العدد 4200 - الجمعة 07 مارس 2014م الموافق 06 جمادى الأولى 1435هـ

أخصائي قدرات عقلية: نفتقر لمراكز التربية الخاصة مع زيادة نسبة الإعاقة عالمياً

ما يقارب 80 طفلاً في «مركز كيان» يعانون من التوحد

مركز كيان يقدم الخدمات التربوية والتعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة-تصوير أحمد آل حيدر
مركز كيان يقدم الخدمات التربوية والتعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة-تصوير أحمد آل حيدر

قال أخصائي تقييم القدرات العقلية في مركز كيان للتربية الخاصة محمد راغب الملاح: «نسبة التوحد في البحرين جداً عالية، كما ترتفع نسبة الإصابة عالمياً، إلا أننا نفتقر إلى الإحصائيات الدقيقة، كما نفتقر في المجتمع البحريني أيضاً إلى مراكز التربية الخاصة الفعالة والمنتجة التي تستند على اختبارات الذكاء المقننة والبرامج التربوية والتعليمية».

وأضاف قائلاً: «أكثر الأطفال المتواجدين في المركز يعانون من التوحد، إذ إنه على رغم أنه لم يمضِ على افتتاح «كيان» سوى بضعة أشهر، إلا أن ما يقارب 70 إلى 80 طفلاً من أصل 160 موجودين في قسم التوحد».

وأوضح الملاح في حديث إلى «الوسط» أن «كيان» تعتبر مؤسسة تربوية تعليمية تهتم بالطفل ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرته عبر تقديم الخدمات التربوية والنفسية والاجتماعية، مشيراً إلى أن هناك عدة أقسام منها وحدة التشخيص والإرشادات، وقسم العلاج الوظيفي والطبيعي، وقسم صعوبات التعليم، إضافة إلى وحدة الخدمات المساندة، وقسمي الإعاقة العقلية والتوحد.

وأشار الملاح إلى أن الخدمات لا تقتصر على الطفل فقط، إذ إنه يقدم إلى الأسرة خدمة كيفية التعامل مع الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، مبيناً أن من المهم معرفة كيفية تعديل السلوك في المنزل، منوهاً إلى أن ذلك يكون عبر إقامة الورش والمحاضرات للأهالي.

وذكر الملاح أن مركز كيان للتربية الخاصة يستضيف الأطفال من عمر ثلاثة أعوام حتى 11 عاماً، مشيراً إلى أن عدد الأطفال الموجودين في المركز حالياً ما يقارب 160 طفلاً وطفلة موزعين على الفترات الصباحية والمسائية، مؤكداً أن أكثر الأطفال موجودون في قسم التوحد في المركز.

وقال الملاح: «الدراسات العالمية السابقة كانت تؤكد وجود حالة توحد بين كل عشرة آلاف طفل، إلا أنه بعد ذلك أصبحت تسجل حالة بين كل 88 مولوداً، في حين أن آخر الدراسات أشارت إلى أنه بين كل 55 مولوداً هناك طفل يعاني من التوحد».

وأضاف قائلاً: «نسبة التوحد في البحرين جداً عالية، ومن المؤسف أننا نفتقر إلى الدراسات المحلية، ولا أعتقد أن ذلك يقتصر على البحرين فقط، إذ إن دول الخليج عموماً تعاني من المشكلة نفسه».

وأكد الملاح أن البحرين بحاجة لمسح شامل تقوم به الجهات الحكومية لتحديد نسبة الإعاقة.

وذكر الملاح أن مركز كيان يقدم اختبارات لمعرفة ما إذا كان الطفل مصاباً بالتوحد من عدمه، مشيراً إلى أنه يمكن الكشف عن التوحد عبر التواصل البصري واللغوي والحركات السلوكية والتفاعل الاجتماعي، مشيراً إلى أنه في المركز يجري ثلاث اختبارات للكشف عن التوحد، مبيناً أن التشخيص المبكر هو العلاج.

ولفت الملاح إلى أن المركز يقوم بتشخيص وتقييم الأطفال وفقاً لبرامج واختبارات عالمية، لمعرفة عقل الطفل وتقييم حالته، مؤكداً أن جميع الأخصائيين الموجودين هم من الحاصلين على البكالوريوس والماجستير ولديهم الخبرات الكافية للتعامل مع أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

من جهتها، قالت أخصائية صعوبات التعلم مريم الصبيعي: «بدأ المركز في إعداد مسح للمدارس الخاصة وذلك لإجراء مسوحات على الطلبة وتصنيفهم حسب الفئات كصعوبات التعلم وبطء التعلم وتأخر دراسي وضعف تحصيلي، وقد ركز المركز على المدارس الخاصة لكون أن هذه المدارس تحتاج إلى الورش والمحاضرات وخصوصاً أن بعض الطلبة مندمجون مع الطلبة الطبيعيين».

وأضافت قائلة: «نحتاج إلى توعية المدارس الخاصة للمشاركة في المسح، وخصوصاً أن هذا البرنامج يعتبر من البرامج التي تخدم الطلبة».

وذكرت الصبيعي أن مركز كيان يقدم المحاضرات والورش التوعوية لأولياء أمور طلبة صعوبات التعليم والهيئة الإدارية، إضافة إلى تطبيق التشخيص التكاملي بعد التحويل للمركز، مع تطبيق اختبارات الذكاء وفقاً للمقاييس العالمية كاختبارات «وكسلر» و «بينيه»، واختبارات صعوبات التعلم، وإضرابات النطق والتخاطب، مشيرة إلى أنه يقدم أيضاً العلاج الوظيفي والطبيعي للطلبة، مع دراسات حالته، إضافة إلى تعديل السلوك عن طريق مختص، إلى جانب التواصل مع أولياء الأمور وتقديم الإرشاد الأسري.

وعن الجهات الداعمة للمركز، أوضحت الصبيعي أن هناك دعماً غير مباشر تقوم به وزارة التنمية الاجتماعية عبر الدفع المباشر لذوي الاحتياجات الخاصة، مع تقديم دعم معنوي مباشر للمركز عبر تسهيل الأمور والتراخيص، مشيرة إلى أن هناك دعماً من وزارة العمل يتمثل في منح التصاريح اللازمة لجلب الكوادر المتخصصة من الخارج ودعم الكادر البحريني من خلال تخصيص دورات تطويرية تأهيلية لرفع كفاءة المدرسين في مجال التربية الخاصة.

أخصائيو القدرات العقلية والتعليمية في مركز كيان للتربية الخاصة خلال لقاء مع «الوسط»
أخصائيو القدرات العقلية والتعليمية في مركز كيان للتربية الخاصة خلال لقاء مع «الوسط»

العدد 4200 - الجمعة 07 مارس 2014م الموافق 06 جمادى الأولى 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 3:32 ص

      !

      حسبي الله ونعم الوكيل عليكم مركز فاشل همكم الكسب المادي ومافي اي مراعاة لمشاعر الابويين اللي قلبهم محترق ع عيالهم ..وعود كذابه من قبل التسجيل ولما يتسجل الطفل ماتشوف الا الغبار واذا شافوا الطفل صغير عادي يحطونه عند غير متخصص ..وماخفس أعظم

    • زائر 2 | 10:30 ص

      راعوا المرضى

      يجب على هالمراكز تقدم خدمات باسعار مناسبه وين مفكرين روحكم احنا بالبحرين بسكم نهب على حساب المرضى

    • زائر 1 | 7:55 ص

      و انتم وغيركم من المراكز تهتم في الماده

      حرام عليكم 300دينار كل شهر يدفع ولي امر الذي مصاب بالتوحد لكم بدون مواصلات انتم ومركز ...مادين ... كل مركز يرى ابنه فيه التوحد وذهب وسافر وخسر يقول والله العظيم عمل مربح التوحد انجح تجاره تجلب مال كثير لا يحرقه النار لكن هيهات من يوم القيام...

اقرأ ايضاً