أكد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة تطوير التعليم والتدريب سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، أن إنشاء كلية البحرين للمعلمين يأتي من بين أهم مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب وفي إطار المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وجاء من منطلق الإيمان بأن المدخل الحقيقي لتطوير التعليم هو البدء بإعداد المعلم المتميز القادر على قيادة العملية التعليمية والتربوية بالكفاءة والخبرة المطلوبتين.
جاء ذلك خلال رعايته أمس (الثلثاء)، وبحضور عدد من الوزراء والمسئولين والدبلوماسيين حفل تخريج الدفعة الثانية من كلية البحرين للمعلمين بجامعة البحرين، والذي أقيم في قاعة الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل خليفة بمقر الجامعة في الصخير.
وقال سموه: «إن الكلية عملت لتحقيق ذلك على الاستعانة بتجارب الدول المتقدمة في مجال إعداد المعلم وتأهيله وتمهينه ضمن البرنامج والمشروعات التطويرية التي تأتي انسجاماً مع أهداف التعليم والتدريب في البحرين وبهدف الارتقاء بجودة التعليم في كافة مراحله التأسيسية».
وبيّن أن الاهتمام بإعداد المعلم وتدريبه ليس بالأمر الجديد، حيث تزامن ذلك مع بدء تاريخ التعليم النظامي في البحرين العام 1919 عندما عملت الحكومة حينئذ على استقطاب نخبة من المعلمين من الدول الشقيقة للعمل إلى جانب المعلمين الوطنيين، الذين أسهموا في تخريج الأجيال التي حملت مسئولية بناء نهضة البحرين وتطورها عبر مراحلها المتعددة، حيث تلا ذلك العام 1954 إنشاء قسم خاص للمعلمين ضمن المرحلة الثانوية، بعدها جاء إنشاء معهد خاص للمعلمين العام 1966 وآخر للمعلمات العام 1967.
وأشار إلى ما جاء في التقرير العالمي لرصد التعليم، الذي أكد أهمية ضمان وصول أفضل المعلمين إلى فصول ومقاعد الدارسين، وخلص أيضاّ إلى أن المعلمين الجيدين هم السبيل إلى تحقيق جودة التعليم.
وأضاف أنه «من هذا المنطلق فإن طموحنا في تطوير التعليم لا يتوقف عند حد ونتطلع باستمرار إلى أن تكون هذه الكلية مستجيبة للنتائج المستوحاة من خريجيها لتعديلها بما يتلاءم مع معايير الجودة العالمية وحاجات ومتطلبات التعليم في البحرين».
وهنأ الخريجين وأساتذتهم وأولياء أمورهم على ما حققوه من نجاح وتفوق، آملاً أن ينعكس ما تعلمه الخريجون من علم ومعرفة ومهارات على طلبة المدارس لتحقيق متطلبات جودة التعليم ومخرجاته.
كما أعرب عن شكره وتقديره لجهود أعضاء لجنة تطوير التعليم والتدريب والقائمين على الحفل إعداداً وتنظيماً، متمنياً للجميع التوفيق والسداد.
ومن جهته، قال وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي إنّه «ممّا يُسعد القلب ويُثلج الصدر، ويبعث في النفس البهجة والسرور، أن نحتفي اليوم بتخريج هذه الكوكبة من طلبة الفوج الثاني لكلية البحرين للمعلمين؛ لتلتحق بميدان الشرف والعطاء في مجال رسالة التعليم النبيلة».
مضيفاً أنه «بهدي من فكر قيادتنا ورؤاها وبدعمها المستمر لمسيرة التعليم بكافة مراحله؛ تضطلع لجنة تطوير التعليم والتدريب بدور حيويّ بارز في متابعة تنفيذ مبادرات المشروع الوطني، من أجل بناء مجتمع المعرفة وتحقيق متطلبات التنمية المستدامة».
وقال: «إن كلية البحرين للمعلمين تأتي على رأس هذه المبادرات، فقد أولتها اللجنة برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء سموّ الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، عناية خاصة لتكون صرحاً للامتياز التربوي منذ نشأتها، وذلك بالإفادة من الشريك الأساسي المعهد السنغافوري للتعليم ، وباستلهام أفضل التجارب والنماذج الدولية في مجال إعداد المعلمين والقادة التربويين، وفق منهجية قائمة على جذب أفضل العناصر لمهنة التعليم، وعلى التكامل ما بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي الميداني في إعدادها، وعلى توظيف الممارسة والتأمل وتبادل الآراء من أجل فهم جوهر العملية التعليمية التعلميّة، وذلك كلّه منذ اليوم الأول لدخول الطلبة الكلية وطوال مدّة دراستهم حتى تخرجهم، الأمر الذي يعطيهم تميّزاً من غيرهم».
وقال: «إننا لا ننظر إلى ما يخصّص من إنفاق على برامج إعداد المعلمين وتأهيلهم وتمهينهم، إلاّ من باب الاستثمار في صنّاع الأجيال، والإيمان بأنّ ما يسود عالمنا المعاصر اليوم من تنافس، إنمّا يأتي أولاً وآخراً عبر التعليم لامتلاك ناصية القوة بمعانيها المختلفة؛ وذلك باستثمار طاقات القوى البشرية وإمكاناتها، وتعزيز مفاهيم الجودة والإتقان والحرفيّة والتميّز، من أجل منتج تعليمي نوعيّ منافس».
وأشار إلى أن ما تمّ على صعيد الإعداد والتأهيل والتمهين، حيث بلغ عدد برامج الدراسة الأكاديمية والتنمية المهنية التي طرحتها كلية البحرين للمعلمين خلال العامين الماضي والحالي (28) برنامجاً، استفاد ويستفيد منها ما مجموعه (4859) طالباً معلماً وقائداً تربوياً. وبلغ عدد برامج التنمية المهنية التي وفّرتها وزارة التربية والتعليم للمعلمين خلال العامين الماضي والحالي (645) برنامجاً، استفاد ويستفيد منها ما مجموعه (7465) معلماً.
العدد 4204 - الثلثاء 11 مارس 2014م الموافق 10 جمادى الأولى 1435هـ
وعود فى الهواء الطلق
نشكر جهود وزارة التربية الواضحة لكلية المعلمين ومتابعة الخريجين ولدى سؤال حول افتتاح بولتكنيك البحرين وما الهدف من ايجادها !! حيث كان لها اعلانات كبيرة وبضمان التوظيف بعد التخرج ومكافئة ومتابعة الخريجين !! الآن ابنتى تخرجت منذ عامين والأبواب موصدة أمامها فى التوظيف ولا اتصال ولا أحد من قبل التربية ولا من قبل إدارة بولتكنيك يتابعون خريجا تلك الوعود لا يجوز توزيعها فى الهواء وكيف طابت قلوبكم ونفوسكم لهذه الوعود مما ينعكس سلبا على المواطن المخلص لوطنه المحب لقيادته .