العدد 4194 - السبت 01 مارس 2014م الموافق 29 ربيع الثاني 1435هـ

وزيرة الثّقافة: منامة الفنّ تجيء بالحضارات وبجمال الإنسان القديم الذي استوعب الفنّ كطريقة تعبير

منامة السّياحة الآسيويّة تقدّم فنّ الماكي اليابانيّ في متحف البحرين الوطنيّ

المنامة – وزارة الثقافة 

تحديث: 12 مايو 2017

بسيرة المنامة في الفنّ واقتسام الجمال مع الشّعوب، احتفت الثّقافة بثاني معارضها العالميّة ضمن برنامج الفنّ عامنا والذي جاء من اليابان ناقلاً فنّ الماكي الأصيل، تحت عنوان: (ماكي: جمال نقوش اليابان الذّهبيّة)، والذي نظّمته وزارة الثّقافة ضمن مهرجان ربيع الثّقافة التّاسع بالتّعاون مع سفارة اليابان لدى مملكة البحرين وصندوق نومورا للصّداقة البحرينيّة اليابانيّة مساء اليوم الأحد (2 مارس / آذار 2014) في متحف البحرين الوطنيّ، بحضور وزيرة الثّقافة الشّيخة ميّ بنت محمد آل خليفة، وسفير اليابان لدى مملكة البحرين شيجيكي سوما ، وعدد من الشّخصيّات الدّبلوماسيّة، السّفراء، المثقّفين والفنّانين والمهتمّين بالنّشاط الثّقافيّ والفنّيّ.

وبهذه المناسبة أعربت وزيرة الثّقافة الشّيخة ميّ بنت محمّد آل خليفة عن سعادتها بمثل هذا المعرض قائلةً: (الفنون جميعها تلتقي في المنامة مدينة السّياحة الآسيويّة، رافقتنا تركيا بخطّها الإسلاميّ ومقتنيات متاحفها، وتلتها الهند بصخبِ الحياة في فنّها ورقصها، والآن نحن نصل إلى البلد الصّديق اليابان بإرثه الفنّيّ الذي يصل إلى 1300 عام. منامة الفنّ تجيء بالحضارات وبجمال الإنسان القديم الذي استوعب الفنّ كطريقة تعبير)، مردفةً: (الفنّ اليوم لا يصل شعبًا بشعبٍ فحسب، بل حضارات بأخرى، إرثًا بآخر، أزمنة بنظيرها اليوم. وقد أتاحت لنا المنامة مدينة السّياحة الآسيويّة أن نقتبس من القارّات أجمل ما تملك ونعيد تمرير كلّ هذا الجمال إلى العالم من حولنا).

وفي افتتاحيّة المعرض، رحّب القائم بأعمال مدير متحف البحرين الوطنيّ رشاد فرج، بالحضور قائلاً: (المنامة تعيش اليوم متوازيات كثيرة، إذ نحتفي هنا بالمنامة مدينة للسّياحة الآسيويّة 2014م، وببرنامج الفنّ عامنا وكذلك مهرجان ربيع الثّقافة داخل المتحف الذي أكمل قبل أشهرٍ معدودة 25 عامًا. كلّ هذه التّفاصيل تشاركنا فيها اليابان الصّديقة بمعرض الماكي الذي نسعد باستضافته هذا المساء).

وأتبع كلمته السّفير اليابانيّ لدى مملكة البحرين شيجيكي سوما الذي تقدّم بجزيل الشّكر والتّقدير لمعالي وزير الثّقافة للتّعاون من أجل استضافة هذا المعرض، مبيّنًا: (نعتزّ ونسعد بمشاركة اليابان من خلال الفنّ في المنامة مدينة السّياحة الآسيويّة 2014م، وتسعدنا هذه المشاركة تحديدًا كونها تنقل فنّ الماكي الذي يجسّد أكثر اللّغات الفنّيّة تعبيرًا عن ثقافة اليابان منذ القرن السّابع عشر)، وأوضح أنّ هذا الفنّ يحظى باهتمامِ العالم منذ القِدَم وكان النّبلاء والأمراء يقتنون قطعه لجمالها، مضيفًا: (لن يكتفي معرضنا في المنامة بتقديم القِطَع الفنّيّة، بل بعرض تقنيّات هذا الفنّ من خلال مشاركة ثلاثة فنّانين يابانيّين يُعدّون من أهمّ الفنّانين المعاصرين). من جهتها، أعربت مسؤولة المعرض عن سعادتها بمثل هذه الاستضافة، قائلةً: (هذه فرصة لعرض جمال فنّ الماكي لأصدقائنا وزوّار مملكة البحرين)، مقدّمةً فكرةً عامّة عن مقتنيات المعرض وتصنيفاتها.

معرض (ماكي: جمال النّقوش اليابانيّة) الذي يستمرّ حتّى السّادس من شهر أبريل / نيسان المقبل، يقدّم في موقعه بمتحف البحرين الوطنيّ مجموعة تراثيّة وفنّيّة جميلة، توثّق مراحل مختلفة من هذا الفنّ، وانتقاله من مرحلة كونه إرثًا وصنعة حصريّة للنّبلاء والأباطرة اليابانيّين إلى ممارسات عامّة ومقتنيات في سياق الحياة اليوميّة. وتقوم فكرة هذا الفنّ على رشّ الذّهب والفضّة على الورنيش، وتعني كلمة الماكي حرفيًّا: الصّورة المرشوشة، وهو مصطلح عامّ يُطلَق على العديد من التّقنيّات المرتبطة بالتّصاميم المصنوعة بواسطة رشّ بودرة الذّهب أو الفضّة أو البودرة الملوّنة على السّطح المطليّ بالورنيش.

يغطّي المعرض الفنّي مجموعة القطع الرّائعة والنّادرة لفنّ الماكي خلال الفترة الزّمنيّة ما بين أوائل القرن السّابع عشر وحتّى العصر الحاليّ، من خلال ثلاث غرف مختلفة، الأولى تركّز على فنّ الماكي الكلاسيكيّ، وتضمّ مقتنيات هذا الفنّ في الفترة ما بين القرنين السّابع عشر والثّامن عشر، ومن ضمن مقتنياتها توجد علب الإينرو التي كانت تُربَط بأوشحة الرّجال لحمل الأختام الشّخصيّة قبل أن يشيع استخدامها أيضًا لحمل الأدويّة، كما تحتوي على صندوق مستحضرات تجميل مع شارة الإمبرياليّة التي يُرمز لها بزهرة الأقحوان ذات البتلات السّتة عشرة. فيما تعرض الغرفة الثّانية مرحلة لاحقة من هذا الفنّ، يشارك فيها الفنّان الياباني أكيرا سوغيمورا بتقديم تقنيّات هذا الفنّ الأصيل، فيما الغرفة الثّالثة تقدّم الممارسات الفنّيّة المعاصرة لهذا النّمط، ويشارك فيها فنّانان من هذا الجيل هما: تاكاشي وأكاميا. وتكشف المقتنيات الفنّيّة عن أسلوب الحياة التّقليديّ اليابانيّ وأدواتهم المعيشيّة، والتي من بينها: صناديق الكتابة، العلب المخصصة لأختام الرجال، الأمشاط ودبابيس الشعر المزخرفة، أكواب الشاي وأوعية البخور.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً