دعا رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته تجاه مراعاة التحقق من التقارير اللامسئولة والمضللة التي تصدر من منظمات تدعي الحياد، ضد دول تبذل الكثير من الجهد في تحقيق الرخاء لمواطنيها.
جاء ذلك خلال عقد البرلمان العربي برئاسة رئيس البرلمان أحمد الجروان جلسة استماع بشأن الأمن القومي العربي على هامش أعمال الجلسة الثالثة من دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الأول للبرلمان، وذلك بحضور رئيس مجلس النواب البحريني خليفة الظهراني ورئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح.
وقال: «أصبنا بخيبة أمل من نتائج مؤتمر جنيف2، التي أتت دون تطلعات الشعب السوري في تحقيق الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية»، داعياً إلى تعزيز العلاقات الإقليمية واقامة شراكات تحفظ لمواطني المنطقة بصورة عامة الأمن والاستقرار وبما لا يسمح لأي طرف من كان التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية».
وأكد أن الأمة العربية تواجه تحدياً خطيراً آخر يتمثل في الأزمة بل المأساة السورية التي ستدخل عامها الرابع قريباً، لافتاً إلى أن «تعقيدات هذه الأزمة والتشابك بين العناصر الداخلية والخارجية نظراً الى ان الموقع الجيوسياسي لسورية يزيد من صعوبة التوصل إلى الحل المنشود. الحل الذي لا نراه إلا حلاً يصنعه جميع السوريين، من مكونات وأطياف الشعب السوريكافة».
وفي بداية الجلسة أشار الجروان إلى أن الجلسة الثالثة للبرلمان العربي تعقد في ظروف بالغة التعقيد بالنسبة للوطن العربي تتجلى على وجه الخصوص في النزاعات الداخلية المتفاقمة وتعاظم التهديدات المتعددة الأوجه التي تستهدف كيان الأمة العربية، ما يتطلب منا جميعاً مزيداً من الوحدة والتضامن ورص الصفوف لإفشال كل المخططات التي ترمي في المحصلة إلى إخضاع الأمة العربية وإبقائها تحت النفوذ، وصرفها عن مواصلة مسيرة التنمية والنهوض الحضاري المنشود».
وأضاف الجروان ان استشراء ظاهرة الإرهاب المقيت الذي يطال العديد من البلدان العربية والذي يعمل على زعزعة استقرارها وترويع الآمنين في البلدان العربية مثل مصر وليبيا واليمن والعراق وسورية ولبنان والصومال، وحتى في بلدان آمنة مثل مملكة البحرين، جاء ليزيد من تعقيد الوضع المعقد أصلا، ويسهل تنفيذ أجندات أجنبية علينا أن نجند لإفشالها. وآخر فصول هذه العمليات هو العمل الإرهابي الجبان الذي تعرض إليه منتسبو قوات الأمن البحرينية قبل يومين وراح ضحيته قتلى وجرحى أبرياء. وإننا ندد ونشجب مثل هذه العمليات الإرهابية الجبانة الدخيلة على مجتمعاتنا وثقافتنا العربية، ونعزي أسر الشهداء وقيادة وحكومة وشعب البحرين بهذا المصاب الجلل، داعياً الدول العربية والاسلامية والصديقة إلى الوقوف خلف قيادة البحرين لوقف مثل هذه الأعمال الارهابية في جميع المحافل الدولية وتجفيف منابع الفتن والارهاب.
وبيّن أن البرلمان العربي يعتبر القضية الفلسطينية جوهر الصراع العربي الصهيوني، والقضية المحورية للأمة العربية، طالما لم يُمَكن الشعب الفلسطيني من استرجاع حقوقه الوطنية، متمثلة في بناء دولته المستقلة، على التراب الوطني الفلسطيني، وعاصمتها القدس الشريف، كما يعتبر البرلمان العربي أن الحل العادل للقضية الفلسطينية سيشكل أساساً لاستتباب الأمن والسلام في المنطقة ويهيئ مقومات الاستقرار اللازم للتنمية والرقي، ويجدد البرلمان العربي بالمناسبة تضامنه مع الشعب الفلسطيني ضد الهجمة الشرسة التي تستهدف تهويد القدس وبسط السيادة الصهيونية الكاملة عليها، وتغيير معالمها الديموغرافية العربية.
العدد 4198 - الأربعاء 05 مارس 2014م الموافق 04 جمادى الأولى 1435هـ