العدد 4200 - الجمعة 07 مارس 2014م الموافق 06 جمادى الأولى 1435هـ

رصد آثار وقود في البحر قد تكون عائدة إلى الطائرة الماليزية المفقودة

رصدت اثار من الوقود في البحر من جانب طائرات فيتنامية تبحث عن طائرة البوينغ 777 التابعة للخطوط الجوية الماليزية التي فقدت اليوم السبت (8 مارس / آذار 2014) وعلى متنها 239 شخصا، في مؤشرات اولى الى امكان العثور على الطائرة التي كانت تقوم برحلة بين كوالالمبور وبكين.

وقال الجنرال فو فان توان مساعد قائد اركان الجيش الفيتنامي للتلفزيون ان "اثنتين من طائراتنا رصدتا اثار وقود على شكل خطين متوازيين يبعد الواحد عن الاخر حوالى 500 متر وبطول يراوح بين 15 و20 كلم" في بحر الصين الجنوبي.

واضاف "لا نعلم مصدر اثر الوقود، لقد ارسلنا سفنا فيتنامية الى المنطقة"، وذلك بعد اكثر من 18 ساعة على فقدان الطائرة.

والطائرة التي كانت تقوم بالرحلة ام اتش 370 وتقل 227 مسافرا من 14 جنسية منهم 153 صينيا على الاقل و38 ماليزيا وسبعة اندونيسيين واربعة فرنسيين وثلاثة اميركيين و12 من افراد الطاقم، فقدت الاتصال مع برج المراقبة في مكان بين شرق ماليزيا وجنوب فيتنام. من دون ان توجه اي نداء استغاثة وفق شركة الخطوط الماليزية.

وحمل فقدان الطائرة عددا من البلدان على البدء بعمليات بحث في بحر الصين الجنوبي علما ان بعضها يتنازع السيادة على اماكن في هذه المنطقة.

وامرت الصين سفن دورية بحرية في المنطقة بالبدء بعمليات البحث. وارسلت فيتنام وماليزيا والفيليبين سفنا ايضا وطائرات.

واوضح رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق ان الولايات المتحدة وافقت على ارسال طائرات للمساعدة في العمليات. وعرضت فرنسا ايضا تقديم مساعدتها. وقال ان عمليات البحث ستتواصل "طالما كان ذلك ضروريا".

وردا على سؤال عن احتمال حصول عمل ارهابي، اشار الى ان الحكومة تدرس "كل الاحتمالات، لكن من المبكر جدا اطلاق التكهنات".

وتوقفت ليلا عمليات البحث الجوية، كما اوضحت الشركة، لكن عمليات البحث التي تقوم بها السفن ستتواصل.

وطائرة البوينغ 777-2000 الموجودة في الخدمة منذ ما يفوق الاحدى عشرة سنة والتي كان يفترض ان تصل الى بكين في الساعة 6,30 بالتوقيت المحلي (22,30 ت غ الجمعة)، اختفت في الساعة 2،40 بالتوقيت المحلي (18,40 ت غ الجمعة) بعد حوالى ساعتين على اقلاعها من كوالالمبور، كما افادت الشركة التي تتعامل مع قبطان هذه الرحلة منذ 1981.

واضافت ان آخر المواقع المعروفة للطائرة هو وجودها في مكان يبعد 150 كلم شمال الساحل الشرقي لماليزيا.

واذا ما تحطمت الطائرة فسيكون تحطمها اسوأ حادث لطائرة بوينغ 777 التي تعرضت لحادث واحد مميت خلال 19 عاما لدى سقوط ثلاثة قتلى في مطار سان فرنسيسكو في تموز/يوليو 2013.

واذا ما تأكد وقوع حادث، فانه سيكون ايضا اسوأ كارثة جوية دامية تتعرض لها طائرة ركاب منذ 2001، لدى وقوع حادث لطائرة ايرباض آي-300 لاميركان ايرلاينز اسفر عن 265 قتيلا في الولايات المتحدة.

وايا يكن الحادث الذي تعرضت له الطائرة، قال غيري سوجاتمن خبير الطيران انه كان يفترض ان تبدأ عمليات البحث بأقصى درجات السرعة، مشيرا الى تأخير استمر 24 ساعة.

وقال "لا يمكنكم ان تتحملوا عدم وجود احياء، واذا ما كان هناك احياء، من الضروري ان يتم انتشالهم في اقل من يوم، او ان فرص نجاتهم تتقلص كثيرا".

وكانت الطائرة تقل 227 راكبا بينهم طفلان، الى جانب الطاقم المؤلف من 12 شخصا ماليزيا، كما اوضحت الشركة. وبين الركاب 153 صينيا على الاقل و38 ماليزيا وسبعة اندونيسيين وستة استراليين اضافة الى اربعة فرنسيين وثلاثة اميركيين.

في المقابل، لم يكن ايطالي ونمسوي على متن الطائرة رغم ان اسميهما مدرجان على قائمة الركاب، والسبب سرقة جوازي سفرهما.

وتعليقا على الحادث، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي في بيان "نأمل ان يكون جميع الركاب بخير. نحن نفعل كل ما بوسعنا للحصول على مزيد من التفاصيل".

لكن ندرة المعلومات اثارت غضب العائلات التي احتشدت في فندق مجاور لمطار بكين.

وقال رجل "كان يجب ان يقولوا لنا شيئا. ولا اعرف لماذا لم يصدروا اي معلومات"، قائلا ان مسؤولي الشركة "عديمو الفائدة".

وفي مطار كوالالمبور ينتظر افراد عائلات ركاب بقلق.

وقال حميد رملان وهو شرطي في السادسة والخمسين من عمره وكان صهره في الطائرة، "زوجتي تبكي، الجميع حزانى".

ولم تشهد الخطوط الماليزية سوى حوادث محدودة كان اسواها العام 1977 حين تحطمت طائرة للشركة في جنوب ماليزيا ما اسفر عن مقتل 93 راكبا كانوا فيها وسبعة هم افراد طاقمها.

وسيشكل اي حادث طائرة جديد ضربة قاسية للشركة التي تسجل منذ سنوات خسائر امام شركات منافسة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً