في صحيفة «الحياة» اللندنية، خرج الكاتب السعودي طراد العمري الاثنين الماضي بشجاعةٍ نادرةٍ عن المألوف، حين دعا في مقالته إلى إقامة اتحاد قوي بين الجمهورية الإسلامية في إيران والمملكة العربية السعودية، يكنس كل الأجواء المتوترة بينهما. وقال الكاتب: «بحثنا ولم نعثر في الخريطة الدولية على دولة مناسبة أفضل من إيران في جميع النواحي السياسية والجيوسياسية والاستراتيجية والاقتصادية».
العمري طرح في مقالته 3 محدّدات كتمهيد لإقامة نواة الاتحاد بين الدولتين، الأولى: تنحية الخلافات العقائدية جانباً، والثانية: تدوين نقاط الالتقاء والتقارب، والثالثة: أن تساءل هل بقاء الوضع الحالي وانعكاساته السلبية على الدولتين والشعبين وبقية شعوب ودول المنطقة أمر صحي وإيجابي؟
أحاول أن ألتقط الخيط من الإجابة على تساؤل العمري هذا، وهو بالفعل سؤال ملح وبحاجة إلى إجابة واعية، قادرة على الفحص الدقيق، دون أن تكتفي بالركون إلى الآثار السلبية التي تغطي علاقة الطرفين حالياً.
قبل الإجابة على السؤال نحن بحاجة لتوصيف الطرفين بما يعيننا على فهم السر وراء خص إيران والسعودية بإقامة هذه العلاقة دون غيرهما من الدول التي قد تبدو الهوة بينهما أقل. ولكن هذا قد يتبدد إذا ما عرفنا إن خص هاتين الدولتين يأتي تحديداً لما يمثلانه من عمق قيادة للعالم الإسلامي واحتضان المكونين الرئيسيين السني والشيعي؛ ومن جانب آخر لما يملكانه من ثقل وامتداد على الأرض قادر على التأثير على مجمل بؤر النزاع في منطقة الشرق الأوسط وربما يتعداها.
من هنا يكون السؤال عن مدى استفادتنا دولاً وشعوباً من بقاء التوتر بين قطبي العالم الإسلامي أمراً في غاية النباهة، وبداية لنهاية مرحلة مضنية من النزاع الذي أنهك المنطقة وأبناءها حقباً طويلةً من الزمن.
لو حاولنا أن نعكس الصورة، ونتخيّل العلاقات بين الدولتين تعيش ربيع أيامها، وإنهما وصلتا إلى حدٍ كبيرٍ من التفاهم وتنسيق المواقف، فإن ذلك سينعكس إيجابياً على عموم المنطقة، وسيحقق خمس نتائج رئيسية هي:
أولاً: تخفيف حدة الصراع الطائفي والمذهبي في المنطقة إلى أدنى مستوياته، والقدرة على تفتيت قوى التطرف وتراجع تأثيرها إلى مستويات كبيرة جداً.
ثانياً: ترتيب البيت العربي الإسلامي الداخلي بشكل يجنب دول وشعوب هذه الدول ويلات الصراع والتأزم والمراوحة، ولاسيما في منطقة شديدة التوتر، كسورية والعراق ولبنان واليمن والبحرين.
ثالثاً: الحد من التأثير والتبعية العربية للقوى الكبرى، التي غالباً ما ترهن وجودها بتوفير الأمن لدول المنطقة، وتستفيد هذه القوى من تغذية الصراع العربي – الإيراني لضمان بقائها أطول فترة ممكنة والاستفادة من امتيازات الموقع والمال العربي.
رابعاً: توجيه المصروفات العربية الضخمة التي تصب في خزانة الأمن بلا طائل، إلى محافظ أخرى تكون الاستفادة منها أشمل وأكبر.
خامساً: إعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة بشكل مركز ومحوري، والاستفادة من الجهود الجماعية العربية الإسلامية في هذا المجال.
إن التحالف بين السعودية وإيران سيريح منطقتنا كثيراً، حتى وإن كان خيالياً بالنسبة لوضعنا الحاضر فإنه لا ينبغي أن يكون كذلك إلى الأبد... وإن كان هذا الطرح وحده يصيب البعض باضطرابات نفسية مزمنة.
إقرأ أيضا لـ "محمود الجزيري"العدد 4204 - الثلثاء 11 مارس 2014م الموافق 10 جمادى الأولى 1435هـ
نتمنى
نتمنى ان يعم الخير على الجميع ويبتعدون عن الشر لانه الشعوب تعبت من الظلم والله يوفق الجميع
لما لا؟!!
النظر لكل مشكلة من جوانب مختلفة يدل على التحضر والرقي في التفكير ، فلما لا يترك الجانبان التفكير الخلافات جانبا والعمل لمصلحتهما ومصلحة شعبيهما مثلما تعمل دول العالم، وهناك تجارب كثيرة ناجحة في العالم في التقارب في الأفكار مثل أمريكا وروسيا
شالفايده
شنو ستستفيد ايران من التحالف مع السعودية؟!!
ول شي!! كل الي عند السعودية ايران عندهه واكثر واذا عل النفط ايران عندهه مواد وتجارات تغطي النفط ولا ننسى النووي الي يعتبر تكنولوجيا أبدية بالمقابل النفط بئر ينضب!!
فلو عقب فترة خلص النفط من العالم شعندهه السعودية غير! وإيران شنو ليمون عندهه؟!!
العزيز
أفرض أنها لم تربح فبالمصالهة ما ذا تخسر ؟
فلم
اول ماقريت العنوان توقعتني بقرا سيناريو فلم علمي خيالي من صنع هوليوود
السعودية من سابع المستحيلات ان تقبل او حتى تفكر في مثل هذا التحالف
ببساطة كراهيتها لآل محمد بتمنعها كل المنع من الشي
بس تبي الصدق
حلم لو يتحقق يحول الدنيا كلها ربيع
مانجووف صيف من عقبه ولا خريف
هذة هي المشكله
المشلكه يا خلف جبدي ان بعض ما يسمونهم كتاب اعمدة لا يعرف في الصحافة إلا سب ايران ومدح الطغاة, واذا منع عن سبها توقف قلمه عن الكتابه
العزبز
هذا ما تتمناه الشعوب العربية والخليجية وتكرهه الحكومات الإستبدادية والمتمصلحون من الخلافات العربية و الإسلامية.
حلم لن يتحقق والسبب الموروث الديني
الموروث الثقافي والتعليمي والديني خاصة معاكس بالاتجاهين لاالتقاء إلا بتجاوز هذا الموروث وصعوبته في الجانب السعودي الذي يكفر الطرف الثاني بكل ممارساته ونتمنى أن يتفاقا
ابو محمد
ما فيه شي اسمه حلم وبما أن السياسه فن الممكن ومرتبطه بالمصالح فلا يوجد غرابه بتقويه العلاقة بينهما وهذا ما نتمناه فعلا للبلدين والدول الاسلاميه
ابو محمد
ما فيه شي اسمه حلم وبما أن السياسه فن الممكن ومرتبطه بالمصالح فلا يوجد غرابه بتقويه العلاقة بينهما وهذا ما نتمناه فعلا للبلدين والدول الاسلاميه
بذلك سيخسر المؤزمون
وإن كان هذا الطرح وحده يصيب البعض باضطرابات نفسية مزمنة.
وأنت قلتها سيصيب البعض باضطرابات نفسية مزمنة ، ثم عن ماذا يكتبون في أعمدتهم المتهالكة؟ وكيف يتهمون إيران بعد ذلك في كل صغيرة وكبيرة ؟ وكيف يكون حال من زج نفسه في السياسة لا لسبب إلا لسبب شتيمة إيران وزج اسمها في كل شيئ حتى مشاكله العائلية والزوجية.سيحاربون قيام مثل هذا التنسيق وهذا الطرح لأنه سيوقف عليهم عجلة التأزيم والاسترزاق من ورائه.
حلم لو تحقق سيكون كارثيا على الكثير من المؤزمين والذي سيخسرون الكثير من المغانم التي يتمتعون بها الآن
هذا الإتحاد مظلوب
الاتحاد بين السعودية و ايران مطلوب لمصلحة شعوب المنطقة لما تتمتع به الدولتان من مقومات و لذا فلا فائدة من التشرذم و لافائدة من الارتماء في احضان الغرب.
ستراوي
هو يحلم او نت اكثر
مو حلم اخوي
المانيا حاربن فرننسا وبريطانيا وكاهو الحين اقامة اتحاد السياسه مافيها اعداء دائمين