شاركت بلدية المنامة ممثلة في مدير إدارة الأملاك والمتنزهات زهير الدلال في أعمال الملتقى الأول للتشجير وعمارة البيئة الذي عقد بمدينة الجبيل الصناعية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة, على هامش مهرجان الحدائق والنباتات الذي حضره الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل مصلح بن حامد العتيبي, ومشاركة عدد من المختصين والخبراء الدوليين والمحليين في البيئة والتصميم الحضاري والمعماري.
وتناول الدلال في هذا الصدد مشاريع التشجير والتجميل، مؤكداً على توجيهات وزير شؤون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي ومتابعة مدير عام بلدية المنامة الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة، موضحا بأن البلدية تولي الاهتمام الأمثل في زيادة الرقعة الخضراء وتنفيذ مشاريع التنمية الزراعية والترفيهية، ومنها الحدائق الصغيرة، المتنزهات العامة، الواجهات البحرية، إنشاء النوافير والمجسمات وزراعة الشوارع والطرقات.
ثم استعرض الدلال استراتيجيات ومشاريع التشجير والتجميل. وتطرق في ورقة العمل إلى المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي بمملكة البحرين والتي تستهدف العمل على تنمية القطاع الزراعي القائم على التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقييم لإحداث نقلة نوعية في الحفاظ على الأراضي الزراعية وإدخال التقنيات الزراعية الحديثة واقتراح التشريعات وتأهيل الكوادر البشرية وتوفير فرص عمل جديدة ونشر التوعية، بغية توفير الازدهار للمملكة وتحقيق الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030.
وتناولت ورقة العمل تجربة بلدية المنامة في تحسين الخدمات المقدمة للجمهور، والمتمثلة في تطبيق ممارسات وتقنيات حديثة لتقديم خدمات ذات جودة مثلى مثل إشراك القطاع الهندسي الخاص في عملية تصميم المتنزهات الوطنية لهدف التنوع والابتكار، استخدام تقنيات حديثة لهدف تحسين جودة النبات وتقليل عملية الصيانة وتوفير مياه الري، تغيير نمط المشاريع البلدية لهدف تحقيق الخدمات المرجوة للمواطن والمقيم.
وأشار الدلال إلى ثلاث استراتيجيات تطوير انتهجتها بلدية المنامة، التجربة الأولى هي إشراك المكاتب الهندسية في عملية تصميم وتخطيط المتنزهات الوطنية، مستعرضاً أنموذج مخطط تطوير الحديقة المائية التي تقع في منطقة القفول، وتطل على شارع الشيخ سلمان، وتبلغ مساحتها نحو 54ألف متر مربع (5,4 هكتار)، حيث أنشئت الحديقة المائية في عقد الستينات من القرن الماضي، وتعتبر من أكثر المناطق السياحية المعروفة في البحرين حيث تستقطب الآلاف من الزوار سنوياً وخاصة في أيام العطل والمناسبات.
وأكد الدلال أن التوجه لإفساح المجال للقطاع الخاص من المكاتب الهندسية للقيام بعملية التصميم والتخطيط المعماري للمتنزهات العامة آت ثماره المتمثلة في الإبداع والابتكار في وضع أفكار معاصرة وجديدة، وكذلك الجودة المتميزة في التنوع ودقة في التصميم، مضافاً إلى سرعة الإنجاز والالتزام بالبرنامج الزمني والإتقان في إدارة العمل ومنهجية عالية في التنظيم".
أما التجربة الثانية فكانت عن استخدام تقنيات حديثة لتحسين الوسط البيئي للنبات وتوفير مياه الري، والتجربة الثالثة هي تغيير نمط المشاريع البلدية تحقيقاً لخدمة واحتياجات الجمهور.
وأوضح الدلال أن "دور البلديات في الجانب الترفيهي، هو العمل على إقامة مرافق التسلية والاستجمام وقيام الفرد في قضاء أوقات الفراغ مع باقي أفراد المجتمع وبالتالي يتطلب الأمر مراجعة طرق وأنماط تنفيذ مشاريع التشجير والتجميل التي تلبي حاجة المواطن والمقيم على حد سواء. فجاءت فكرة إقامة ميادين عامة كأماكن للالتقاء".
وختم المهندس الدلال بعرض برنامج مشاريع إعادة تأهيل الميادين لعام 2014 في محافظة العاصمة، والتي جاء في أبرزها ميدان العدلية ، ميدان الشيخ دعيج وميدان الشيخ سلمان.