العدد 4196 - الإثنين 03 مارس 2014م الموافق 02 جمادى الأولى 1435هـ

التركيز يصنع الفارق

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

توج المحرق ببطولة كأس زين البحرين لكرة السلة بصورة مفاجئة للجميع بعد أن نجح في الفوز على المنامة المرشح الأول وحامل اللقب بمباراتين دون مقابل ليستحق التتويج باللقب.

المحرق لعب بروح غير عادية وقدم دروسا مجانية في الإصرار والعزيمة والقتال على كل كرة في الملعب كونها تصنع الفارق.

كما قدم دروسا في التكتيك مع الفريق الخصم وفي التعامل مع ظروف المباراة المختلفة وخصوصا لجهة افتقاد المحترف وعنصر الطول واستبعاد بعض اللاعبين، ليحول هذه التحديات إلى فرص ايجابية حقق بها الفوز.

غير أن كل ذلك لم يصنع وحده الفارق وإنما باعتقادي ما صنع الفارق ومكن الفريق من الفوز هو التركيز غير العادي الذي تحلى به اللاعبون طوال المباراة دون أن يخرجوا عن النص على رغم الظروف المحيطة.

الفريق حافظ على هدوئه وتركيزه الكامل ليس في جميع الفترات بل في جميع الكرات تقريبا على عكس منافسه المنامة الذي فقد التركيز وخسر في لعبة ضبط الأعصاب.

التركيز الذي أظهره الفريق أفرادا ومجموعة ومساعدة كل لاعب للآخر في الحفاظ على تركيزه وهدوئه كان علامة فارقة لم تسمح لعقد الفريق بالانفراط في أي لحظة من اللحظات.

هذا التركيز يتطلب قدرة عالية على ضبط الأعصاب والتحكم فيها وما يتبع ذلك من قدرة على التعامل مع الكرات الحاسمة بصورة مثالية، فلعبة كرة السلة تتحول في الثواني الأخيرة إلى لعبة أعصاب عندما تتعادل وتتقارب النتيجة ومع ينتصر في لعبة الأعصاب يكون أقرب للفوز.

ما فعله لاعبو المحرق كان أشبه بدروس مجانية قدمت لبقية الفرق في عملية التحكم بالأعصاب والحفاظ على التركيز الكامل وانتظار الفرصة السانحة لتحقيق الأفضلية ومن ثم الفوز وثلاثية علي عباس والنقطتين التين سجلهما من رميتين حرتين في وقت أكثر من حساس خير ذليل على القدرة الهائلة على ضبط الأعصاب.

المنامة فقد السيطرة بعد أن فقد تركيزه من الجهاز الفني إلى اللاعبين فكان أبرز المصوبين يخفقون في أسهل الكرات، ولعبة كرة السلة لعبة الثواني والأعصاب.

وداعا أحمد سلمان

وداعا لمدرب سيبقى في الذاكرة طويلا، وداعا لمن هو صديق على مدار سنوات طويلة، وداعا للكثير من المتعة في كرة السلة البحرينية، ووداعا لشخصية رياضية فذة حظيت باحترام الجميع.

منذ عرفت المدرب أحمد سلمان قبل 9 سنوات أو أكثر لم يعتب يوما على انتقاد ولم تتغير ابتسامته بمجرد انتهاء المباريات.

خبر رحيله كان صاعقة على كرة السلة البحرينية، غير أن القضاء لا يرد ولا نملك إلا الدعاء له بالرحمة والمغفرة وجنان الخلد.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 4196 - الإثنين 03 مارس 2014م الموافق 02 جمادى الأولى 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً