أفاد صاحب الأعمال البحريني أكرم مكناس أنه تم بيع وحدات حدائق الدير السكنية تقريباً بالكامل وستسلم في شهر يونيو/ حزيران العام 2014، ومن ثم سيبدأ العمل في مشروع سكني طال الحديث عنه في منطقة الديه بعد أن اشترت الحكومة نصف الأرض لإنشاء خدمات للمنطقة.

كما ذكر مكناس أنه تم شراء مركب سيتم تحويله إلى فندق عائم لكنه ثابت في خليج كورال؛ إذ تم الحصول على رخصة من الجهات المسئولة لبناء ثلاثة أدوار بكلفة تصل إلى 1,5 مليون دينار، وسيتم افتتاحه في سبتمبر/ أيلول العام 2014.

وقد توقع مكناس أثناء مقابلة خاصة أجرتها «الوسط» في مكتبه، أن تتحسن سوق الإعلانات وتعود إلى مستوياتها الطبيعية التي كانت قبل العام 2011؛ إذ أثّرت الاحتجاجات المناهضة للحكومة والتي بدأت في فبراير/ شباط 2011، بشكل كبير على الحركة الإعلانية قبل أن يعود النشاط تدريجياً.

وقال مكناس: «وضع الإعلانات بدأ يتحسن في البحرين، وهذا شيء ملاحظ، وفي اعتقادي أنه سيعود إلى المستويات المقبولة خليجياً في سوق البحرين الصغيرة، وسيبلغ نحو 180 مليون دولار سنوياً».

وأضاف «في آخر هذه السنة سنعود إلى ما كنا عليه بعد أن وصل إلى 200 مليون دولار قبل الأحداث، بعد أن بلغت نحو 120 مليون دولار، وأن ذلك يرجع إلى تحسن الحركة الاقتصادية في جميع القطاعات عن العام 2013».

المشاريع الاستثمارية

وتطرق مكناس إلى مشروع حدائق الدير فبيّن أن الوحدات السكنية البالغ عددها 58 وحدة تم بيعها، ما عدا 4 وحدات التي هي كذلك محجوزة، وستسلم إلى أصحابها في شهر يونيو.

وأوضح أن مجمل الاستثمارات في المشروع بلغت 3 ملايين دينار، في حين أن سعر الأرض بلغ 600 ألف دينار، وتم بيع الوحدات السكنية بمبلغ 75 إلى 85 ألف دينار للوحدة.

أما بالنسبة إلى المشروع السكني في منطقة الديه فذكر مكناس أنه تم «إحياؤه»، وأن وزارة الإسكان مهتمة بالمشروع، في حين أن بنك الإسكان يتباحث للحصول على حصة فيه، بعد أن اشترت الحكومة نصف أرض المشروع قبل نحو عام بهدف تطويرها وإقامة خدمات عليها. لكنه لم يذكر نوعية هذه الخدمات.

وأوضح أنه سيتم بناء 1000 وحدة بالمقارنة مع 2000 وحدة في المخطط السابق، بالإضافة إلى محلات تجارية بكلفة تبلغ نحو 75 مليون دينار، وأن عطاءات المشروع ستطرح في نهاية يونيو على أن يبدأ العمل في شهر أغسطس/ آب العام 2014، ويكتمل بعد 3 سنوات. وظل المشروع يراوح مكانه منذ الكشف عنه قبل نحو 3 سنوات بسبب حساسية موقعه القريب من (دوار اللؤلؤة سابقاً)، وهو المكان الذي انطلقت منه الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

كما يعتزم مكناس افتتاح فندق عائم في سبتمبر بكلفة 1,5 مليون دينار؛ إذ قام بشراء مركب لهذا الغرض وسيتم تحويله إلى فندق 5 نجوم، وسيتم افتتاحه في سبتمبر في خليج كورال (Coral Bay).

الوضع الاقتصادي

وعرَّج مكناس على الوضع الاقتصادي في مملكة البحرين، التي يبلغ عدد سكانها نحو 1,3 مليون نسمة فبيّن أنه «إذا استقر الوضع الأمني فيها فستشهد طفرة هائلة لا مثيل لها، وستضع البحرين في طليعة الدول الخليجية، وستكون الثانية بعد دبي».

وأضاف «البحرين لديها مقومات هائلة بسبب موقعها القريب من المملكة العربية السعودية، ولكنها تحتاج إلى استقرار أمني»، مشيراً بذلك إلى أن الاحتجاجات الدائرة منذ فبراير العام 2011 أثّرت على البيئة الاقتصادية في المملكة.