العدد 4195 - الأحد 02 مارس 2014م الموافق 01 جمادى الأولى 1435هـ

«التنظيم الداعشي الإرهابي» في البحرين

هاني الفردان hani.alfardan [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

لا أعتقد أن الحديث الجاري حالياً عن «داعش البحرين» صدفة أو «فخ»، أو أنها عبثية الكلام، بل كله يأتي في سياق مترابط ومتصل، في ظل جملة متغيرات تشهدها الساحة الإقليمية بشأن الصراع المحموم على الإرهاب.

إعلان جهات معروفة بقربها الشديد من السلطة وأجهزتها في البحرين عبر حساباتها الخاصة في «تويتر» عن قرب موعد إعلانها ما أسمته بـ«تنظيم سني إرهابي داعشي»، غير مستغرب، ويثير الكثير من التساؤلات، في ظل جملة التحولات المحلية والإقليمية، ومنها هل جاء دور التنظيمات الجهادية السلفية في تلقي الضربات، بعد تنظيم «الاخوان المسلمين»؟

جاءت أولى التحوّلات في المواقف العلنية، بُعيد قرار العاهل السعودي في (3 فبراير/ شباط 2014)، بمعاقبة كل «من يشارك في أعمال قتالية خارج السعودية» بالسجن بين ثلاث سنوات وعشرين سنة، وذلك انطلاقاً من مبدأ «سدّ الذرائع»، و«منع الإخلال بالأمن»، و«الضرر بمكانة المملكة العربية السعودية».

أعقب ذلك التحول محلياً، وصف النائب الثاني بمجلس النواب الشيخ عادل المعاودة ما يعرف بـ«الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) بـ«المارقة»، وهو ما أثار حالة استغراب كبيرة، وأعتبرها آخرون نقطة لتحولات جوهرية مقبلة.

في أعقاب ذلك سارعت الكاتبة التي هدّدت قبل عام واحد فقط بـ «استخدام تنظيم القاعدة» في حال فُرضت الديمقراطية على البحرين من قوى عالمية، (بحجة حفظ حقوق «الأغلبية»!)، سارعت إلى التحذير من «الفخ» بعد وصف المعاودة «داعش» بـ«المارقة»، إذ حذّرت من عدم «الانسياق والانجرار إلى الحديث عن ما لا وجود له في البحرين»! وتقصد بذلك القاعدة وخواتها من «داعش» و«الجبهة الإسلامية» و«جبهة النصرة» وغيرها، متجاهلةً أو ناسيةً أنها هي نفسها هدّدت قبل سنة، باللجوء إلى القاعدة وخواتها وخلاياها النائمة، وعبر دعوات صريحة لتشكيل تلك التنظيمات في البحرين رداً على تحركات المعارضة والمطالبة الشعبية.

في 25 فبراير/ شباط 2014 أصدرت وزارة الداخلية تحذيراً للمواطنين البحرينيين من المشاركة في أعمال قتالية خارج البحرين من خلال الدخول في الصراعات الإقليمية والدولية، وأنها تتابع باهتمام تطورات الأوضاع في سورية والتي اتجه إليها بحرينيون وانخرطوا بالأعمال القتالية بالتعاون مع دول شقيقة وصديقة.

وتوعدت الوزارة باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة بحق كل من تورط في هذه الأعمال سواءً من المحرّضين أو المشاركين لمخالفتهم للمادة (13) من قانون حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية والتي تنص على أنه «يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على 5 سنوات كل مواطن تعاون أو التحق بأي جمعية أو هيئة أو منظمة أو عصابة أو جماعة، يكون مقرها خارج البلاد وتتخذ من الإرهاب أو التدريب عليه وسيلةً لتحقيق أغراضها».

ومن باب «التقية» سارعت جمعية الأصالة السلفية التي تقوم على مشروع «تجهيز غازٍ»، ودخلت قياداتها خلسةً إلى سورية لتقديم الدعم المالي لمقاتلين من أجل تجهيزهم، لتأييد تحذيرات وزارة الداخلية الأخيرة! بل ذهب رئيسها النائب عبدالحليم مراد إلى مهاجمة «داعش» ووصفها بالتنظيم المشبوه وذي العلاقة بالنظامين السوري والإيراني!

خلال الأيام القليلة، شهدنا حالة تبرؤ رسمية، وأهلية (سلفية)، وكذلك من قبل جماعات وكتاب موالين، وبلغ ذلك حد التراشق الكلامي بين فعاليات مجتمعية وشخصيات سنية، وتلقيب البعض ممن وصفهم المعاودة بـ«الرويبضة» وبـ«الداعشي»، وأخيراً إعلان تلك الجماعات السنية القريبة من السلطة عن قرب الكشف عن «تنظيم سني إرهابي داعشي»، على حد وصفهم.

يتواكب هذا الحديث مع إعلان وصول الشيخ السلفي البحريني الملقّب بـ «أبو سفيان السلمي»، و«أبو ضرغام»، و«أبو همام الأثري» إلى الأراضي السورية لإقامة «بعض الدورات الشرعية والدروس التوعوية»، بحسب ما أعلن. الشيخ السلفي البحريني الذي أعلن رسمياً عبر حسابه الخاص بـ«تويتر» في 26 فبراير 2014 وجوده في «الشام» (سورية)، يُتهم من قبل أطراف من المكوّن السني بأنه «تاجر حرب»، بل وضع من يطلقون على أنفسهم «أحفاد خالد بن الوليد» عبر «تويتر» رابطاً لحساب وزارة الداخلية لتسجيل صوتي نسب له، وهو يدعو للجهاد في سورية واصفين إياه بـ«أمير تنظيم داعش البحرين».

إسلاميون سلفيون، وكذلك معتدلون، يتحدثون عن وجود تكوينات «داعشية» في البحرين، بل هدد مقرّبون من السلطة وأجهزتها بالكشف عنها قريباً، فيما تحاول ليبرالية لا تؤمن بالتوجهات الإسلامية نفي هذا الوجود، رغم تهديداتها السابقة باستخدامها ضمن لعبة وتوظيف سياسي مفضوح سواءً كان بالتهديد بـ«القاعدة» أو بالتبرؤ منها ونفي وجودها.

لن نستغرب أبداً إذا ما أعلن قريباً عن وجود مثل ذلك التنظيم الداعشي في البحرين، فهو موجود في الواقع، ولا يمكن لأحد نكرانه أو التستر عليه، وإلا فكيف يتحدث النائب السلفي الشيخ عادل المعاودة عن أن جُلّ البحرينيين الذين يتجهون للقتال في سورية ينخرطون مع جبهتي «داعش» و«النصرة».

فكيف «يغرر» بهؤلاء الصغار للذهاب والقتال هناك، إن لم يكن على أرضنا من «الداعشيين» الذين يعمل على تجنيدهم وإقناعهم، وتجهيزهم ليكونوا «غزاة» وعبر خطب ومنابر ومحاضرات ولقاءات، وحتى جمع للتبرعات. لذلك يؤكد المعاودة وجود «من يحاول تسميم أفكار الشباب (في البحرين) وتشجيعهم على القتال هناك (سورية)»، داعياً السلطات إلى «اتخاذ اللازم تجاه هؤلاء، فهذا إلقاء لهؤلاء الشباب في التهلكة، وخصوصاً أنه يكون عادة من خلال داعش، هذه الفئة المارقة التي قتالها قد يكون أوجب من قتال غيرها».

ننتظر المفاجآت، فقد تخبئ لنا الأيام الإعلان عن اكتشاف أول «تنظيم سني إرهابي داعشي» في البحرين.

إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"

العدد 4195 - الأحد 02 مارس 2014م الموافق 01 جمادى الأولى 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 27 | 6:24 ص

      تنظيم مشبوه!

      على علاقه بنظامين الايراني والسوري! اشلون يعني على الاقل احسن من الارهابيين

    • زائر 26 | 5:03 ص

      اترك عنك ؟؟

      يا سيدي معروف ان طاعي هم صنيعة ايران والعراق والنظام السوري ، وما عليك من الشعارات الفارغة ، الغبرة بالنتائج ، داعس اليوم تحارب الثورة السورية وتقدم اكبر خدمة للنظام ! يعني ما يبغي لها شطارة في معرفة من تنتمي اليه ومن يحركها

    • زائر 25 | 5:01 ص

      التنظيم الداعشي

      لن ينسى الشعب البحريني استقبال العرعور. في البحرين بالحفاوة وجمع الأموال من أجل الأرهاب

    • زائر 24 | 4:18 ص

      مازالت تجمع التبرعات

      مازال هناك خطباء يدعون الى جمع التبرعات ولكن بصورة اخرى وهي للإقامة مستشفيات ميدانية و شراء أدوية وغيرها من تجهيزات و آخرها يوم الجمعة الفائت

    • زائر 23 | 4:14 ص

      ولماذا لا تكتب عن الأطفال الذين يغرر بهم لحرق الإطارات وسد الشوارع؟!

      إذا كان الكاتب منصفاً وجريئاً في قول الحق (كما يحب أن يظهر نفسه أو يصفه مريدوه) فليدن صراحةً الجهات والتنظيمات المتطرفة التي تلعب بالنار وتغرر بالأطفال الصغار وتدفعهم لحرق الإطارات وسد الشوارع وترويع الآمنين وتهديد الناس الذين يدينون هذه الممارسات ويستهجنونها بحرق بيوتهم وأملاكهم، أو أن عين الكاتب لا ترى إلا بلاوي داعش والنصرة والقاعدة؟ أليس هذا تحيّز في اختيار الموضوعات ومناقشتها بمسحة طائفية واضحة وأهداف مشبوهة؟ آه من كتاب آخر زمن . . . !!

    • زائر 22 | 3:01 ص

      الدولة أكبر داعم

      للأسف الدولة أكبر داعم للأرهاب عندما قبلت بستقبال العرعور،، لذالك وجب محاسبة الدولة قبل محاسبة المعاودة وغيره..

    • زائر 21 | 2:46 ص

      كل هؤلاء واجهات لأجهزة استخبارات

      كل العالم يعلم ان داعش و النصرة و الجبهة و غيرها من المنظمات المشبوهة هي واجهات لأجهزة استخبارات أمريكية و صهيونية وبريطانية و غيرها من الاستخبارات العربية العميلة التي تعمل بإمرة الأمريكان. فتجهيز غازي و مساعدة الشعب السوري و غيرها من المشاريع تنطلي على بعض الحمقى و المغفلين الحاقدين الذين تطربهم النعرات الطائفية مع الاسف نجحت هذه الاستخبارات و بالتعاون مع الأنظمة العميلة ومع هذه الجماعات المجرمة في شغل العرب و المسلمين في قضايا دموية مدمرة. نسال الله ان يكفينا شرهم

    • زائر 19 | 2:00 ص

      اين الليبرالية !

      مقال جميل ملاحظتي فقط نعت عقرب الرمل بانها ليبرالية. يا اخ هاني هذه لا تعدو ان تكون عبدة مأمورة تكتب ما يطلب منها وتستلم لقاء ذلك من أموال الشعب سحتا أدعو الله ان يكون لها كالمهل يغلي في البطون كغلي الحميم الليبرالية موقف ومبدا وهذه لا موقف ولا مبدا ولا دين انها من اتباع كل ناعق يدفع ويملا الجيوب

    • زائر 18 | 1:47 ص

      البحرين كل شي فيها

      فيها داعش نصره كل شي بس اقول حق عقرب الرمل اذا تنظيم داعش البحرين بدا نشاطه اول راس راح يطير هو راسش لانش مو محجبه يا تدفعين الجزيه يا يقصون راسك هذا هو تنظيم داعش صناعة الموساد الاسرائيلي لانهم لحد الان لا يعتبرون العدو الاسرائيلي من الاعداء ولم يقوموا باي عملية ضد احبابهم اليهود

    • زائر 17 | 1:25 ص

      ولد الفردان

      من ذكرتهم في مقالك كلهم شركاء في مشروع داعش البحرين وبتصريحاتهم المتنكره يبغون ايسون مثل سعد في درب الزلق نفتح لنا مطعم ويمه خباز كأنه موبلنه

    • زائر 16 | 12:55 ص

      داعش والغبراء

      سيأتي اليوم الذي سنجد فيه أبطال النينجا الداعشيين، سنان وبنان وزعبور ومعهم أبوسنان وكذلك الكابتن فيليبس أمير الداعشيين والقبطان نامق فضلا عن الشجاعان عدنان وعبسي أميرا جزيرة السعادة الهاربان من القلعة.
      أفلام الكارتون والخيال تتحول إلى واقع في أرض الغرائبو العجائب.

    • زائر 15 | 12:43 ص

      يوم بعد يوم انكشفوا الدواعش والكل يعرفهم زين

      وين بروحون يعني ترى الحملة دولية تستعر لملاحقتهم هي الايام سوف تدور عليهم ان كانوا افراد او جمعيات او شبكات (المعاودة وربعه والاصالة والكاتبة القاعدية الداعشية) اوراق واحترقت انتهى دورهم

    • زائر 13 | 12:01 ص

      المختار الثقفي

      سارعت الكاتبة التي هدّدت قبل عام واحد فقط بـ «استخدام تنظيم القاعدة» في حال فُرضت الديمقراطية على البحرين من قوى عالمية.ولعل الكاتبة لم ولن تدرك انه اذا تمكنت داعش ـ لاسمح الله ـ من ذلك فإنه (الكاتبة) ستكون او الضحايا لان داعش ترى بأن لن يدخل الجنة التي عرضها السماوات والارض ال من تسمى باسمها وانتسب اليها.

    • زائر 12 | 11:40 م

      العزيز

      داعش والنصرة والقاعدة وتجمع الفاتح وساحة الشرفاء أوراق إستعملتها الحكومة ضد المعارضة والآن أصبحت هذه الجماعات خطرة على الحكومة فجاء دور التخلص منها . حفظ الله البحرين من الإرهاب .

    • زائر 11 | 11:33 م

      «أمير تنظيم داعش البحرين»

      دعني اذكركم اخي العزيز بالتبول اللاإداري وانتون بالكرامة. هؤلاء يستدرجون الشباب الصغار للقتال بينما ينعمون في تجميع الاموال وعيش حياة الثراء.

    • زائر 10 | 11:02 م

      مبرم

      مو داعشهم منهم وفيهم بعد يعلنون عن روحهم لويش لا تدور على راس الديب وانت تشوف دنبه واضحة وجليه ابويه منه اتخذ اقصي الجزء الشمالي الشرقي انه منطقته ومحسوبه عليه اعرف انه اميرهم الفعلي

    • زائر 9 | 10:58 م

      استاذ هاني ماذا يعني ان تهدّد صحفية مجتمع بالقاعدة؟

      لو افترضنا ان احد من قادة المعارضة هدّد بتدخل حزب الله او أي جهة شيعية اذا لم تستجب السلطة لمطالب الشعب فماذا سيكون مصيره في اليوم الثاني؟ من المؤكد ان احد لن يراه بعد ذلك اليوم الا على النقالة الى المغتسل, ولكن كاتبة محسوبة على الصحافة وتقدم برنامجا رسميا تهدد مجتمع بأكمله بالقاعدة وتترك ويسكت عنها فذلك له دلائل كبيرة

    • زائر 8 | 10:50 م

      حالش

      ما تكلمت عن حالش والبحرينيسن الثمان المقتولين.

    • زائر 7 | 10:47 م

      سلمت يد كتبت هذا الموضوع ونقول ستكشف لنا الايام الكثير من الحقائق بقلمك

      استاذ هاني اصبح البحرين بلد الهرج والمرج وبلد داعش والنصرة بل والقاعدة فمن هددنا بالقاعدة هو يقصدها ويعلم بوجود جماعات له من جماعتها او جماعته متواجدون على ارض البحرين بل اجزم انهم مسلّحون ويملكون السلاح والعتاد وستكشف الايام ذلك بل واتوقع اكثر من ذلك وسأذكركم حينها بتعليقي هذا

    • زائر 6 | 10:43 م

      صدقني لن يفعلونها والسبب احتياجهم لهم حتى الان في لخبطة الشأن الداخلي

      ويش قالت المحروسة بنت الشروقي عن الدعشية الليبرية وتسميتها بعقرب الرمل هاهي تلحس كلامها ولك ياولد الفردان جزيل الشكر والامتنان على فضحهم وأقول حقاً وجب ترجمة مقالاتك وتوزيعها كوثائق على السفارات والمنظمات الحقوقية فيعرفون حقيقة هذه التنظيمات وانه متوفر لهم الحماية ولازالوا ولك ولد مراد بوقفة زميلك مارد الفانوس والمعاودة وهو يحك لحيته في شريط تجهيز غازي الخزي والعار لكم جميعا

    • زائر 5 | 10:32 م

      هل فاضل عباس داعشي لانهم ترجموا التحذير به

      غريب امر هذه البلد الجميع اتجه نحو داعش و الداعشيون في البلد يترقب ضرب الاجهزة الامنية لهم و نفاجأ باستدعاء امين عام الوحدوي فاضل عباس للتحقيق معه بشأن ذهابه لسوريا

    • زائر 3 | 10:16 م

      الأخ هاني

      إلي مايعرفك مايثمنك لماذا الخوف من الموحدين وخاصه المعارضه لأنهم علي حق وهم تفريبا وصلوا داخل القري والرعب صار في قلبهم

    • زائر 1 | 9:08 م

      الأرهاب أرهاب ممن مورس لا تمييز

      للكاتب سلسلة مقالات في نقد الجماعة السلفية بوصفها تقاتل الى جانب معارضي النظام السوري ،حسنا هناك مواطنون بحرينيون قاتلوا الى جانب النظام السوي ،وقاتلوا خارج حدود البلد ، لما لا تأتي على سيرتهم !! هل مرفوع عنهم القلم؟

    • زائر 14 زائر 1 | 12:29 ص

      عطنا اسماءهم ومناطقهم

      مساكين الا يتحدثون عن بحرينيين قاتلوا مع النظام السوري وقتلوا... يا اخي عطنا اسماءهم، نحن في بلد صغير قتلاكم بسرة تنتشر سورهم واسماءهم، ومن تقولون عنهم قتلانا لا احد يعرف عنهم شبئ؟؟؟؟ هذا الحديث في مخيلتكم المريضة فقط

اقرأ ايضاً