أكد أحد المستثمرين الهنود، صاحب مجموعة أجميرا ومايفير للتطوير العقاري، أن حجم استثماراته الحالية والتي تقدّر بثلاثين مليون دولار أميركي في «خليج البحرين للتطوير» سترتفع لتصل إلى 300 مليون دولار بتنفيذ مبنى تجارى يصل إلى خمسين دوراً، وذلك مع موعد بدء عمليات الإنشاءات قبل حلول نهاية العام 2014.
جاء ذلك عقب لقاء مجموعة أجميرا ومايفير العقارية مع عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في إطار زيارة جلالته إلى جمهورية الهند برفقة وفد تجاري رفيع المستوى كان من بينهم نائب الرئيس التنفيذي لشركة خليج البحرين للتطوير عبدالله الدوسري.
ومن خلال التحالف الذي يأتي ضمن إطار الشراكة الإستراتيجية، قامت مجموعة أجميرا ومجموعة مايفير للإسكان والتعمير بتأسيس مجموعة أجميرا مايفير للتنمية العقارية وشراء إحدى قطع أراضي المشروع المطلة على البحر مباشره؛ إذ التقى ممثلا الكيان الجديد رجني باي أجميرا ونايان شاه بصاحب الجلالة الملك في نيودلهي، وصرحا عقب اللقاء بالقول: «إنه لمن دواعي الشرف أن نلتقي شخصياً جلالة الملك والتحدث إليه والتعرف على النظرة الاستراتيجية والمستقبلية للبحرين، وإننا فخورون ومعجبون بشخصيته الفذة وحماسه في دعم الاقتصاد والسوق العقارية في البحرين، وقد أكدنا لجلالته من جديد إعجابنا في مشروع خليج البحرين والاستثمار العقاري فيه ورفع قيمة الاستثمار من 30 مليوناً إلى 300 مليون دولار بتشييد أحد أكبر المباني الشاهقة في المشروع الذي أبهرنا وحاز إعجابنا منذ البداية ليكون بذلك أول استثماراتنا خارج الهند وفي مملكة البحرين على أن نبدأ الأعمال الإنشائية قبل نهاية العام 2014».
وأعرب نائب الرئيس التنفيذي لـ «خليج البحرين للتطوير»، عبدالله الدوسري عن سروره بأن يكون أحد أعضاء الوفد التجاري المرافق لجلالة الملك في زيارته للهند والالتقاء بعدد من المستثمرين الهنود وإتاحة الفرصة أيضاً لتقديم أحد أكبر المستثمرين في مشروعنا خليج البحرين لجلالة الملك والتحدث إليه، وقد أبدى الدوسري سعادته على ثقة مجموعه أجميرا مايفير في المشروع وأضاف قائلاً: «إننا فخورون بوجود مجموعة أجميرا مايفير على قائمة المستثمرين في خليج البحرين للتطوير وثقتهم الكبيرة في السوق العقارية البحرينية، وأكد استعداد خليج البحرين وفريق العمل لتقديم كل المساعدة والدعم الفني من أجل أن يسير ذلك المشروع الفريد وفق المخطط الرئيسي وبرنامج التطوير ليصبح علامة فارقه تحقق النجاح والأهداف المرجوة».
يُذكر أن مشروع «خليج البحرين» يقع على الساحل الشمالي الشرقي وقلب مدينة المنامة المركز السياسي والمالي لمملكة البحرين، وتبلغ الكلفة النهائية للمشروع مليارين ونصف المليار دولار أميركي لتطوير الواجهة البحرية؛ إذ يعد تصميمها الفريد والذي يجمع بين سحر ماء البحر والتراث العريق وعدد من المباني السكنية والتجارية والاستثمارية والسياحية مع مساحات خضراء كمتنفس طبيعي يخدم حاجات الساكن والزائر للمشروع ليصبح مشروع خليج البحرين قيمة مضافة للتراث والتطوير العمراني البحريني.
يشار إلى أن مجموعة أجميرا، هي إحدى شركات التنمية العقارية الرائدة؛ إذ تبلغ مساحة المشاريع المنفذة بخمسمئة وأربعين مليون قدم مكعب، وقد أثبتت حضوراً قوياً في مختلف المدن الهندية الرئيسة التي بها مشاريع سكنية وتجارية والمشاريع البلدية ذات السمعة الحسنة.
وتعد شركة مومباى باسد مايفير للإسكان والتعمير شريكاً لها في مشاريع تنمية التطوير العقاري منذ العام 1964؛ إذ تقدم المفاهيم والتقنيات الحديثة في أساليب البناء والعمارة ومتطلبات إدارة المشاريع، كما إنها حائزة على العديد من جوائز التنمية العقارية المختلفة وقد سجلت رقمًاً هائلاً في تنفيذ الأعمال العقارية البالغ حجمها ستمئة وثمانية ملايين قدم مكعب وتتمثل الأعمال المنجزة في إعادة تنمية ستة عشر مجمعاً سكنياً، وتطوير ثلاثة وعشرين مجمعاً سكنياً بواسطة شركة مايفير للتنميه.
يُذكر، أن البحرين تعتبر بوابة الاستثمارات المالية والتجارية للشرق الأوسط من خلال تمتعها بقوانين وتشريعات وسياسات وفق أعلى المعايير الدولية، بما فيها قوانين العمل المشجّعة على نمو الأعمال فيها؛ إذ جعلتها من أكثر الاقتصادات انفتاحاً في المنطقة. وقد واجه «خليج البحرين للتطوير» تحديات اقتصادية خلال العقد الأخير بثبات راسخ نتيجة العمل الإستراتيجي والإدارة المتقدمة فعزز بذلك ثقة الجمهور والسوق العقارية، ونجح في استقطاب مجموعة كبيرة من الشركاء والمستثمرين الأقوياء وأصحاب العلامات التجارية الرائدة. وساهمت في ذلك الخطة الرئيسية ذات الرؤية المبتكرة والمطعّمة بأفضل الممارسات القوية المشتركة والأخلاق والقيم الفنية والبنية التحتية المتطورة وفريق العمل المتفرّغ من المحترفين وفرق الاستشاريين من مدارس الخبرة الدولية؛ ما جعل «خليج البحرين» قبلة للمستثمرين.
العدد 4204 - الثلثاء 11 مارس 2014م الموافق 10 جمادى الأولى 1435هـ