بعد مرور أكثر من 5 أيّام على الأحداث المؤسفة في مناطق البحرين، وبعد التوتّر الشديد وحملات الكراهية المتواصلة، هل سنبدأ من جديد في الحوار الوطني؟ وهل سنستطيع التغلّب على الحساسية والمطبّات المختلقة في الأجواء؟ أم ماذا؟
لقد شقينا، وأوّل أسباب شقائنا هو التذبذب وعدم وضوح الرؤية في مجال حل الأزمة، ففي اليوم الذي يتبنّى سمو ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة الحوار، تقوم جماعةٌ بشن حملات عليه وعلى سياسته، وفي اللحظة التي يحاول فيها النهوض وتعديل الوضع، تزيد وتتصعد التوتّرات، وتصل إلى حدّ الانفجارات والقتل، والله العالم لماذا.
لنبتعد عمّا حدث ولنحسن الظن، ولنحاول دعم ولي عهدنا، فهو أحرص من الجميع على إصلاح الوضع في البحرين، وهو أقدر منّا على تهدئة الأمور، وكذلك هو أحكم في مسألة الحكم والحقوق، فالبحرين على شفا حفرة ولا تتحمل ما يحدث لها، ويكفينا العلاقة المتردّية مع جارتنا قطر، التي لم تنسَ حصولنا على «حوار» ما دونها!
إنّ ما يريده المواطن البسيط ليس إلاّ خطوات نحو المصالحة وما يتبعها من أمور، ولا يهتم كثيراً بالسياسة الخارجية على رغم خطورتها، وجلّ اهتمامه هو قوته وتحسين معيشته وعيشه السلمي، ولذلك نريد التعجيل بأهم وأخطر ملف يمر بحياة أهل البحرين، ألا وهو ملف التوافق الوطني.
ما حدث لنا في هذه السنوات الثلاث لم يكن سهلاً على أحد، وقد فقدنا الكثير من الأرواح الغالية، وفقدنا الثقة المتبادلة بيننا، وكذلك فقدنا الأمل. وهناك من يعمل في الظلام حتّى لا نتنشّق المصالحة ولا نفكر بإرجاع الحقوق! فمن هو ذاك الذي يريد لنا جميعاً، قيادةً وشعباً، السوء؟
إنّهم بالطبع فئة المتمصلحين والفاسدين والسارقين، فهم الذين ينفخون في الجمر، ويشعلون الفتن، ولا يملّون من تكرار اسطواناتهم المعهودة في التخوين والتكذيب والقذف، ويشكّكون في نوايا الجميع، سواءً تلك التي بدرت من المعارضة أو هذه التي بدرت من سمو ولي العهد!
نقولها لهم وبصراحة: لن تنجحوا في أهدافكم، ولن يوفّقكم الله دنيا ولا آخرة على ما تقومون به، فلقد عثتم في الفساد، والله مراقب ولا ينسى إن نسي البشر، ونعلم بأنّ سعيكم إلى خسران لا محالة، سواء في الدنيا أو الآخرة، فإذا كانت عدالة الأرض متأخّرة، فإنّ عدالة السماء لا تتأخّر إلى أبد الآبدين.
أهل البحرين استجمعوا قواكم ولا تلتفتوا إلى المؤجّجين، فهم سيُخسِرونكم البحرين، ولن ينفع الندم بعد الدمار. وهناك بصيص أمل فتشبّثوا به. إنه بصيص أمل ولي العهد، ولا تستمعوا إلى من يحرّضكم على سياسته، فسياسته نابعةٌ من سياسة والده جلالة الملك حمد، وهو يريد الخير والإصلاح برؤية جديدة لشعب البحرين.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 4201 - السبت 08 مارس 2014م الموافق 07 جمادى الأولى 1435هـ
قناص
شكرا ايتها الاحت العزيزة لقد وضعت يدك على الجرح ولكن من الذي يصف الدواء ويتابع علاجة فعلا هناك من لا يريد للبحرين الخير والسلام وهم كما وصفهم خادم الحرمين بالارهابيين وحذر المجتمع من التعامل معهم وهم يريدون تدمير الوطن للوصول لأهدافهم الاجرامية فيحرضون السلطة على الابرياء ليتقربوا ويدمروا الوطن قدر المستطاع فيجب على السلطة ان تكون حكيمة و الانتباه لهذا المخطط والرجوع لأبناء هذا الوطن الاصليين المخلصين والابتعاد عن مستشارين الفتن ذوي المصالح للحغاظ على سلامة الوطن
من تربّى وتغذى وترعرع من الوضع الفاسد فلا بدّ ان يحارب الاصلاح
هناك فئات تربّت واعتاشت ونبت لحمها ولحم عيالها وابنائها على الوضع الفاسد لذلك ما إن تطلّ على الوطن كلمة حوار الا ويخرجون رافعوا عقيرتهم بلكمة لا لا لا
لا للعدل لا للمساواة لا لنيل الحقوق لا للاصلاح الحقيقي لا للقضاء على الفساد
هؤلاء هم داء البطن وبلاء الوطن ولن يصلح الوطن وهذه الفئة مسلّطة على مناصب
تستحوذ على الخيرات.
كيف سيقبلون بنظام يحاسبهم وهم المفسدون
كيف سيقبلون باصلاح يقول لهم كفوا ايديكم عن اموال الوطن فلغيركم فيها حق كما لكم
لن يقبل هؤلاء والسنتهم مسلّطة يشتمون
الألم كبير يابنت الاجاويد
ماذا عملوا في البحرين من تحريض وزرع للكراهية هل ترجع البحرين لسابق عهدها والنفوس محملة بالحزن والغضب الشديدان عموما الحل والربط لدى جهة واحدة حاملة العصى الغليظة على معارضيها والعصا الإسفنجية على مواليها الذين يخالفون القانون عيني عينك
@
ارجوو اختي الكاتبة .. الاجابة على هذه االتساؤلات .. من قام بصناعة تجمع الفاتح ؟ ولماذا هو يسرح ويمرح من دون حساب ويتهم طائفة كاملة بالارهاب والعنف وهاهو مستمر في بث روح الكراهية .. فمن يحميه ؟ .. من اوجد المتمصلح والفاسد .. اين القانون عن هؤلاء مثيري الفتن ؟؟
تساولات في مهب الريح
اخي الكريم الكاتبة مريم الشروقي حفظها الله من كل مكروه كاتبة بحريني حداوية وأنا خاصة اكني له الاحترام والتقدير لانها لاتخذها في الله لومة لائم مخلصة لوطنها لا تفرق بين شيعي وسني كلنا إخواننا لها ام هذا التسالات فهناك المسئولين في الدولة هم أولى بالاجابة عليها مع حترامنا وتقديرنا لك اخي العزيز