رحبت جمعية الأطباء بكل المساعي الحميدة الهادفة إلى تقديم الخدمات الصحية والطبية في مملكة البحرين وفق أعلى المعايير العالمية، مؤكدة أن تذليل العقبات التي تواجه الأطباء وتطوير بيئة عملهم يجب أن يصب في مقدمة هذه المساعي.
وأعربت رئيسة الجمعية مها الكواري عن شكرها للصحافة والرأي العام البحريني الذي أبدى كثيرا من التعاون والتفهم لما يعانيه الأطباء من ظروف عمل صعبة برزت في أحد مظاهرها بقسم أمراض النساء والولادة بمجمع السلمانية الطبي، وصرحت عقب اجتماع لها اليوم الإثنين (3 مارس/ آذار 2014) مع وزير الصحة صادق الشهابي "عقدنا اليوم اجتماعا مثمرا تناولنا فيه موضوع أطباء قسم أمراض النساء بالسلمانية وموضوعات أخرى من شأنها تخفيف معاناة الأطباء والنهوض بواقعهم ماديا ومعنويا، ولمسنا من قبل وزارة الصحة ممثلة بالوزير الشهابي اهتماما يشكرون عليه بتحسين بيئة عمل الأطباء".
وقالت الكواري إن الخطوات التي جرى طرحها لرفع المعاناة عن هؤلاء الأطباء جديرة بالاهتمام، لكنها فضَّلت التريث حتى مشاهدة النتائج الفعلية على أرض الواقع، وأضافت "ننتظر الآن من الجهات المعنية تنفيذ وعودها في هذا الشأن، ونترقب رد فعل الأطباء المعنيين أنفسهم ومدى رضاهم عن الإجراءات المرتقبة".
ودعت رئيسة الجمعية الجهات المعنية بتحسين واقع الأطباء إلى المبادرة من تلقاء نفسها لاقتراح الحلول العملية الناجعة لتحسين بيئة عمل الأطباء، وعدم الانتظار حتى تصبح معاناة الأطباء قضية رأي عام.
وكشفت الكواري في هذا السياق أن أطباء آخرين في أماكن أخرى ربما لا تقل معاناتهم عن معاناة زملائهم في قسم أمراض النساء والولادة في مجمع السلمانية، ونبهت إلى ضرورة تنفيذ المشاريع التي طالما طالبت بها جمعية الأطباء مثل "الكادر الطبي" و"فصل الطب العام عن الخاص".