وجه رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إلى أهمية الإسراع في إجراءات العدالة وتطبيق القانون على الجناة، وذلك بعد أن نجحت أجهزة الأمن في ضبط عناصر رئيسية من المتورطين في الحادث الإرهابي بالديه، وتسجيل اعترافات المتهمين الرئيسيين بخصوص الرؤوس المدبرة والمتورطين في تصنيع المتفجرات التي استخدمت في العملية الإرهابية في وقت قياسي.

وأكد أن سرعة القبض على المتورطين في التفجيرات يجب أن توازيه سرعة في إنجاز إجراءات مقاضاتهم والقصاص منهم، فلن يذهب دم الشهداء ومن ضحوا بأرواحهم من أجل هذا الوطن هدراً.

وتابع رئيس الوزراء خلال اجتماع عمل أمني آخر التطورات والمستجدات في حادث التفجير الإرهابي بالديه، واطلع، من خلال التقارير والإيجاز الأمني الذي قُدم إلى سموه من وزير الدولة للشئون الداخلية، على الجهود التي توالي الأجهزة الأمنية اتخاذها من أجل حصر الجماعات والحركات الإرهابية والتنسيق بشأنها مع الدول الأخرى وخاصة بعد أن تأكد ارتباط الجناة بأطراف وجهات بدول مجاورة في المنطقة ولجوئهم إلى استخدام أساليب متطورة في صنع المتفجرات بالطريقة ذاتها التي تستخدمها الجماعات الإرهابية في تلك الدول.

إلى ذلك، أبدى رئيس الوزراء الأسف لاستغلال الأطفال والاتجار بهم بأسوأ صورة عن طريق توريطهم في الأعمال الإرهابية، والذي يعد انتهاكاً كبيراً لحقوق الإنسان، وظاهرة إجرامية تعمل الحكومة على مكافحتها والقضاء عليها بكل الطرق.

رئيس الوزراء ينوِّه بمواقف الإمارات الداعمة للبحرين

من جهة أخرى أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أن البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة تتكئان على تاريخ مشترك وماضٍ تليد جعل العلاقات بينهما نموذجاً متطوراً، مشدداً على أن التواصل والتعاون المستمر بين البلدين يشكل مثالاً لما ينبغي أن تكون عليه العلاقات بين بلدين شقيقين.

جاء ذلك خلال استقبال سموه بقصر القضيبية صباح أمس (الخميس) لوفد من المجلس الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة الذي يزور البحرين حالياً للمشاركة في أعمال الجلسة الثالثة لدور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الأول للبرلمان العربي.

واستعرض صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء خلال اللقاء مع الوفد الإماراتي مسار العلاقات بين البلدين، حيث نوّه سموه بمواقف دولة الإمارات الداعمة للبحرين، حيث إن هذه المواقف الأصيلة تجسّد ما يربط بين البلدين من مودة ومحبة، وما يجمع بين دول المجلس من وحدة الهدف والمصير.

ودعا إلى تسريع وتيرة العمل البرلماني الخليجي المشترك، لافتاً إلى الدور المهم والمحوري الذي تقوم به المؤسسات التشريعية الخليجية في تعزيز التعاون وتوطيد العلاقات بين الأشقاء في دول مجلس التعاون، والبناء على ما يجمع بين شعوب دول المجلس من روابط وتاريخ مشترك.

من جهته، أكد وفد المجلس الاتحادي الإماراتي وقوفه مع البحرين في مواجهة الإرهاب، وأعربوا عن إدانتهم للحادث الإرهابي في الديه، مؤكدين أن دولة الإمارات ستظل تدعم البحرين في إجراءاتها لحفظ أمنها واستقرارها، ولن يثنيها شيئاً عن ذلك.