لم يقدم فريق الأهلي حتى الآن المستوى المعروف عنه في البطولة الخليجية لكرة اليد، وظهرا كالشبح خلال المباراتين الماضيتين أمام مسقط العماني والنور السعودي، ليتلقى خسارة أولى مفاجئة من منافس عماني كان يعد بالنسبة للجميع الحلقة الأضعف، ثم نجا بتوفيق من الله بالخروج فائزا أمام النور بعدما كانت المباراة في طريقها على الأقل للتعادل، وكاد يقع المحظور لسوء تصرف اللاعبين في التمرير والتصويب العشوائي في الدقائق الثلاثة الأخيرة لولا تسرع لاعبي النور أيضا.

يبدو أن الفريق يفتقد شيئا ما في أدائه، على رغم الفوز في المباراة الثانية على النور الذي لم يلغ الأخطاء القاتلة التي كلفته تعقيد مهمته في التأهل بعدما كانت سهلة، وهو بالتالي يحتاج لتصحيح ذلك بدءا من مباراته المقبلة اليوم مع النصر الإماراتي، التي يجب فيها تحقيق الفوز أولا، بهدف الفوز بالمركز الأول للمجموعة تجنبا لبطل المجموعة الثانية المتوقع أن يكون الأهلي الإماراتي.

الجميع هنا يردد أن الأهلي لن يقوى على تحقيق لقب البطولة وهو بهذا الأداء المهزوز، إذا ما عرفنا بأنه سيواجه أحد فرق المجموعة الثانية الحديدية في الدور نصف النهائي، وهو في مجموعة سهلة نسبية لم يقدم فيها المستوى المطلوب، وبالتالي فإن الآمال معقودة تماما على الهمة والحماس والمثابرة التي يتمتع بها اللاعب البحريني الذي إن تواجدت المعطيات فإنه سيكون في المقدّمة دائما، والأمثلة على ذلك كثيرة جدا، نحن بحاجة إلا أن يتعامل اللاعبون مع هذه المباريات بعيدا عن الضغوطات التي وضعها الموقف الحالي، إذا ما عرفنا أن الأهلي يعد صديقا لهذه البطولة وأعرف من جميع المشاركين بحيثيات المنافسة فيها، وبالتالي نتطلع لأن يكون الفريق ندا قويا في المباريات المقبلة، لا أن يكون حملا وديعا يخرج بأسوأ النتائج، لا نضع الضغوطات على لاعبي الفريق، وإنما نتطلع لأن يقدم اللاعبون أبرز صورة رياضية عن اللاعب البحريني.

يجب على الفريق من لاعبين وجهاز فني وإداري الحذر من الدخول في مباريات البطولة المتبقية وأيا كان ضعفها بثقة مفرطة ستؤدي ربما إلى نتائج لا تحمد عقباها كما حصل في المباراة الافتتاحية، وهو ما يدعونا لأخذ كل مباراة لوحدها واعتبارها بطولة بحد ذاتها، فتلك مسئولية الفريق الأهلاوي في إعادة الكأس للبحرين، ومواصلة التغريد خارج السرب بعدد البطولات التي حققتها الفرق البحرينية، فتلك مسئولية كل الأندية التي تشارك في البطولات الخارجية تمثل فيها البحرين.