اعرب مأتم العجم الكبير عن ادانته وبأقسى العبارات العمل الإرهابي الآثم الذي شهدته البحرين عصر اليوم الإثنين (3 مارس/ آذار 2014) وأدى إلى استشهاد ثلاثة من رجال الشرطة في عمل إجرامي من قبل مجموعات تضر بالوطن وتهدد مصالحه العليا مما يستدعي مواصلة كافة الجهود والإجراءات الصارمة لقطع دابر الإرهاب وتجفيف كافة منابعه.
وجاء في بيان أصدره القائمون على المأتم قولهم "إننا نحمل مسئولية هذه الأعمال الإجرامية لمنفذيها بالدرجة الأولى ولكل من يدعمهم بالقول والفعل من خلال التحريض الذي بلغ مداه، وباتت كثير من المنابر الدينية والجمعيات السياسية، ساحة له، تخرج سموما يتنفسها بعض ممن تركوا مصيرهم بيد غيرهم وآمنوا بفكر متطرف منحرف عما يقتضيه التعايش والتسامح الذي كان دوما سمة الشعب البحريني على مر الأزمنة والعصور.
وأكد مأتم العجم الكبير ضرورة أن تتحرك كافة مكونات وأطياف المجتمع وتتحرك باتجاه مواقف وسياسات حازمة ترفض الإرهاب وتنبذ مرتكبيه والداعمين والمحرضين عليه، وذلك في اتجاه مواز لما يقدمه رجال الأمن من عطاء متواصل في سبيل تعزيز أمن واستقرار الوطن، وهو أمر محل إشادة وتقدير من الجميع.
وقال البيان انه يجب أن يتم تخطي مرحلة البيانات إلى اتخاذ مواقف في إطار تأكيد سيادة القانون وتطبيقه على كل من ينتهك أمن الوطن، فالقانون يجب أن يأخذ مجراه بشأن المخالفين ومن يسيئون إلى بلدنا الغالي، لأننا بأمس الحاجة إلى تماسك كل أبناء البحرين في اتجاه مناهضة العنف ودعم السلم الأهلي والنسيج المجتمعي الأصيل لشعبنا العربي المسلم.
واكد القائمون على مأتم العجم وقوفهم وبكل قوة خلف قيادتنا داعمين للمشروع الإصلاحي الكبير لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مشيدين بسياسات الحكومة في رعاية كافة أبناء الوطن، تأكيدا على أن البحرين وطن الجميع، ويجب أن تبقى كذلك.
واختتم المأتم بيانه بالقول " وفي ظل ظروف حساسة تستدعي منا التوحد والتآلف ، فإن مأتم العجم الكبير يتقدم بخالص التعازي لأسر شهداء الشرطة ، سائلا الله العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.