طالب مسئول قسم الحريات الدينية في مرصد البحرين لحقوق الإنسان ميثم السلمان، الجهات الرسمية المختصة بالمسارعة في إعادة بناء المساجد المهدمة خلال فترة السلامة الوطنية، جاء ذلك بعد مواصلة العشرات من المواطنين يوم أمس السبت (8 مارس/ آذار2014) الصلاة في عدد من مواقع المساجد.
وقال السلمان: «إن استمرار الإصرار من قبل بعض الجهات المختصة على إبقاء عدد من الملفات المهمة والحساسة معلقةً يبقي الوطن في دائرة التجاذبات السلبية، ويحرمه من الاستقرار الاجتماعي والسياسي».
وأشار إلى ضرورة عدم التأخر في إعادة كافة المساجد المهدمة، وبصورة خاصة بناء مسجد البربغي التاريخي، وفي موقعه الحقيقي دون تغيير، وإعادة بناء مسجد أبي ذر الغفاري في البربورة في موقعه الحقيقي بعد إلغاء المشروع الذي كان بصدد تحويل أرض المسجد إلى حديقة.
وأضاف «نصرُّ على إعادة بناء كافة المساجد التي تعرضت للهدم بصورة غير قانونية في فترة السلامة الوطنية من العام 2011 في مواقعها الحقيقية وفق جدول زمني معلن عنه، وأخد الإجراءات اللازمة وفقاً للقانون مع الجهات المتورطة في عمليات الهدم خارج القانون؛ من أجل طيّ هذه الصفحة المظلمة من تاريخ البحرين، وسعياً لصناعة واقعٍ مدني واجتماعي وحقوقي لا تتكرر فيه جرائم شبيهة بحق المساجد ودور العبادة».
وتابع بأن «صناعة الاستقرار الاجتماعي واجبٌ على الحكومة قبل الشعب، وشرطٌ من شروط النموّ والازدهار والتقدّم، ولا نهضة أو راحة لمجتمعٍ يحكمه التشدد والتطرف والعنف ويسوده الرعب والفوضى؛ فتقع بيوت الله في محط الاستهداف والهدم والتخريب والوعيد».
وقال السلمان: «إن الجهات التي هدمت المساجد أرادت هدم الجسور الاجتماعية المتينة بين المكونات الوطنية وتقويض الأمن الاجتماعي، وتحطيم جسور الثّقة بين المواطنين وإذكاء نار الفتنة ورفع موجة الاضطراب في النّفوس عبر الازدراء الطائفي لمكون وطني أصيل؛ وذلك بإشعاره أن كلّ ما لديه مستهدفٌ وقابلٌ للزوال بما في ذلك المساجد التي يرتادها وحياته وقوت يومه».
ورأى أن «سياسة استهداف المجتمعات في حقوقها وشعائرها الدينية المكفولة في المادة 18 و19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية التي صادقت عليه البحرين في العام 2006 تنشر الفتن وتزرع الأحقاد وتثير الفوضى، وتمزق اللحمة الوطنية، وتصنع حالاتِ الإحباط العام التي تنشر التطرف والعنف واليأس».
وختاماً، أكّد السلمان أن أكبر دلالة على تحضر شعب البحرين ورقيّه هو رفضه القاطع الانجرار لخيار العنف والفوضى؛ رغم جراحه وإحباطاته والانتهاكات الفظيعة المرتكبة في حقه فهو يرفض كافة أشكال ووسائل العنف وصوره، ويصر على علاج قضاياه بلغة العقل والحكمة والموعظة الحسنة والتمدن؛ بعيداً عن لغة القسوة والعنف والطيش والتوحش.
العدد 4201 - السبت 08 مارس 2014م الموافق 07 جمادى الأولى 1435هـ
غريب
مسجد الصحابي الجليل أبي ذر الغفاري (ر) في النويدرات بربورة يقوم حاليا ببنائه حديقة
ابو عبدالله
ان هدم المساجد عار لا يغسله اعادة البناء و لو كان من ذهب
عار
هدم المساجد عار لا يمحى