجمال، ويتناول الجوانب البيئية والثقافية والاجتماعية تأخذ صفة الاستدامة لتحقيق استفادة أكبر شريحة من المواطنين والمقيمين من مختلف الأعمار.