في قفزةٍ نوعيةٍ جديدةٍ إلى الأعلى، أطلق وزير شئون حقوق الإنسان صلاح علي قبل خمسة أيام، تصريحاً نارياً قال فيه إن «تجاوزات منفذّي القانون على صعيد التعذيب لم تعد مقبولة».
هذه القفزة اليتيمة للأمام، رافقتها ثلاث قفزات إلى الوراء، حين اتهم ودون فاصل المنظمات الدولية «بالانحياز تجاه طرف معين بشأن الأحداث التي تمر بها البلاد»، وهو يقصد الجمعيات السياسية المعارضة والمنظمات الحقوقية الدولية.
التصريح التاريخي ورد في مؤتمر صحافي نظمته الوزارة في مقرها بالمرفأ المالي، بهدف الحديث عن «الإنجازات الحقوقية في البحرين». وكان أداء الوزير موضع نقدٍ شديدٍ من قبل كافة الأطراف، المعارضة والموالاة! وإذا كان انتقاد المعارضة لدوره في الدفاع وتبرير الانتهاكات، وادعاء وجود «انجازات»، فإن الموالاة تنتقده أيضاً لكن في الاتجاه المعاكس، من ناحية التقصير والفشل في نفي الانتهاكات.
مأزق الوزير والطاقم العامل معه، هو عدم توفر أرضية لإثبات وجود مثل هذه «الانجازات»، فالكثيرون يجادلون في صحة ما يطرحه أو يريد إثباته. فمن الناحية العملية لاتزال الانتهاكات مستمرة، مع تزايد الاعتقالات التي توثقها المؤسسات الحقوقية المستقلة. كما أن الصحافة تنشر يومياً أخبار المحاكمات، حيث تصدر الأحكام القضائية المختلفة ضد المعتقلين على مدار الأسبوع. فلا مجال لإقناع الجهات الحقوقية الدولية بأن هناك تحسناً في الوضع الحقوقي، أو تراجعاً في الانتهاكات، فضلاً عن ادعاء وجود «انجازات»!
إحدى القضايا التي كشفها الوضع السياسي، هي وجود طبقة متنفعة، مستعدة للقيام بأي دور، أو العمل في أية عملية تبييضٍ لسجلات، باتت موضع إدانةٍ دولية، ليس فقط من ناحية المنظمات الحقوقية العريقة، بل حتى من العواصم الصديقة في العالم.
في بداية الأزمة، برزت بعض الأصوات منتقدةً الدولة بعنفٍ على أدائها الضعيف، وكانوا يكتبون أنه لابد من توسيع تمثيلنا الدبلوماسي مع العالم الخارجي لإقناعه بمواقفنا وإجراءاتنا، خصوصاً عواصم الدول الكبرى. وتبيّن أن هذه الدعوات المغلّفة بالشوكولاتة، كان وراءها مصالح شخصية بحتة ورغبات غير بريئة، في الحصول على وظائف ومميزات ومسمّيات، لم يكونوا يحلمون بها في أجمل أحلام الليالي المقمرة!
من هذه الطبقة كان هناك كتّاب، وحقوقيون سابقون، قاموا بعملية انقلاب على الذات، ومشايخ أيضاً، من تيارات وانتماءات شتى، يجمعهم الطموح الشخصي والمصلحة الذاتية، وكلّهم يقدّمون خدماتهم باسم الوطن!
الأداء اليوم مازال صفرياً، والتقارير الدولية مازالت سلبيةً، سواءً من ناحية الدول الصديقة أو المنظمات الحقوقية، وآخرها تقرير الخارجية الأميركية السنوي عن حقوق الإنسان في العالم للعام 2013، الذي لخّص أهم مشكلات حقوق الإنسان في البحرين في «الحرمان التعسفي من الحياة، وعدم مساءلة ضباط الأمن المتهمين بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، واعتقال الأفراد بتهم تتعلق بحرية التعبير، وانتهاك الخصوصية، وفرض القيود على الحريات المدنية، بما فيها حرية التعبير والصحافة والتجمع وتكوين الجمعيات وبعض الممارسات الدينية، وفرض حظر السفر على نشطاء سياسيين على خلفية تهم واعتقالات». أي إنه لم يبقِ ولم يذر!
انتقدت الصحافة المستقلة الوزير صلاح علي على فشله كما انتقدته الموالاة، وقوله بأن «تجاوزات منّفذي القانون على صعيد التعذيب لم تعد مقبولة» يدين صمته عليها طوال ثلاثة أعوام!
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 4195 - الأحد 02 مارس 2014م الموافق 01 جمادى الأولى 1435هـ
من فمك ادينك
وقوله بأن «تجاوزات منّفذي القانون على صعيد التعذيب لم تعد مقبولة» يدين صمته عليها طوال ثلاثة أعوام! هذا اقرار بحدوث التجاوزات والانتهاكات الواسعة.
تقرير الخارجيه الأمريكيه
أهم مشكله لخصها تقرير الخارجية الأمريكية لأكثر المشاكل خطورة في البحرين في عجز المواطنين من تغيير حكومتهم سلمياً.. وهذا الوصف دقيق كما قالت المعارضه,
وهذا هو المشكل الذي نعيشه ويجب أن يتحقق.
اليك بعض الكلمات مقال محمد عبد الله محمد بهذا العدد
فليقرأ الوزير هذه الكلمات من ابي مسلم الخراساني علّه يجد فيها ما ينفع:
(خوفي من النار والله أولى من الطمع في الجنة، إني أطفيْتُ من أمية جمرة، وألهَبتُ من بني العباس نيراناً، فإن أفرحُ بالإطفاء، فواحزنا من الإلهاب. إني نَسَجتُ ثوباً من الظلم لا يَبلى ما دامت الدولة لبني العباس، فكم من صارخٍ وصارخةٍ تلعنني عند تفاقم هذا الأمر، فكيف يغفر الله لمن هذا الخلق خصماؤُه؟
أكثر ما يوقف الناس يوم القيامة هي ضياع الحقوق
حين يقف الناس للحساب امام ربّ الارباب فأكثر ما يضيرهم هي مظالم خلق الله والتعدي على حقوق الناس. ما اعظمها من ساعات حين يجد هؤلاء ملفّات الظلامات قد فتحت للحساب ووجدوا ما عملوا حاضرا
حين يسأل هؤلاء المسؤولون عن حقوق المعذّبون ظلما في السجون
حين يسأل هؤلاء لماذا لم تنطقوا بالحق لماذا لم تنصفوا خلقي وعبادي
لماذا اخفيتم ظلاماتهم لماذا تسترتم على الجلادين والمعذبين؟
لماذا دلّستم واخفيتم حقائق الامور حتى لا يحصل احد على حقه
من صارع الحق صرعه: وان طال الزمن
تلك مقولة وهي حقيقة
من صارع الحقّ صرعه ونقول للوزير من تكون حتى تستطيع ان تصرع الحقّ؟
انظر وتمعّن فيمن قبلك ممن كابر وحاول مصارعة الحقّ ماذا حدث له؟
قبل ان يأتي اليوم الذي تندم فيه على ما قدّمت ارجع الى نفس وراجعها قبل فوات الاوان
السؤال
كم وصل عدد المبالغ التي تم تسليمها لشركات العلاقات العامة لتبييض وتلميع صورة النظام حتى الآن.
نقول ضاعت فلوسك ياصابر.
sunnybahrain
السلام عليكم ،،صباحكم إيمان ونور ،،نعم هناك تقدم ملموس في حقوق الانسان ،،وخاصتا نزلاء السجون ،،على سبيل المثال لا الحصر ،،الوجبات تحسنت ،،ف كانت في السابق { نخج وچاي } اما الان اضافوا { باجيلا وخبز } كان التعذيب في السابق بالهوز والسعق الكهربائي ،،اما آلان ،،ركلات في الخاصره وتعليق فوق تحت ،، نشكر القائمين على حقوق الانسان ونتمنى ان يذوقوا هذه الحقوق مستقبلا ،،يا مسهل ،
السجون والاحكام ومن بالسجون ومن تصدر ضدهم الاحكام تفند وتكذب كل ما يقولون
محاولة الضحك على العالم بهذه الصورة لا افهم ما هو القصد منه
هل المنظمات الحقوقية والقائمين عليها اغبياء لهذه الدرجة؟
هل شعب البحرين غبي الى هذه الدرجة لكي تمرّر عليه مثل هذه الامور؟
لا ندري من يقصدون بهذا الكذب الفجّ السخيف الذي لا يقبله عاقل وفق واقع يكذب على صغيرة وكبيرة يتفوهون بها
شكرا اخي
بوركت اخي قلت اللي نفسي اقوله
واو فضيحة بجلاجل لهذا الوزير الصامت والمنتقد من الطرفين المعارض والموالي
عجيب امر هذا الوزير الظاهر بانه غير محبوب ليعطى وزارة هو مو قدها وهاهو يقفز بدل الامام للخلف