أنصح بإضافة بذرة الكتان إلى النظام الغذائي، فهذه البذور الصغيرة توفر فوائد عديدة وتعتبر آمنة للاستخدام للتخسيس وصحية.

الكتان هو من بين أقدم محاصيل الألياف في العالم، كان يزرع الكتان على نطاق واسع في الصين القديمة، ومصر القديمة. يتم استخراج ألياف الكتان لصنع الأقمشة من ساق نبات الكتان وتستخدم بذورها كمكمِل غذائي ويستخرج منها زيت الكتان.

الحبة كاملة تشبه حبة السمسم، لكن اكبر بقليل ولونها بني أو ذهبي. وتتوافر في محلات التغذية والأعشاب.

كيف يمكنها مساعدتك؟

اولاً- يعتبر الكتان مصدراً غنيّاً بالألياف، والألياف هي الجزء من الأطعمة النباتية، الذي يمر عبر الجهاز الهضمي دون تغيير نسبيّاً. وهي الجزء الذي لا يتم هضمه من الطعام لكنه ضروري لدعم عملية الهضم.

معظم البحرينيين يتناولون وجبات ذات قيمة غذائية قليلة. تكون نسبة الألياف فيها أقل بكثير من الكمية الموصى بها. ويعود ذلك إلى تأثير النظام الغذائي المعتمد في المجتمع الخليجي الذي يفضل البروتينات الحيوانية والأغذية المصنعة على الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة.

على سبيل المثال، الاغلب يختار الرز الأبيض؛ لأنه ذو نكهة أفضل، من غير اهتمام أو دراية بأنه مضروب القيمة الغذائية عند إزالة النخالة منه خلال عملية التكرير.

وجزء كبير من الألياف المتناولة تأتي من الخبز والبيتزا وغيرهما من الحبوب المكررة التي ليست فقط منخفضة في الألياف، لكنها تميل إلى أن تكون أعلى في السعرات الحرارية وأقل إشباعاً من الحبوب الكاملة والخضراوات والفواكه.

وتناول كمية كبيرة من الألياف قد تساعد على فقدان الوزن وتحسين الصحة بشكل عام. وبما أن الكتان تحتوي على نسبة عالية من الألياف ومن ضمنها الألياف القابلة للذوبان التي تمتص الماء وتشكل كتلة هلامية، أثناء عملية الهضم فهي تساعد على تعزيز فقدان الوزن؛ لأن هذا يبطئ عملية الهضم ما يساعدك على الشعور بالشبع لفترة أطول بعد تناول الطعام.

الشعور بالجوع يكون تحدياً كبيراً عند محاولة إنقاص الوزن، فتناول المزيد من الألياف يعتبر طريقة آمنة وصحية للتخسيس؛ لأنها تجعلك تشعر بالشبع. والألياف القابلة للذوبان يمكنها أن تبطئ من امتصاص السكر ما يساعد على تحسين مستويات السكر في الدم ويقلل أيضاً من خطر تطور مرض السكري من النوع الثاني.

ثانياً - الكتان مصدر لأوميغا -3. هذه الأحماض الدهنية الأساسية («أساسية» بمعنى أنها يجب أن تستهلك؛ لأن أجسادنا لا تقوم بإنتاجها) تلعب دوراً هامّاً في تخفيف للالتهابات. وعلاوة على ذلك أظهرت الدراسات أن بذور الكتان قد تخفض مستويات الكوليسترول في الدم.

ثالثاً- بذور الكتان فيها مادة صمغية، تسهل عملية ليونة وتمرير البراز، مما يساعد في حالات الإمساك ويؤدي الى عدم تفاقم البواسير والتخفيف من حدتها وتقلل من احتمال ظهورها.

تصنف الكتان بحسب نظام اليوغا الغذائي من الأغذية النقية (ساتفك) التي تحافظ على توازن العقل والجسد.

هي آمنة جدّاً وتستخدم منذ آلاف السنين، لكن اذا كنت مستخدماً جديد قد تسبب لك الانتفاخ. لتفادي هذا يجب عليك استخدامها بكميات قليلة في البداية (نصف ملعقة)، وعلى رغم أنها آمنة يجب التنبيه إلى أن الاستهلاك المفرط دون شرب كمية كافية من الماء قد يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي. واستهلاك كميات كبيرة من بذور الكتان قد يضعف فعالية بعض الأدوية، وذلك بسبب محتوى الألياف. والإفراط في استخدامها لهدف التخسيس أيضاً قد ينقلب ضدك، لأنها بطبيعة الامر تحتوي على سعرات حرارية!

اذا أردت الاستفادة من قيمتها الغذائية يجب مضغها وطحنها بالأسنان جيداً أو استخدام مطحنة القهوة. وينصح بشرائها غير مطحونة؛ لأنها تتلف بسرعة عند طحنها. يجب استخدامها خلال 24 ساعة من طحنها.

طرق الاستخدام

- مضغ ملعقة من البذر صباحاً عند تناول الإفطار (طحنها بالأسنان قد لا يكون سهلاً؛ لأن عليها طبقاً صمغية تتزحلق) لا مانع من بلعها من غير مضغ، إذا كان المراد الألياف فقط او التخفيف من البواسير.

- يمكن إضافتها مع الأكل مثل الزبادي او الشوفان مثلا. وإذا كان الهدف التخسيس يفضل الشوفان على الزبادي؛ لأن الزبادي لا يساعد في التقليل من مشكلة احتباس السوائل عند المصابين بالسمنة (طبقاً لعلوم الايورفيدا ينصح بتجنب الزبادي في حالات السمنة المفرطة).

لا أنصح بزيت الكتان؛ لأنه يفقد القيمة (الألياف).

للحصول على النتيجة المطلوبة عند استخدامها لتخفيف الوزن، يجب عليك تغيير نمط الحياة وجعل نظامك الغذائي صحيّاً.