العدد 4200 - الجمعة 07 مارس 2014م الموافق 06 جمادى الأولى 1435هـ

فريق «سبتايتل برودكشن»: البرنامج ملعقة من ذهب

في ثاني دورات برنامج «الريد كاربت»

بهدف تشجيع الشباب البحريني على إنتاج الأفلام القصيرة الهادفة، اطلقت المؤسسة العامة للشباب والرياضة عبر مركز الإبداع الشبابي، وللعام الثاني على التوالي، برنامج صناعة الأفلام القصيرة Red Carpet.

وأعلنت المؤسسة إطلاق النسخة الثانية من برنامج «الريد كاربت» لهذا العام عبر لقاء تعريفي اقيم أواخر شهر يناير/ كانون الثاني 2014.

البرنامج الذي يشرف عليه رئيس مركز الإبداع الشبابي بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة عبدالكريم المير، سيختتم بحفل ينظم في مجمع السيتي سنتر يوم 18 مارس/ اذار 2014 سيتم خلاله عرض الأفلام المشاركة وإعلان الفائزين.

يتضمن البرنامج تدريباً مكثفاً للمشاركين على صناعة الفيلم القصير، ويستهدف الفئة العمرية 17-25 عاماً، ويشجعهم على إنتاج فيلم قصير خلال فترة التدريب التي لا تتجاوز شهراً واحداً.

«فضاءات» الوسط التقت أحد الفرق المشاركة في البرنامج وهو فريق «سبتايتل برودكشن» Subtitle Production، وحاورت عدداً من أعضائه بالإضافة إلى مدربة الفريق المخرجة إيفا داوود.

بداية قالت إيفا ان فريقها الذي يتكون من 9 أعضاء، هو في الواقع واحد من أصل أربعة فرق تم فرزها واختيارها من بين جميع الراغبين في المشاركة في البرنامج. يتضمن الفريق كلا من آية موسى عياد، تميم خالد التميمي، زين فواز الحسن، سلمان الكواري، عباس مجيد رضي، عبدالله إبراهيم الجبن، ناصر حمد العبدان، ياسمين محمد الرميض، ويوسف علي قمبر.

عملية اختيار المشاركين في البرنامج تمت بحسب إيفا عبر «غربلة الفرق بحسب مهاراتهم وأدائهم وذلك على مدى يومين حتى تبقى 36 شخصا تم توزيعهم على اربعة فرق كل فريق فيه 9 اعضاء ويرأسه مدرب».

إيفا: في فريقي ثلاث نجمات

إيفا أشادت بالمشروع واعتبرته «ملعقة من ذهب في فم شباب البحرين بكل ما للكلمة من معنى» إذ إن «وجود مؤسسة حكومية تتبناه وتمنح تراخيص التصوير في اي مكان في البحرين يعني أن الشباب مدللون ومرفهون».

وتوضح «مقياس حضارة أي بلد هو تطوره وازدهاره الفني فحين تدعم شبابا ليقدموا فيلما سينمائيا ويوفر لهم المعدات مجاناً ويمنحهم موافقات تصوير وموازنة بسيطة ويحضر لهم اساتذة لتدريبهم، كما يخصص لهم جائزة مالية، فهذا يعني أنهم مدللون بإمكانات بلدهم» وتكمل «أهنئهم على ملعقة الذهب هذه وأتمنى أن ينظروا إليها بعين الاعتبار لأنها فرصة لم أجدها في أي بلد عربي آخر».

أبرز ما في الفريق بحسب إيفا «ثلاث نجمات» وتكمل «انا فخورة بذلك فلديّ اول مصورة بحرينية وهي مديرة الاضاءة والتصوير ياسمين رميض التي فاجأتني بامكاناتها. كذلك مسئولة الاعلام زين الحسن التي اكتشفنا امكاناتها الصوتية حين كانت تضبط الصوت في موقع التصوير، وكذلك آية عيّاد التي تستحق ان تكون مخرجة بامتياز».

عن باقي أعضاء الفريق تقول «تفاجأت انه بإمكاناتهم البسيطة كانوا ماهرين جدا. قابلتنا عقبات عديدة ففترة البرنامج قصيرة نسبياً بالنسبة لشباب يمسكون الكاميرا وينزلون مواقع التصوير لأول مرة».

وتشرح «تمكنت من معرفة امكاناتهم بعد اسبوع ونصف من لقائي الأول معهم الذي تم في أول أيام التدريب لكن مع دخول كل اسبوع تتبلور افكاري واكتشف المزيد من امكاناتهم. تطور مستوى بعضهم بشكل ايجابي كبير».

أما برنامج العمل فتضمن «عمل الفيلم من الألف الى الياء من لحظة ولادته الأولى من خلق الفكرة وكتابة السيناريو وتعديله وتحديد مواقع التصوير وتدريب الممثلين وتحديد زوايا الاضاءة والإعداد للمونتاج وتحديد مواقع التصوير حتى تعليم الألفاظ السينمائية».

عباس: سأتخصص في «المانغا»

مخرج الفيلم ومسئول الاعلانات Digital Publicity عباس مجيد كاظمي، طالب في برنامج Web Media في بوليتكنيك البحرين. منحته الدراسة خبرة بسيطة في المجال لكنه يقول إن البرنامج علمه الكثير. يقول «تعلمت جميع الأدوار في عملية صناعة الفيلم. أنا سعيد جداً. لقد تعلمت كيف أصنع فيلماً عدا عن انني تفاجأت بوجود جائزة للفيلم الفائز. عند بداية دخولي البرنامج كنت أعرف أن الفيلم سيعرض في السينما وكان هذا دافعي للمشاركة لكنني بعدها علمت بالجائزة. وهذا أمر مميز».

لكنه على رغم ذلك تحدث عن صعوبات تتعلق بتوفر الأجهزة والمعدات «يوفر لنا مركز الشباب للإبداع بعض الأجهزة وعلينا أن نوفر الباقي بأنفسنا مثل أجهزة الصوت فالموازنة المتوفرة قليلة وكذلك الأجهزة الموجودة لدى المؤسسة».

وبشأن عمله كمخرج يقول «استشير اعضاء الفريق على الدوام، صحيح ان لي خبرة بسيطة في مجال الاخراج والتصوير من خلال دراستي، لكني أخذ دائما برأي المجموعة».

وعما تعلمه من البرنامج «اناقش افكاري مع ايفا دائماً لأرى إن كانت مناسبة. وجدت بعضها بدائياً فيما أعجبت بالبعض الآخر. البرنامج بالفعل أفادني كثيرا».

ينوي عباس أن يتخصص في مجال اخراج أفلام المانغا ويسعى لأن يؤسس شركته الخاصة.

آية: أحسست بقيمة العمل الجماعي

مساعدة المخرج آية موسى عياد التي تقوم أيضا بمهمة الإخراج التنفيذي وهي كذلك مسئولة العلاقات العامة، تقول «نمى لدي البرنامج الاحساس بقيمة العمل الجماعي وتقديره وشكل تجربة جميلة جدا استفدت فيها كثيراً وتعلمت كيف أكتب السيناريو».

وعن مشروع فريقها «قررنا تقديم فيلم درامي تتراوح مدته بين 10 و12 دقيقة يقدم رسالة للجمهور ويؤثر فيهم».

أما دورها فهو «التأكد من التزام الفريق بخطة العمل التي أعدها المخرج وضمان عدم تكاسل اي عضو. نكتب المشاهد واللقطات وهذا مهم جداً لعملية المونتاج».

بعد أن تكمل آية البرنامج ستقوم بإخراج فيلمها الخاص، ستكتب السيناريو أولاً، تقول «كنت أحلم بأن أتمكن من اخراج فيلم. دخلت العديد من الدورات مع «مدينة الشباب» ولكن هذه المرة الأولى التي أحضر مع مدرب محترف، وكذلك المرة الأولى التي اشارك فيها في مهرجان الريد كاربت. سأشارك في المسابقة في العام القادم وأتمنى أن أتمكن من المشاركة في مهرجانات أخرى كما أرغب في دراسة المونتاج وتركيب الصوت».

يوسف: أحلم بالأوسكار

مهمة الاخراج الإبداعي في الفريق تم إيكالها إلى يوسف علي محمد قمبر، مخرج ابداعي Creative Director، الذي كان في الأساس مخرجاً للفيلم لكن اصابة أدت إلى كسر قدمه منعته من ذلك.

يقول يوسف «لم أكن قادرا على حضور التدريبات، لكنني بدأت أشارك بأفكاري في موقع التصوير فتم تغيير مسماي إلى مخرج إبداعي على هذا الأساس. اقوم بتوزيع الاضاءات والاهتمام بحركة الممثلين وزوايا الكاميرا».

يوسف يشارك في البرنامج للمرة الأولى، خبرته في مجال صناعة الأفلام هي فيلمين قصيرين شارك بأحدهما في مهرجان نظمته جامعته حيث يدرس في قسم الإذاعة والتلفزيون، وفاز بالجائزة الأولى. كان ذلك فيلم «فنجان قهوة على الحائط». يحلم يوسف أن يصبح مخرجاً للافلام وأن يصل للريد كاربت في مهرجان الأوسكار.

مونتير الفريق سلمان الكواري يقول إنه يتولى مهمة «اخذ اكثر من زاوية للمشهد ثم تقطيع المشاهد وتركيب الصوت عليها. وهي مهمة فنية متعبة».

الكواري بدأ اهتمامه بعمل المونتير منذ عامين، كان عمره 15 عاما حين قام مع أصدقائه بتصوير أفلام تقدم رسائل اجتماعية، ووضعها على موقع اليوتيوب «الآن أجد الأمر مختلفاً، البرنامج علمني كيف أضع لمسة فنية تضفي جمالا على مشاهد الفيلم».

بعد إتمام البرنامج يطمح سلمان لزيادة عدد أعضاء فريقه الخاص، وربما لإنشاء فريق آخر «لنصور أفلامنا وقد نتمكن من المشاركة بها في مهرجانات السينما» ويضيف «شباب البحرين موهوبون ويمكن لهم أن يتنافسوا على جوائز عالمية. الآخرون ليسوا أفضل منا. ومادامت القدرة على الإبداع موجودة يمكننا تحقيق أي إنجاز في مجال السينما، فالسينما هي الإبداع».

العدد 4200 - الجمعة 07 مارس 2014م الموافق 06 جمادى الأولى 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً