يحز في النفس المعوقات التي يمر بها منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية من صعوبات كبيرة طغت عليه في السنوات الماضية اهمها قلة الاهتمام والرعاية التي جعلته يبتعد عن الكثير من المشاركات ويتراجع بشكل ملحوظ في نتائجها بعد أن كان رقماً صعباً في الكرة الآسيوية.

أحمر الشواطئ وصل لكأس العالم وحقق ما عجز عنه الكثير من المنتخبات الوطنية ليس فقط على مستوى كرة القدم، إنما على مستوى الألعاب الجماعية الأخرى، وخصوصاً أن وصوله للمونديال العالمي لم يكن للمشاركة فقط ووضع اسمه ضمن المنتخبات المتأهلة بعد أن كان منافساً قوياً للمنتخبات العالمية وحقق نتائج إيجابية ووصل لأدوار متقدمة جداً.

اتحاد كرة القدم أمام خيارين، أما إيجاد حلول سريعة وانعاش اللعبة من جديد، أو تجميدها حتى إشعار آخر، فالخيار الأول أعتقد أنه هو المطلوب في الوقت الجاري بالتحرك سريعاً وتقديم كامل الدعم للعبة التي تعتبر فخر للبحرين بانجازاتها وقدرت اللاعبين على مواصلة العطاء، أما الخيار الثاني فيعتبر مبخس بحق اللعبة وأتمنى لا يتجه اتحاد الكرة لاتخاذه. وإذا كان اتحاد الكرة يمتلك رؤية مغايرة عن المطروح أتمنى أن تكون إيجابية والأهم أن لا يتجه لتجميد اللعبة.

المنتخب كان يعاني في الفترة الماضية حتى على مستوى تدريباته المحلية التي تقام على الملاعب الرملية التابعة لاتحاد الكرة، إذ بقى المنتخب ينتظر «فرش» الرمال حتى يتمكن اللاعبون من التدريب وانتظر لفترة طويلة من دون وجود حلول لولا التحركات الذاتية التي قام بها بعض الجهاز الإداري، فهذه المشكلة البسيطة من دون شك أنها ستؤثر على نفسيات اللاعبين والجهازين الفني والإداري لأنهم لا يجدون البيئة المناسبة للتدريبات فكيف بإمكانهم بذل الجهد لتقديم المستويات المطلوب في البطولات التي يخوضونها.

رئيس لجنة الشواطئ والصالات عارف المناعي باستطاعته أن يجلب رعاة رسميين لدعم ومساندة كرة القدم الشاطئية وخصوصاً أن بصمته كانت واضحة بالتسويق لبطولة كأس الملك، فالتحرك لدعم اللعبة خيار لابد أن يتجه لتنفيذه اتحاد الكرة. وأتمنى أن تقوم لجنة التسويق بالاتحاد بالحصول على الرعاية المناسبة لأحمر الشواطئ حتى لا تستمر معاناة المنتخب ويتجه اتحاد الكرة لتجميد اللعبة.

أخيراً... الوقوف بجانب منتخب الشواطئ أمر لابد منه، ويجب أن تتكاتف جهود مجلس إدارة الاتحاد بوضع رؤية واضحة هدفها مساندة المنتخب وتقديم كافة الدعم له.