أكد ائتلاف الجمعيات السياسية الوطنية (الفاتح) تعليق مشاركته في الحوار والمطالبة بإيقاف أي شكل من أشكال التشاور في ظل الأوضاع الحالية. مطالباً الأجهزة الأمنية القيام بدورها في القبض على الجناة وسرعة تقديمهم إلى العدالة وكذلك الداعيين المحرضين، ومؤكداً دعمه للأجهزة الأمنية في تطبيق القانون.

وسجل ائتلاف الجمعيات السياسية الوطنية: (تجمع الوحدة الوطنية، المنبر الوطني الإسلامي، ميثاق العمل الوطني، التجمع الدستوري، الحوار الوطني، الشورى الإسلامية، الوسط العربي الإسلامي) إدانته الشديدة لحادث التفجير الإرهابي الذي أدى استشهاد وإصابة عدد من رجال الأمن، والذي يأتي استمراراً للأعمال الإرهابية التي تقوم بها هذه الجماعات بدعم من النظام الإيراني وبعض الأصوات الطائفية التي تقوم بالشحن الطائفي. بالإضافة إلى إدانته لدور القوى الأجنبية سواء النظام الإيراني الذي يقدم الدعم والمساندة لهذه الأعمال الإجرامية، كما يحمل الخارجية الأميركية المسئولية في زيادة أعمال العنف بسبب تقاريرها غير المنصفة.

وطالب الجماهير بضبط النفس والتعبير عن مواقفهم بشكل سلمي. داعياً إلى تجمّع جماهيري حاشد يوم الجمعة المقبل من أجل تأكيد موقف الجماهير في تطبيق القانون وإيقاف كل أعمال العنف والإرهاب في الشارع.

كما أعلنت جمعية تجمع الوحدة الوطنية عن قرار تعليقها المشاركة في الحوار وتجميد كل ما يتعلق بذلك. مطالبةً الدولة بإعادة النظر في دعوتها التي أطلقتها للحوار.

وعقد المكتب السياسي لجمعية تجمع الوحدة الوطنية اجتماعاً عاجلاً أمس (الاثنين) على ضوء العملية الإرهابية التي وقعت مساء أمس وأدت إلى استشهاد وإصابة عدد من رجال الأمن، وتدارس المكتب تطورات الأحداث الإرهابية كماً ونوعاً وبحث الأسباب التي تقف خلفها.

ودعت الجمعية ائتلاف الجمعيات وكل القوى السياسية الوطنية وأبناء الشعب إلى وقفة جماهيرية إعلاناً بانتهاء مرحلة التهاون والتساهل في تطبيق القانون وتضامناً مع شهداء الواجب.

وقالت: «إن تجمع الوحدة الوطنية وهو يستقبل هذه الأنباء ليحمل الدولة مسئوليتها في المحافظة على أمن البلاد الذي بدا منفلتاً زمامه وما هذه العملية الإرهابية إلا حلقة في سلسلة إجرامية منظمة تقف وراءها دول وتنفذها عصابات مدربة وتغطيها سياسياً جمعيات التأزيم التي يعرفها الجميع كما تحركها شخصيات معروفة لدى الشارع تعلن توجيهاتها بكل وضوح وتطاول على الدولة في صورة تحد سافر معلن».

وأضافت أن «تجمع الوحدة الوطنية يعلم يقينا أن السياسة التي تنفذها هذه العصابات الإجرامية يراد منها الوصول إلى مرحلة الاقتتال الطائفي ولذا فإننا ندعو جماهير شعبنا الواعي المتحضر إلى ضبط النفس في الوقت الذي يزيد فيه الإرهابيون في إجرامهم، مؤكدين أن السبيل الوحيد لإنهاء الإرهاب في البحرين هو تطبيق القانون على رؤوس الفتنة الطائفية والمحرضين».