فض مجلس النواب جلسته يوم أمس الثلثاء (4 مارس/ آذار 2014) بعد دقائق من انعقادها تضامنا مع ضحايا التفجير الإرهابي الذي وقع يوم أمس الأول، وتوجه النواب إلى السفارة الإماراتية لتقديم التعازي للسفير الإماراتي بفقد الشهيد الملازم أول طارق الشحي.

وعبر رئيس مجلس النواب النائب خليفة الظهراني في بداية الجلسة عن اسفه للتفجير «الإرهابي الغريب علينا في البحرين، ونتقدم بأحر التعازي لأسر الشهداء الذين قدموا أرواحهم من أجل حماية الوطن واستتباب الأمن»، وقال «ندعو مكرراً في مجلس النواب إلى ضرورة تنفيذ القانون بحزم وحسم بشكل فوري ضد من يقف خلف العمل الإرهابي الذي أودى بحياة عدد من رجال الأمن واسهم في التحريض والتحشيد والفتنة في البحرين، ونشيد بتوجيهات جلالة الملك للأجهزة الأمنية بسرعة القبض على مرتكبي العمل الإرهابي».

وألقى النائب خميس الرميحي بيانا باسم النواب، وأشار إلى أن «المشهد الحزين يتكرر مرة أخرى وفصل من قتل الارهاب الاسود إذ فجعت البحرين باستشهاد ثلاثة من رجال الأمن بتفجير إرهابي جبان وأحدهم الملازم أول طارق الشحي من الإمارات العربية المتحدة، لينضم هؤلاء الشهداء لكوكبة من شهداء الواجب الذين سقطوا على تراب البحرين».

ولفت الرميحي إلى ان «هذه الدماء التي اريقت خلال الأعوام الماضية، تجعل طوقاً في رقبة الشعب الذي يأبى السكوت والاستسلام للارهابيين ومن يحرضهم، وسكوت ابناء هذا الوطن المخلصين عن هؤلاء القتلة المارقين ليس جبناً أو تخاذلاً»، وتابع «ايها القتلة لن تنالوا من عزيمتنا ووحدتنا وتماسكنا واصرارنا على دحركم مهما يكن الثمن».

واعتبر الرميحي أن «تمادي هؤلاء، وهذه الشرذمة التي أوغلت في طريق الإرهاب لابد أن تجعل من غضب هذا الشعب بركاناً يحرق رؤوس الفتنة».

واضاف الرميحي «أذكر الجميع بصرخة الشاعر العربي الذي يقول: أرى تحت الرماد وميض نار... ويوشك أن يكون له ضرام»، مكملا قول الشاعر «فإن النار بالعودين تُذكى... وإن الحرب مبدؤها كلام، فإن لم يطفها عقلاء قوم... يكون وقودها جثث وهام».

وبيّن الرميحي أن «التمادي ما كان ليتم لولا الشعور بتخاذل السلطات في تطبيق الأحكام القضائية، يا جلالة الملك ان الله يأمرك بتطبيق القصاص من القتلة لأنه لا حياة إلا بتطبيق القصاص ولا صون للأعراض بدون ذلك، وإن لم تفعل فإن الأمور ستخرج عن السيطرة وكل سيقتص لنفسه».

وأعلن النائب حسن الدوسري الانسحاب من الجلسة «تضامناً مع رجال الأمن الشرفاء ننسحب». وطلب الظهراني أن يكون «رفع الجلسة بشكل مؤقت»، غير أن الدوسري رد عليه «لدينا ما هو أهم من الاقتراحات بقوانين والاقتراحات برغبة، لدينا أرواح، سنذهب لوزارة الداخلية والسفارة الإماراتية ابرك لنا وأحسن». ليعلن الظهراني رفع الجلسة.