حقق الأهلي في بطولة الأندية الخليجية خلال أكثر من 35 عاما أرقاما قياسية ومفارقات لم يحققها غيره، بخلاف أنه النادي الأكثر تتويجا باللقب الخليجي، هو الأكثر مشاركة بواقع 20 مشاركة وهو الذي لم يتخلف خلال مشاركاته قبل البطولة الحالية بالدمام عن منصة التتويج وهو النادي الذي استضاف 3 بطولات وحققها قبل البطولة الماضية في البحرين وهو النادي الذي سجل أكثر مشاركات متوالية.

خسر النادي الأهلي مفارقة هامة في تاريخه في البطولة التي أقيمت في البحرين العام الماضي لما خسر النهائي أمام أهلي دبي الإماراتي، خسر بطولة على أرضه كما خسر أول نهائي خليجي بعد 3 نهائيات تأهل إليه ولم يخرج منها بغير الكأس. على الرغم من مرارة تلك الخسارة، قام الجمهور والإعلام بتحية اللاعبين على جهودهم في البطولة والأسباب الرئيسية كانت واضحة جدا.

أتصور بأن الجمهور قبل وهضم خسارة النهائي وبالتالي فقدان اللقب التاسع رغم أنه أقيم على أرض البحرين، واستحالة أن يقبل النتيجة التي تحققت في البطولة الخليجية الحالية بالدمام على مستوى الكم والكيف، لسبب واحد وهو أن الأهلي لم يكن في هويته المعهودة والمعروفة التي عرفت عنه من قديم الزمان، هناك شيء اسمه (روح الأهلي) إن حضرت تلغي أي فوارق وأخطاء فنية كما حدث في بطولة الدوحة العام 2011، ذلك مثال لأحداث ليست ببعيدة يتذكرها الجميع شيبة وشبابا.

مع الأسف، لا أجد مبررا لظهور اللاعبين فاقدين الهوية المعروفة، لا يوجد ما يبرر ذلك أساسا، الأهلي لم يخسر فنيا من مسقط وتعادل التعادل الذي يساوي الخسارة أمام النصر، الأهلي هزم نفسه بنفسه، وإلا ما الذي يفسر: استهتار أمام مسقط ثم استنفار أمام النور بعد ذلك استهتار أمام النصر رغم التحذيرات ولو أن أنهم لا يحتاجون للتذكير لا بالتاريخ ولا بشيء آخر.

عموما، المؤسسة العامة لم تقصر في دعم الفريق خلال البطولة، إدارة النادي والجهاز عمل ما بوسعه ليكون الفريق منافسا على اللقب على مستوى التعاقدات قبل الموسم وقبل البطولة، لا يوجد عاقل يقول بأن الأهلي يدفع ويستقطب لاعبين من أجل على الدوري والكأس. أقول ختاما، خسارة المفارقات في التاريخ إن لم يكن اليوم فغدا لا محالة، اللعبة تغيرت في قطر وتطورت كثيرا في الإمارات وعمان، على اللاعبين أن يأخذوا الدرس والحياة لن تتوقف على خسارة بطولة، البطولات قادمة ولن يعود الكأس إلا بعودة (روح الأهلي) أولا وأخيرا.

آخر السطور

الدولي علي حسين في صفحته بالإنستغرام اعتذر لمن وقف خلف الفريق في البطولة. الاعتذار عين الصواب.