قالت عائلة المعتقل حسين منصور أحمد (16 عاماً)، إن ابنها اعتُقل مساء يوم الاثنين (10 مارس / آذار 2014) في نقطة أمنية بمنطقة عالي، لافتة إلى أنه تعرض لمعاملة سيئة لدى ذهاب والدَيه له في مركز شرطة مدينة عيسى، مطالبةً بالإفراج عنه مراعاة لوضعه الصحي والنفسي والدراسي.
وروى والد الطفل تفاصيل اعتقال ابنه لـ «الوسط»، مشيراً إلى أنه ذهب مساء الاثنين الماضي معه إلى السوق الشعبي بمدينة عيسى لمساعدته في العمل كعادته كل يوم، وحين الانتهاء من العمل أخبرنا أنه سيعود مع أصدقائه، وتم اعتقاله لدى عودتهم في نقطة تفتيش بمنطقة عالي. وقال والد الطفل: «اتصل بي ابني في الساعة السابعة مساءً، وطلب مني الحضور لمركز شرطة مدينة عيسى، ولم يدلِ بأية تفاصيل أخرى، وحينها ذهبت مع أخيه الأكبر، واستفسرنا من الضابط في المركز عن سبب اعتقال حسين وما إذا كانت عليه أية قضية، فقال لنا إنه لا يعلم السبب، وفي تلك الأثناء جاء أحد أفراد الأمن لابني وقام بوضع الأصفاد بقوة في يديه، وحين سألناه عن سبب ذلك، طلب منا الحضور لمبنى التحقيقات الجنائية». وذكر «اتُهم ابني العام الماضي بتهمة الحرق الجنائي، وهو يحضر جلسات المحكمة ولكن لحد الآن لم يصدر حكم عليه، ولم يأمر قاضي التنفيذ بأي أمر بالقبض عليه، أي أن المحكمة قررت إخلاء سبيله، على رغم أنه بريء من هذه التهمة، فهو يقضي يومه إما في المدرسة أو في المنزل أو يساعدني في العمل، وعليه فإننا نستغرب اعتقاله».
وأبدى والد الطفل تخوفه من تأثير الاعتقال على وضع ابنه الصحي، مشيراً إلى أنه يعاني من مرض متلازمة بهجت، ويتعرض لأعراض هذا المرض بشكل دوري منذ عدة أعوام، فضلاً عن تأثير ذلك على نفسيته ووضعه الدراسي.
من جانبها، قالت والدة حسين، والدموع تذرف من عينيها، إن ابنها اتصل لها مساء أمس الأول في الساعة العاشرة، وقال لها إنه إذا تم تحديد موعد للزيارة، سيتصل لهم لإخبارهم بذلك، ومن ثم انقطع الاتصال مباشرة.
وطالبت والدة حسين بالإفراج عنه، وحمّلت وزارة الداخلية مسئولية حماية ابنها من أي ضرر، مشيرةً إلى أنهم «أخذوا ابني سالماً ويجب أن يعود لي سالماً».
العدد 4204 - الثلثاء 11 مارس 2014م الموافق 10 جمادى الأولى 1435هـ
حسبنا الله ونعم الوكيل
أطفال في عمر الزهور يضيع مستقبلهم ، واعتقالات
عشوائية للشباب في نقاط التفتيش