قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية لجين ساكي في بيان بشأن إجراءات النظام السوري ضد أعضاء وفد المعارضة إلى محادثات جنيف-2، إن :"غضب الولايات المتحدة أثاره التقارير التي أفادت أن نظام الأسد اعتقل أفرادا من أسر أعضاء وفد ائتلاف المعارضة السورية إلى محادثات جنيف-2، وأنه صنف أعضاء الوفد كإرهابيين، وصادر أرصدتهم. إن مثل هذه التدابير تخالف بشكل سافر ترحيب المجتمع الدولي بمحادثات جنيف، كما عبر عنه قرار مجلس الأمن الدولي 2139 الذي صدر بالإجماع. إننا نحث النظام على الإفراج على الفور وبلا شروط عن جميع الذين اعتقلوا عن غير وجه حق، بمن فيهم محمود صبرا، شقيق العضو إلى مؤتمر جنيف، محمد صبرا."

وأضاف لجين ساكي أن " وباستهدافه لأفراد أسر أعضاء الوفد المشارك في مؤتمر جنيف، فإن النظام لا يتحدى المجتمع الدولي فحسب، إنما يسعى كذلك لقمع الطموحات المشروعة للشعب السوري. وعلى النقيض من ذلك، فإن المعارضة التي تتصف بالاعتدال تعمل بشجاعة من أجل تأمين انتقال سياسي حقيقي يفي بهذه التطلعات ويمكن الشعب من تقرير مستقبله الخاص بأسلوب ديمقراطي ومستقل. يجب السماح لوفد المعارضة أن يعمل في أمان وسلامة باتجاه الانتقال السياسي الذي دعا له بيان جنيف ومجلس الأمن."

وقالت "لكن للأسف، فإن هذه الاعتقالات ومحاولات إسكات المعارضة لا يعكسان سلوكًا جديدًا لنظام الأسد. إن هذا النظام يواصل اللجوء لأعمال وحشية ضد الشعب السوري من خلال القصف الجوي وغير ذلك من هجمات عشوائية تفتك وتشوه آلاف المدنيين. إن الاعتقال السياسي والسجن التعسفي والتعذيب المنهجي المنظم والإجهاز على عشرات الآلاف من المحرومين من اتباع الإجراءات القضائية ما هي إلا القليل من انتهاكات النظام الموثقة لحقوق الإنسان."