تابع مجلس المحرق البلدي باستغراب شديد الاتهامات الباطلة التي أرسلها العضو البلدي خالد بوعنق والتي نشرت في الصحافة المحلية مؤخراً، واتهم فيها العضو المذكور المجلس البلدي ممثلا في رئيسه بالتعسف في التعامل مع أحد الموظفين، إضافة إلى ادعائه بأنه يتم توظيف موظفين جدد محسوبين على جهة معينة وفق تعبير العضو. وإن المجلس إذ ينفي هذه الاتهامات نفياً قاطعاً، مؤكداً التزامه بالأنظمة والقوانين واللوائح، فإنه يوضح موقفه للرأي العام في عدة نقاط كالآتي:

أولاً: إن الشئون الإدارية - بما فيها شئون الموظفين في المجلس البلدي أو في الجهاز التنفيذي - ليست من اختصاص أعضاء المجلس، وهذا موضح من خلال قانون البلديات ولائحته التنفيذية. فقد أعطت هذه الأنظمة رئيس المجلس حصراً حق الإشراف العام على موظفي المجلس البلدي بموجب المادة رقم (20) من اللائحة التنفيذية لقانون البلديات فيما يتعلق بصلاحيات رئيس المجلس البلدي والتي جاءت في أولى هذه الصلاحيات (الاشراف العام على الموظفين القائمين بتسيير شئون المجلس)، إضافة إلى الشؤون الإدارية والمالية المتعلقة بالمجلس، وهذا ما نص عليه البند الثاني من المادة آنفة الذكر من اللائحة التنفيذية لقانون البلديات بأن من صلاحيات رئيس المجلس البلدي (إصدار القرارات والأوامر الإدارية والمالية اللازمة لتنظيم العمل بالمجلس البلدي في حدود القوانين والأنظمة الإدارية والمالية المعمول بها) ويندرج تحت هذه الفقرة كافة الاجراءات الإدارية كالتوظيف والنقل والإجازات وخلافه. هذا مع التشديد على أن هذه الإجراءات لا تخضع للأمزجة والأهواء، بل تنظمها أنظمة وقرارات ولوائح وقوانين ديوان الخدمة المدنية.

ثانياً: حدد ديوان الخدمة المدنية عدة قنوات يمكن للموظف اللجوء إليها لرفع تظلم أو شكوى ضد أي إجراء إداري متبع، ومن هذه القنوات لجنة الشكاوى والتظلمات في جهة العمل نفسها، كما توجد لجنة للغرض نفسه على مستوى الوزارة. هاتان اللجنتان محايدتان، ولا يوجد فيها تمثيل من قبل المجلس البلدي، وتنظران إلى المواضيع المحالة إليها بكل شفافية ومصداقية، وتعتبر قراراتها نافذة، وجميع الموظفين على علم بهذه الإجراءات، وكان حرياً بالعضو المذكور الخضوع للأنظمة والقوانين بدلاً من التدخل في غير اختصاصه. لذا فإننا نهيب بالأعضاء الكرام عدم التدخل في شئون لا يختصون بها، فلا يوجد أي اعتبارات شخصية للقرارات والأوامر الإدارية أو المالية الصادرة عن رئيس المجلس البلدي، بل حتى هذه القرارات والأنظمة خاضعة لإجراءات وموافقات الجهات المختصة كما أسلفنا.

ونظراً لتكرر اتهام العضو المذكور لنا في الصحافة ووسائل الإعلام بوجود خلافات شخصية بيننا وبين بعض الأعضاء والموظفين، فإننا نؤكد بدايةً عدم وجود أي خلاف من جانبنا تجاه أي عضو أو موظف وقد سبق لنا إعلان ذلك في وسائل الإعلام وفي جلسات المجلس البلدي وخلال لقاءاتنا الرسمية مع السادة الأعضاء وموظفي المجلس البلدي، ويؤسفنا أن نذكر بأن العضو المذكور هو المتحامل على شخص رئيس المجلس البلدي رغم المحاولات العديدة لتطييب الخواطر ولملمة الموضوع غير أن العضو يستغل أي فرصة للتجني على المجلس ورئيسه في الصحف وغيرها، ويستثمر في سبيل ذلك كل ما يصل إلى مسمعه من أخبار عن المجلس أو الموظفين ليسوق التهم ضدنا جزافاً.

والدليل القاطع على وجود شيء في نفسه ضد شخص رئيس المجلس البلدي هو أن هذا العضو وللسنة الثالثة على التوالي يرفض دخول مكتب الرئيس. مع العلم بأنه حصلت اجتماعات في مكتب الرئيس بحضور وزراء ولكن العضو المذكور أعلنها جهاراً بأنه يرفض إطلاقا دخول مكتب الرئيس على خلفية موضوع شخصي بينه وبين موظف كان منتدباً بمكتب الرئيس وقد طلب إعادته للإدارة الأصلية التي كان يعمل بها وتم فعلاً تلبية طلب العضو وإعادة الموظف لإدارته إلا أن الغريب بأنه لا يزال يصر على رفض دخول مكتب الرئيس بحجة أن "رائحة الموظف المنقول ما زالت فيه" كما أخبر بذلك بعض الأعضاء، وإننا نأسف حقيقة أن يصدر هذا التصرف عن عضو أقسم على الإخلاص للوطن والملك واحترام القانون وأداء أعماله بالأمانة والصدق، وكيف يتأتى ذلك إلا بالعمل الجماعي كفريق عمل متجانس ضمن منظومة المجلس البلدي والترفع عن أية خلافات أو ضغائن شخصية.

وأخيراً ومن هذا المنبر نجدد دعوتنا للأخوة أعضاء المجلس البلدي للتسامح والتصافح والمبادرة إلى معالجة أية خلافات أو أمور يجدونها في أنفسهم لا علم لنا بها، فقد سبق مراراً وتكراراً أن طلبنا من العضو المذكور وغيره من الأخوة الأعضاء مكاشفتنا بما يجدونه في صدورهم تجاهنا وقد أعلنوا أمام الملأ بأنهم لا يحملون في نفوسهم أية خلافات أو ضغائن، إلا أن أفعال وتصريحات البعض ومع الأسف الشديد تدل على خلاف ذلك فلا يلبثون في أقرب فرصة أن ينشروا خبراً يصرحون فيه بوجود خلافات وانقسامات بالمجلس البلدي الأمر الذي كانوا قد نفوه بالأمس القريب عند مواجهتنا لهم ومدنا ليد التقارب والتآخي بعيداً عن أية مشاحنات.

وإن مكتب رئيس المجلس مفتوح أمام الجميع أعضاءً وموظفين لقبول أي نقد أو نصيحة أو ملاحظة، كما أننا نرحب بكل المقترحات والمبادرات مكررين مناشدتنا للموظفين في كل محفل أن يبوحوا بما في صدورهم لحل أية مشكلة تواجه أي موظف والنظر في قضاياهم والعمل على حلها.