ارتفع الذهب أكثر من واحد في المئة أمس الاثنين (3 مارس/ آذار 2014)، بفعل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة مع تأهب أوكرانيا للحرب بعد سيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم بدون إراقة دماء.

وأدانت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى التدخل الروسي في أوكرانيا وقال البيت الأبيض إن المجموعة ألغت الإعداد لقمة الثماني- التي تضم روسيا - التي تستضيفها سوشي في يونيو/ حزيران.

وسجلت الأسعار الفورية والعقود الأميركية أعلى مستوى خلال المعاملات عند نحو 1345 دولاراً للأوقية (الأونصة) وسط تهديد الولايات المتحدة بفرض عزلة اقتصادية على روسيا وذلك في أكبر مواجهة لموسكو مع الغرب منذ الحرب الباردة. وسجل النفط الخام الذي غالباً ما يحدد اتجاه الذهب أعلى مستوى في عدة أشهر.

وقال المحلل لدى إنتل إف.سي ستون إدوارد ماير: «من نافلة القول إنه ما لم ينزع فتيل الموقف فقد يوقد شرارة قلاقل سياسية أوسع نطاقاً ستأخذ شكل ارتفاع أسعار النفط والغاز وعقوبات اقتصادية وتصاعد التوترات العالمية عموماً، وهو ما قد يهدد التعافي الهش للاقتصاد العالمي. من المرجّح أن يعني هذا تحسن أداء الذهب في المدى القصير مدعوماً بالتوترات الجيوسياسية وتزايد احتمالات أن يبدو التعافي الاقتصادي أكثر هشاشة بعض الشيء».

وارتفع السعر الفوري للذهب إلى 1344.80 دولاراً للأوقية بفعل مشتريات للمضاربة جراء الاضطرابات في أوكرانيا وسجل 1343.64 دولاراً بحلول الساعة 0642 (بتوقيت غرينتش) مرتفعاً 17.85 دولاراً.

وارتفع المعدن نحو سبعة في المئة في فبراير/ شباط، وهي أكبر زيادة شهرية منذ يوليو/ تموز، ويرجع ذلك بالأساس إلى بواعث القلق من ضعف اقتصادي في الصين والولايات المتحدة والقلاقل السياسية والاقتصادية في أوكرانيا.

وارتفعت عقود الذهب الأميركية - التي تستقي منها السوق الفورية اتجاهها العام - تسليم أبريل/ نيسان إلى 1345 دولاراً للأوقية ثم سجلت في وقت لاحق 1344.50 دولاراً بزيادة 22.90 دولاراً. وزادت الفضة في المعاملات الفورية 1.42 في المئة إلى 21.49 دولاراً للأوقية.