نشرت إحدى الصحف المحلية الأحد الماضي، خبراً بعنوان «إشارات إخوانية في فصول مدرسة بالمحرق»، ذكّرني بما يروى في التاريخ عن «نكبة البرامكة» من حكايات مضحكة!
الزميلة التي كتبت الخبر تصوّرت أن هناك عملية مقصودة لـ «إجبار الطالبات على رفع إشارة رابعة العدوية طلباً للماء»! وابتدأت بالحديث عن «تقليد جديد وغريب» اتبعته مدرسة مريم بنت عمران بمحافظة المحرق، بطباعة لوحة تعريفية تتضمن إشارات لأصابع اليد تتعامل بها الطالبات مع المعلمات في الصف، وتم تعميمها على جميع الفصول.
المضحك في الأمر أن هذه الإشارات ليست من بنات أفكار هذه المدرسة كما تصوّرت الزميلة، وإنّما هي من إبداعات لجان الجودة التي عمّمتها في حملاتها التفتيشية على المدارس. هذه الإشارات البسيطة، يبدو أنها كانت تهدف إلى المحافظة على الهدوء مع زيادة عدد الطلبة مؤخراً إلى 35 و40 طالباً في الفصل، لكن المشكلة أن بعض هذه الإشارات يحتوي على إيحاءات سياسية خطيرة! فإذا أرادت الطالبة المشاركة عليها أن ترفع أصبعاً واحداً فقط، وإذا أرادت أن توجّه سؤالاً فعليها أن ترفع خمسة أصابع! أما إذا شعرت بالعطش الشديد وأرادت أن تشرب ماءً، فعليها أن ترفع أربعة أصابع! وهنا وقعت المشكلة!
فهذه الإشارة أصبحت - هذه الأيام - ذات إيحاء سياسي، لأنها تشبه الإشارة التي يرفعها أنصار «رابعة العدوية» في مصر وغير مصر (في «تويتر» أيضاً!). وهي قضيةٌ خطيرةٌ جداً وتعتبر نوعاً من التحدّي، خصوصاً بعد إعلان الحرب الشاملة خليجياً على تنظيم الاخوان المسلمين العالمي، وإعلانه منظمة إرهابية رسمياً!
ولأن المجتمع المحلي منقسمٌ إلى شطرين، موالاة ومعارضة، فإن الشطر الأول منقسمٌ أيضاً بين معارض وموالٍ للاخوان، ولذلك تنوّعت التفسيرات. فالمعارض اعتبر واضعي الإشارات متعمدين في اختيار إشارة تربطهم بدورات المياه، بينما المؤيد اعتبرهم متعاطفين مع الاخوان لأنهم وضعوا إشارةً ترمز للحياة (الماء).
هذا من ناحية إشارة الاصبع الواحد والأربع والخمس أصابع، أما الثلاث أصابع فترفعها الطالبة (ونركّز على مدارس البنات لما حدث فيها من ربكةٍ أكبر يوم الأحد الماضي)، حين تريد الذهاب إلى مكتب الإرشاد الاجتماعي. وكلمة «الإرشاد» بالمناسبة خطيرة أيضاً لأنها تذكّر بالمرشد العام للاخوان المسلمين، وينبغي التفكير في منع استخدامها في المدارس. كما ينبغي تغيير اسم المكتب نفسه لتشابهه مع مكتب الارشاد في مصر. ومن الضروري أيضاً تغيير المسمى الوظيفي للعاملين والعاملات في مجال الارشاد بالمدارس!
حتى علامة الأصبعين سببت مشكلةً، مع أنها إشارةٌ عالميةٌ تُستخدم في كل أقطار الدنيا منذ سبعين عاماً! وهي ترمز في أصلها الانجليزي إلى النصر، وكان أول من ابتدعها السياسي البريطاني ونستون تشرشل، في حربه ضد الألمان. لكن المشكلة أنها أصبحت ترمز إلى أشياء أخرى على المستوى المحلي، وحين سألت بعض الأطفال عن معناها قالوا ببراءة إنها تعني «صمود». وهي كلمةٌ غير محبّبةٍ لدى البعض على كل حال!
ومن هنا، نقترح على وزارة التربية أن ترفع دعوى قضائيةً ضد لجان الجودة، فـ «نحن أتينا بكم لتجويد التعليم وليس لتعليم أبنائنا وبناتنا السياسة»! كما نقترح على الوزارة الموقرة أن تصدر قراراً عاجلاً، بمنع استخدام الإشارات بأنواعها كافة، من جميع المدارس والمحافظات، رأباً للصدع، ومنعاً للفتنة والانشطار الطائفي!
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 4203 - الإثنين 10 مارس 2014م الموافق 09 جمادى الأولى 1435هـ
الإشارات
المهم رفع الدعوى ضد لجان الجودة والتحسين خلنا نخلص منهم
الإشارات
المهم رفع الدعوى ضد لجان الجودة والتحسين خلنا نخلص منهم
امنعوا اشارة صموووود
الشعب يطالب بمنع إشارة صموووود. لأنها تمثل ذكرى سيئة لدى بعض من الناس
صمود
المهم التكثير من عغلامة صمود لأنها أحسن الاشارات.
مو بس الأطفال
سيدنا، حتى الكبار هالاشارة تعني لهم صمووووووود :)
للمقال اشارات أخرى
نشر في الخبر ايضا ان سبب الازمة هو ان المعلمة خرجت عن مقتضيات العملية التعليمية فلقد تركن العملية التعليمية وانحرفوا بها نحو اشياء سياسية مع انهن يعلمون مخالفة ذلك لانظمة الانضباط الوظيفي.المشكلة ايضا تمخضت عن انقسام الطالبات الى فريقين متناحرين بسبب سوء تصرف المعلمات وانحياز بعضهن لمنظمة ارهابية وهذا في حد ذاته جريمة .مديرة المدرسة غير مسئولة عن سوء تصرف بعض المعلمات . دخل ايضا احد اولياء الامور على الخط ونادى بضرورة النأي بالطالبات عن كل ماليس له علاقة بالدراسة .مجرد تذكير لكاتب المقال.
بس شوف الطيبه والدلع فى معالجة المشكلة
لان منطقة المدرسة موالاة والطالبات والمدرسات غالبيتهم من الاشقاء العرب سواء كانو بجنسياتهم وبجنسيتنا الطيبه ياسلام على معالجة الوزارة اخلاق لا وكتاب بقية الصحف ابد ولا كنه صار شى السؤال طال عمرك لو اللى صار فى مدارس شارع البديع جان اشلون عالجت الوزارة ؟ اما كتاب باقى الصحف فما يحتاى اسأل الجواب معروف وعاش حسنين ومحمدين واخوهم مصلح منور وعاشت البحرين طيبه بأهلها
تحريم الإشارات
الاشارات :إبداعات لجان الجودة طل. كلها ماخودة من لغة البارات والمراقص الصاخبة فـي الهند و والعهده على الراوي
....
احد المذيعين..... سوى برنامج مشابه لما يقوم به ضد المعارضه الشيعية ويشرشح الاولي والتالي سوى برنامج عن الاخوان وقام يسب ويلهب فيهم كعادته ويشتر فيهم يمين وشمال بس الحين اشوفه انطم ما ادري لان نفوذ الاخوان اكبر من نفوذه اولا ما ندري خله الحلو يبين لينا السالفه وينه البطل........صاحب مشروع تجهيز غازي اشوفهم يمارسون التقيه يلله راوونا الشجاعة ودافعوا عن ربعكم المصريين مو هم من نفس حزبكم او لا
الحجي صمود
اهم شيء علامة صمود لأنها تذكرهم وتذكرنا بالحاج مجيد املعروف بحاجي صمووووود
مؤامرة!
يوضعون الاشارات وبعدين يتورطون. بعد زين ما اتهموا المعارضة بوضعها للتآمر عليهم!
ستبدي لنا الأيام كل مخبء وستظهر خفاياها وتفضح من كذب
الحمد لله سنرى المزيد من كشف حقائق البعض من هؤلاء الذين ساهموا في جعل البلد اقطاعية لطائفة معينة وساعدوا على انتشار العنصرية والتمييز ....فهل هذا هو دين المساواة والعدالة حين يقفوا رافضين لأهم مبادئ الاسلام
من هم اعضاء لجنة الجودة
هل هم من الخبراء المجنسين المصريين؟
البعرة تدل على البعير
نعم. البعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسير . الإشارات مقصودة ولا شك في ذلك . يكفي ان نعرف من يمسك بزمام الأمور في الوزارة حتى نتيقن من هذا .
رموز سلفية و اخوانية في الوزارات
بعض المنتمين للتيار السلفي و الاخواني يعلقون صور زعمائهم الدينيين في على جدران مكاتبهم او على الطاولات
ستضحك علينا الأمم
المهم الأفعال وليست الاشارات يا سيدنا الكريم .اننا أمة اهتمت بالشكليات وتركت الجوهر حتى أصبحنا نتابع الاشارات فى كل مكان لننطلق نحو العمل الجاد اذا أردنا النهوض لا أن نتقوقع مع الاشارات فتضحك علينا الأمم .
هههه
اللهم اضرب الظالمين بالظالمين والقادم اكبر