نفت ميانمار تقارير أشارت إلى أنها طردت "منظمة أطباء بلا حدود" من البلاد، مؤكدة ان عمل منظمة المساعدات الطبية تم تعليقه مؤقتا فقط في ولاية راخين الغربية، حسبما أفادت تقارير إعلامية صدرت اليوم الأحد (2 مارس/ آذار 2014).
وأفادت صحيفة "نيو لايت اوف ميانمار" التي تديرها الدولة بأن "الحكومة ستسمح للمنظمة بمواصلة عملياتها في مناطق وولايات أخرى من أجل المواطنين".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بوزارة الصحة قولهم إن السلطات في ميانمار اتفقت مع منظمة أطباء بلا حدود يوم الجمعة الماضية على تعليق "جميع المهام التي تديرها منظمة أطباء بلا حدود هولندا في ولاية راكين مؤقتا".
وتعد منظمة أطباء بلا حدود هولندا إحدى الجهات الرئيسية التي توفر العلاج لمرضى فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" في ميانمار.
ويأتي تعليق عمل المنظمة في راخين في أعقاب احتجاجات محلية على دعمها المزعوم لأقلية الروهينجا العرقية.
وكانت أقلية الروهينجا المسلمة هدفا للعنف الطائفي منذ عام 2012 .وأودى العنف الطائفي بحياة ما يقرب من 200 قتيل فضلا عن تشريد 140 الف شخص، معظمهم من الروهينجا، الذين لا يعترف بهم في القائمة الرسمية للجماعات العرقية في ميانمار.
واندلعت احتجاجات مناهضة لمنظمة أطباء بلا حدود الشهر الماضي بسبب مزاعم أشارت إلى أن المنظمة الانسانية عالجت 22 مريضا من عرقية الروهينجا أصيبوا في هجمات شنها بوذيون من ولاية راخين في كانون ثان / يناير، وفقا لما ذكرته مجلة إيراوادي.
ونفت الحكومة وقوع مجزرة كانون ثان/يناير، التي أسفرت عن مقتل العشرات بحسب التقارير.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من منظمة أطباء بلا حدود لكن المنظمة قالت لمجلة "إيراوادي" الأسبوع الماضي أنها "لم تصدر أي معلومات غير صحيحة حول الحادث.
ونقل عن سيمون تايلر نائب رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في ميانمار قوله : "تعامل فريقنا مع 22 مريضا في منطقة بالقرب من قرية دو شار يار تان كانوا يعانون من مجموعة متنوعة من الإصابات الناجمة عن العنف في الأيام التي تلت 14 كانون ثان/يناير".