استهجنت حركة حماس، اليوم الأحد (2 مارس / آذار 2014)، نظر محكمة مصرية إمكانية تصنيفها كـ"جماعة إرهابية"، معتبرة الأمر "تحالفاً مع الاحتلال والوقوف إلى جانبه".
وقالت حماس في بيان تلقت يونايتد برس إنترناشونال نسخة منه، إن "تصنيف حماس كحركة إرهابية هو تصنيف صهيوني على خلفية المقاومة الباسلة التي نعتز بها في سبيل إزالة الاحتلال عن أرضنا ووطننا"، معتبرة أن "انسياق البعض لمثل هذا التوصيف يأتي كتعبير عن حالة التحالف مع الاحتلال والوقوف إلى جانبه".
وكانت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، برئاسة المستشار كريم حازم، قرّرت الأربعاء الماضي، للمرة الثانية مدّ أجل النطق بالحكم في الدعوي المطالبة باعتبار حركه حماس الفلسطينية، "منظمة إرهابية"، الى جلسة 4 آرار/مارس المقبل.
واستغربت حماس "قبول نقاش مثل هذه الدعوى في محكمة عربية مصرية"، مشددة على أن "المنتظر والمأمول من أمتنا هو دعم المقاومة الفلسطينية وليس محاكمتها".
ووصفت حماس نظر القضية بأنها "سابقة خطيرة"، و"تصعيد خطير ظاهره قضائي وباطنه سياسي محض لا يخدم إلاّ أهداف الاحتلال الصهيوني الذي يُجرّم المقاومة ويعتبرها إرهابية".
ودعت مصر "بكل مكوناتها الى أن تتصدى لمحاولات تشويه تاريخها الداعم للنضال والمقاومة والصمود الفلسطيني عبر مثل هذه الدعوات التي تسعى لخلق أعداء وهميين لصالح العدو الحقيقي الذي يعتبر قوة مصر الخطر الإستراتيجي لوجوده ومستقبله في المنطقة".
وقالت "كان الأجدر بقضاة مصر رد مثل هذه الدعوى ورفض نقاشها"، مشددة على أنها "حركة تحرّر وطني فلسطينية عملها يستهدف فقط العدو"، مؤكدة أن "موقف حماس ثابت في عدم التدخّل في شؤون الدول العربية" .
وتأزمت علاقة حماس بالقاهرة، عقب إطاحة الجيش المصري بالرئيس المصري السابق محمد مرسي، في تموز/يوليو الماضي، حيث اتهمتها السلطات المصرية بالتدخّل في شؤون مصر الداخلية على خلفية ارتباطها الفكري والتنظيمي بجماعة الإخوان المسلمين.