قالت المتحدث الرسمي والمسئولة الإعلامية عن حملة «بحرينيون ضد الفتنة» هدى صنقور: «إن المنظمين وجدوا أن من الأفضل بعد الأحداث التي مرت بها البلاد يوم أمس الأول، أن تؤجل إقامة فعاليتها في دوحة عراد إلى موعد آخر يحدد لاحقاً».

وذكرت صنقور في مؤتمر صحافي عقد في دوحة عراد بالمحرق أمس الثلثاء (4 مارس/ آذار 2014)، أننا «كجهة منظمة نؤكد أهمية هذه الفعالية والفعاليات الوطنية الأخرى، باعتبارها مسئولية وطنية كبرى من أجل اتحادنا ووحدتنا جميعاً، لصد الفتنة التي باتت واضحة، وشرارتها المتقدة التي يجب علينا كمسئولين عن هذا الوطن أن نضع يداً بيد من أجل إخمادها».

وتساءلت «من له مصلحة في تأجيج الفتنة في هذا الوطن؟ هذه الفتنة التي لا يرضاها أي أمين على البحرين ومحب لها».

وأضافت «نحن شعب متحابون نرفض العنف ونندد بأي تصرفات تسيء إلى أي مواطن أو نفس، فالروح غالية، وهي لا تعرف مذهباً ولا ديانة ولا عرقاً، ونحن نرفض وبشدة أي نوع من العنف أو العنف المضاد، نطالب كل محب لهذا الوطن بضبط النفس، والتعقل في ردود الأفعال، فالعصبية لا تغير في الأمور شيئاً، والكلمة الطيبة صدقة».

وذكرت «سنقيم فعاليتنا في وقت لاحق بعد أن تهدأ النفوس، ونحن بدورنا ننادي كل محب ومخلص لهذه البلاد للمشاركة فيها، والساكت عن الحق شيطان أخرس».

وأكدت «أنه يجب أن يكون لكل واحد منّا دوره في صد الفتنة وسد الشرخ من أجل الأجيال المقبلة التي لها علينا مسئولية، فالمواطن كما له حقوق فعليه واجبات، وعلينا جميعاً أن نقف ضد الفتنة ونقول لها (لا للفتنة)».

وختمت صنقور «كما أن جمعية سيدات الأعمال البحرينية ترفض العنف بكافة أشكاله، وتدعو إلى التسامح والتعايش بين أبناء هذا الشعب العظيم المعروف بطيبته، كما أن الاستقرار الأمني هو مصدر لازدهار الاقتصاد الذي نسعى جميعاً إلى تنميته من أجل تنمية وطن للجميع».

وفي الموضوع نفسه، أصدرت اللجنة المنظمة لفعالية «بحرينيون صد الفتنة» بياناً عبّرت فيه عن إدانتها «لحادث التفجير الذي أودى بحياة عدد من رجال الأمن بالقرب من قرية الديه مساء الإثنين (3 مارس 2014) وتعتبره عملاً موجهاً ضد أمن وسلامة كل شعب البحرين».

وأضافت اللجنة «حذرنا سابقاً ونحذر مجدداً من كل الأفعال الإجرامية التي تجر بلادنا نحو الفتنة، وتدفعه نحو أتون الصدام الطائفي البغيض، وبات واضحاً أن البحرين تحتاج إلى جهود كبيرة ومضنية لتفويت الفرصة على المتربصين ببلادنا شراً، أولئك الذين لا شغل لهم سوى صب المزيد من الزيت على نار الفتنة، واستعجال وقوعها».

وأردفت أننا «نخشى من أن يكون جهدنا لا يكفي لإطفاء نار الفتنة التي تتكشف فصولها وتكبر يوماً بعد يوم».

وأكملت «ندعو لزيادة التكاتف بين كل أبناء الشعب وكافة مؤسسات وجمعيات المجتمع المدني والتيارات السياسية إلى الوقوف صفاً واحداً ضد الفتنة ومن يشعلها، ونطالب الجميع ببذل كل ما يستطيعون من جهود ليتجاوز وطننا هذه الفترة الحرجة من تاريخه».

وواصلت أن «اللجنة المنظمة لفعالية (بحرينيون ضد الفتنة) تكرر إدانتها وشجبها لكل أشكال العنف وتعتبر ذلك شكلاً من أشكال الفتنة البغيضة التي تستهدف أمن وسلامة الوطن والمواطنين».

وتابع البيان أننا «نطالب الجميع بضبط النفس وتفويت الفرصة على دعاة الفتنة أينما كانوا، وفي سبيل التحضير الأفضل لفعالية (بحرينيون ضد الفتنة)، فإننا نعلن عن تأجيل هذه الفعالية التي كان مقرراً إقامتها يوم الأربعاء (5 مارس الجاري) حتى إشعار آخر، بهدف رص المزيد من الصفوف حول الفعالية، وبهدف زيادة زخمها وتفاعل الجمهور معها حتى نؤدي رسالتنا على أكمل وجه، ولكي نفوّت الفرصة على المتربصين بوطننا شراً».

وواصل البيان «نعلن باسم اللجنة المنظمة لفعالية (بحرينيون ضد الفتنة) أننا متمسكون بإقامتها أكثر من أي وقت مضى، فما حدث اليوم يزيدنا إصراراً على الوقوف إلى جانب وطننا في محنته، ولن نتنازل عن توفير أفضل الظروف لإنجاح هذه الفعالية، وتحويلها إلى أسلوب حياة نستمر من خلاله في محاربة الفتن والمفتنين، سواء في الداخل أو الخارج ممن يتربصون ببلادنا ويزعجهم أن يكون شعبنا متحاباً ومتعايشاً في نسيج اجتماعي واحد».

وقدمت اللجنة المنظمة في ختام بيانها «الشكر لكل من أعلن دعمه ومساندته لفعالية (بحرينيون ضد الفتنة)، وندعوهم للاستمرار في المساندة، فنحن على العهد باقون وللفتنة محاربون، وسوف نعلن عن الموعد الجديد للفعالية قريباً جداً».