نجح الاتحاد البحريني لكرة السلة في الوصول إلى تسوية مرضية بشكل كبير من خلال التزامه بتعهده السابق بمنع التجنيس داخليا بعد أن أوقف قرار تسجيل الأميركي سي جي كلاعب محلي، كما قام في الوقت نفسه بالتراجع عن قراره بمنح بطاقة المشاركة للاعب المنامة الكندي من أصل هندي ألوسياس كالاجان ليسحب فتيل أزمة غير مبررة.
هذه الأزمة التي نشبت بسبب الكندي كالاجان الذي تم تسجيله في كشوفات المنامة بشهادة الميلاد فقط ودون امتلاكه الجنسية أو مشاركته سابقا في الفئات العمرية في أي نادي في البحرين وكأنه نزل من السماء ما دفع المحرق إلى التحرك بشكل جدي من أجل تسجيل سي جي كلاعب محلي كونه يحمل الجنسية البحرينية وسبق له تمثيل المنتخب الوطني في مخالفة لتعهدات النادي السابقة بعدم السعي في ذلك.
الأزمة الأخيرة كشفت عن ثغرات كبيرة في اللائحة الداخلية فيما يتعلق بتسجيل اللاعبين المحليين والمحترفين، كما كشفت عن تضارب في تفسيرات الموعد النهائي لغلق باب التسجيل وهو ما يتطلب علاج سريع بما يضمن حقوق الجميع.
التجنيس الرياضي وكما تبين من نتائجه في مختلف الألعاب الرياضية هو أشبه بالآفة، وهو ما دفع بالجمعية العمومية لاتحاد السلة سابقا للوقوف موقف حاسم من هذا التجنيس بشكل منع تكراره مستقبلا في لعبة كرة السلة إلى اليوم وهو ما يجب تأكيده من خلال الجمعية العمومية المقبلة.
المحاولة الأخيرة ما كان لتكون لولا قضية اللاعب المقيم، ويقع على عاتق الجمعية العمومية غير العادية المقررة في 26 الجاري وضع بنود ولوائح واضحة تماما في عملية تسجيل المحترف والمقيم واللاعب المحلي.
ما نرجوه أيضا أن تهتم الجمعية العمومية بحقوق اللاعبين كما تهتم بحقوق الأندية بحيث لا تكون البنود موجهة فقط ضد مصلحة اللاعب وفي صالح النادي.
فدوري السلة ما كان سيبلغ ما بلغه اليوم من إثارة وقوة منافسة وجماهيرية وندية لولا القرارات السابقة بتحرير اللاعبين فوق الـ 30 عاما ووقف التجنيس في اللعبة وقفا تاما وهو ما كان له تأثير كبير لمصلحة اللعبة واللاعبين.
الجمعية العمومية المقبلة بحاجة إلى اتخاذ قرارات بهذا الحجم تسهم في زيادة تطور اللعبة وزيادة الاثارة فيها وزيادة حجم المنافسة.
حتى الآن مازلنا نمتلك جمعية عمومية جيدة في لعبة كرة السلة تستطيع التحرك وقت الضرورة، ولكنها بحاجة لمزيد من التفعيل والتعاون بعيدا عن المصالح الآنية وحفظا لمصالح اللعبة على المدى الطويل.
التسوية التي أقرها اتحاد السلة قد لا تكون مرضية بشكل كامل للمحرق والمنامة ولكنها تسوية تحفظ التوازن في الدوري وتحفظ مستقبل اللعبة.
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 4203 - الإثنين 10 مارس 2014م الموافق 09 جمادى الأولى 1435هـ