“المسلم من سلم المسلمون من لسان ويده”... هذا ما تعلمناه منذ صغرنا... أرجوك أخي السائق ارفع يدك من على مزمار السيارة “الهرن”، فأنت تزعجني وتقلقني وتربكني... هذه هي العبارة المحملة بالكثير من الأسى هي ما أرغب في قولها للأشخاص الذين يضغطون على مزمار سياراتهم بشكل متواصل عند الازدحامات المرورية. إلى ماذا تهدفون من خلال استمراركم في الضغط على مزمار السيارة ... سرعة حركة السيارات أم ماذا؟!.

عند عودتي من المدرسة وهو ما يسمى بوقت الذروة، أي أن جميع الطلاب يخرجون من مدارسهم وهناك بعض أولياء الأمور الذين يخرجون من أشغالهم، هذا الوقت تحديداً تزدحم فيه الشوارع بالسيارات، وشرطي المرور المسكين يؤدي واجبه بكل مثابرة وجهد لتخفيف الاختناقات المرورية، في هذه الأثناء التي يود الجميع منا العودة إلى منزله بسرعة، تجد كثيرين وللأسف يستخدمون أبواق سياراتهم ظنّاً منهم أن ذلك الإزعاج قد يسرع من حركة السير.

لا وألف لا، أنت تربك حركة المرور كثيراً بذلك المزمار المزعج، الذي هدف مخترعه التنبيه لا الإزعاج، كما أنك تزعجني فأنا متعب من اليوم الدراسي مثلاً وهذا حال جميع من يستخدم الشارع. هذا إن أضفت إلى أنك لست وحدك وسط هذا الازدحام، فهناك أمهات، يحملن أطفالاً صغاراً في سياراتهن، واستمرارك في الضغط على مزمام السيارة قد يسبب في إيقاظ ذلك الطفل مما يزعج أمه، ويجعلها لا تستطيع التركيز في السياقة.

عذراً منك يا مستخدم المزمار، ارفع يدك عنه/ وارحم حال من يستخدم الطريق مثلك.

مناهل