قال رئيس جامعة البحرين إبراهيم محمد جناحي إن أعضاء اللجنة المصغرة المشكلة من عدد من رؤساء ومديري الجامعات ومسئولي التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية توافقوا بصورة مبدئية على مسودة اتحاد الجامعات لدول الخليج العربية المزمع تأسيسه تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي.
وذكر جناحي في ختام اجتماع اللجنة المصغرة في المنامة أمس أن أعضاء اللجنة طلبوا من جامعة البحرين إجراء التعديلات التي خرج بها الاجتماع خلال أسبوع على أن ترسلها بعد ذلك للأمانة العامة لدول مجلس التعاون التي ستعممها على جميع الجامعات الوطنية الخليجية.
وأضاف "ستعيد الأمانة المرئيات والملاحظات إلى جامعة البحرين خلال 45 يوماً لتقوم الجامعة بمواءمتها قبل رفعها نهائياً إلى الأمانة العامة تمهيدا لعرضها على وزراء التعليم العالي في دول مجلس التعاون في اجتماعهم المقبل."
واستعرضت اللجنة المصغرة في اجتماعها بفندق الخليج أمس مسودة مشروع الاتحاد في بنوده المختلفة ابتداء من رسالة الاتحاد وأهدافه، مروراً بالعضوية وشروطها، والهيئات التابعة ونظامها، وانتهاء بموارد الاتحاد المالية.
وأوضح جناحي أنّ "الاجتماع جاء مثمراً انطلاقاً من الوعي بأهمية تأسيس هذا الإطار، وقد انصبت الجهود على تقديم مشروع متكامل يرفع لاحقاً إلى لجنة رؤساء ومديري الجامعات ومسئولي التعليم العالي بدول الخليج العربية في اجتماعها القادم".
وكانت لجنة رؤساء ومديري الجامعات ومسئولي التعليم العالي بدول المجلس في اجتماعها التاسع عشر الذي عقد العام الماضي في جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية، كلفت اللجنة المصغرة بإعداد دراسة مستفيضة لمشروع إقامة اتحاد للجامعات الخليجية.
وشاركت في الاجتماع يوم أمس، عدة جامعات هي: جامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة البحرين، وجامعة الخليج العربي، وجامعة الملك سعود، وجامعة القصيم، وجامعة حائل، وجامعة الحدود الشمالية، وجامعة الكويت.
وفي كلمة له في بداية الاجتماع أكدَّ جناحي أن جامعة البحرين حرصت عند صوغ المسودة على الاستئناس والاسترشاد بنظام اتحاد الجامعات العربية، واتحاد الجامعات الإسلامية، كما أنَّها استأنست بآراء مجلس التعليم العالي في البحرين.
وقال: "إن الجامعات الخليجية بعد نحو 30 سنة من التعاون باتت محتاجة إلى الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد"، مؤكداً أن "هذه الخطوة ترمي في محصلتها النهائية إلى الارتقاء بالكوادر البشرية وبأبنائنا وبناتنا".
وشدد جناحي على أنَّ "عالم اليوم أصبح عالم التكتلات في الميادين المختلفة"، مشيراً إلى أن "اجتماعات المؤسسات الأممية كاجتماع منظمة اليونسكو يحرص على دعوة الاتحادات والكتل وحضورها في اجتماعاته"، منوهاً إلى أن "إنشاء اتحاد للجامعات الخليجية سيكون فرصة لمزيد من الارتقاء والنهوض بالواقع العلمي والأكاديمي للجامعات"، مقدما شكره لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون على إتاحة هذه الفرصة الثمينة.
ومن ناحيته، لفت مدير الإدارة التعليمية في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بخيت المهري إلى أن "الاجتماع يأتي بإيعاز من لجنة رؤساء ومديري الجامعات ومسئولي التعليم العالي بعد طرح مقترح إقامة اتحاد الجامعات الذي لقي ترحيب أعضاء اللجنة".
وقال المهري: "إن جامعة البحرين بادرت بصوغ المسودة، واستضافت هذا الاجتماع في مبادرة جميلة منها"، مؤكداً أن "الاتحاد المؤمل يعد خطوة مهمة في سبيل إيجاد آليات وأدوات للارتقاء بالجامعات الخليجية تساعد على تعزيز التواصل والتعاون بسلاسة بين الجامعات في الأبعاد الأكاديمية والبحثية المختلفة".
واستعرض نائب رئيس جامعة البحرين للبرامج الأكاديمية والدراسات العليا خالد بوقحوص متن المسودة التي جرى النقاش في بنودها، وقدمت مقترحات لتعديلها حذفاً وإضافة.
وشدد رؤساء الجامعات الحاضرين على ضرورة أن يكون النظام الذي سيرفع لإقراره تاماً، وأن يفتح باب العمل والتعاون على مصراعيه أمام الاتحاد، وتوافقوا في نهاية اجتماعهم على قبول المشروع الذي أعده جامعة البحرين مبدئياً على أن تجرى التعديلات المطلوبة.
وتتطلع الجامعات الخليجية من خلال مشروعها إلى دعم وتنسيق جهودها الرامية إلى إعداد المواطن الخليجي القادر على خدمة وطنه وأمته، والحفاظ على وحدة الأمة وهويتها الثقافية والحضارية وتنميتها تنمية شاملة بما يحقق تطلعاتها.