نحو تنفيذ رؤية لوجستية ممنهجة ودفع بآليات التنمية المستدامة ، يضع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجيّة الكويتيّ السّابق، وعضو مجلس الحكماء التابع للأمم المتحدة الشيخ محمد صباح السالم الصباح، خطة استراتيجية متكاملة ترتقي مع واقع المجتمع وتصب في مساراتها الثلاثة : الاقتصاد ، والبيئة ، والإنسانية، نجد ذلك في محيط قراءاته للتنمية الكونية وتنبؤاته في هذا الشأن، التي يضعها في عرض مستفيض بمحاضرة مفتوحة على كافة الإشكالات والمعوقات التي تحد من تمثيل الاستدامة في العالم العربي، والموسومة بـ" التنمية المستدامة في عالم مضطرب".
وسيشير الصباح إلى أنماط التنمية المتنوعة وسبل تحقيق التوازن في استهلاكها، بحيث تكفل الأبعاد الحيوية للبيئة ذات الركائز التي تتحكم بالسلوك البشري في التعاطي معها، إلى جانب السياسات والآفاق التي تتطلع لها الدول في دفع عجلة التنمية، ومواجهة التحديات والأزمات في ظل التطورات البشرية والعلمية، والأخذ بخصوصية الانتفاع بالموارد المخصصة للاستدامة والتي تكون عادة متسقة ومنسجمة مع الطبيعة، يكون ذلك ضمن برنامج " الحب طاقة إبداع" لمركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، تزامناً مع فعاليات ربيع الثقافة في نسخته التاسعة " قوس فرح" ، غداً الأربعاء، عند الساعة الثامنة مساء في قاعة المركز.
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي السابق ، وعضو مجلس الحكماء التابع للأمم المتحدة الشيخ محمد صباح السالم، حصد مؤخراً جائزة (روبرت وجوان بندتسن) للدبلوماسية العامة من معهد القيادة العالمية في جامعة (تافتس) الأمريكية وذلك تقديرا لمسيرته الدبلوماسية ولما يقدمه من محاضرات قيمة في الجامعات والمعاهد ذات السمعة الأكاديمية العالمية. وله من الخبرات العلمية: دكتوراه في الاقتصاد ودراسات الشرق الأوسط من جامعة هارفارد – الولايات المتحدة الأمريكية، بكالوريوس اقتصاد مع مرتبة الشرف من كلية كليرمونت مكينا – الولايات المتحدة الأمريكية.
وتقلد عددا من الحقائب الوزارية والدبلوماسية منها: رئيس مجلس إدارة مبرة صباح السالم الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، رئيس مجلس إدارة الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية ، وزير الخارجية ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل بالوكالة، وزير الدولة للشؤون الخارجية ووزير المالية ووزير التخطيط بالوكالة، وزير الدولة للشؤون الخارجية، سفير دولة الكويت لدى الولايات المتحدة الأمريكية، عضو المجلس الاستشاري الأعلى والذي نسق أعمال حكومة دولة الكويت في المنفى، عضو لجنة إعادة الأعمار في المجلس الاستشاري الأعلى، عضو وفد المؤتمر الكويتي الشعبي، الذي زار دول أمريكا الشمالية أبان الاحتلال العراقي ، نائب رئيس مجلس إدارة الشركة الكويتية للاستثمارات الخارجية، رئيس اللجنة الاقتصادية للمجلس الأعلى للتخطيط، ترأس المشروع الدراسي الاقتصادي الموسع والمكون من فريق ضم في عضويته عشرة أساتذة محليين وخمسة عشر أستاذا من جامعة هارفارد ومعهد ماستشيوستسس للتكنولوجيا، والذي وضع الأساس الحالي للتنمية الاستراتيجية البعيدة المدى لدولة الكويت، كما عمل أكاديميا مساعد في الاقتصاد بجامعة الكويت.
ونظراً لعطاءاته الحيوية في المجتمع وخبراته العملية، فهو عضو في العديد من اللجان والمجالس منها: عضو مجلس أمناء - مجلس العلاقات العربية والدولية، عضو الفريق الاستشاري رفيع المستوى لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ، عضو مجلس أمناء مركز أوكسفورد للدراسات الإسلامية – جامعة أوكسفورد، عضو المجلس الاستشاري لبرنامج الكويت في كلية كنيدي – جامعة هارفارد، عضو مؤسس وعضو مجلس الأمناء في المؤسسة الكويتية – الأمريكية، رئيس مجلس الخدمة المدنية بالإنابة، عضو اللجنة الوطنية للطاقة النووية للأغراض السلمية، عضو المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، عضو مجلس الأمن الوطني، عضو مجلس الأعلى للبترول، عضو المجلس الأعلى للهيئة العامة للبيئة، رئيس مجلس إدارة الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.
ونال الصباح العديد من الأوسمة والجوائز منها: درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم الاجتماعية -جامعة كورفينوس - هنغاريا، درجة الدكتوراه الفخرية في أنظمة الاتصال في العلاقات الدولية – جامعة بيروجيا للأجانب – الجمهورية الإيطالية ، وسام " أسد مارزوكو"، مدينة فلورنس – الجمهورية الإيطالية، درجة الدكتوراه الفخرية في القانون من كلية كليرمونت ماكينا – الولايات الأميركية المتحدة، وسام جمهورية السودان من الطبقة الأولى، وسام ووشاح وشعار جمعية الإخاء العربية – الجمهورية اليمنية، وسام البحرين من الدرجة الأولى – مملكة البحرين، حاصل على جائزة سالفاتوري للباحث المتميز.
