خلص مؤتمر جمعية القلب الخليجية الحادي عشر ومؤتمر رابطة القلب البحرينية الرابع، الذي أقيم تحت رعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، إلى أن أمراض القلب تسبب أكثر من ثلث أسباب الوفيات في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تتراوح نسبة الإصابة بهذه الأمراض عند الأشخاص فوق الأربعين عاماً نحو 20 - 45 في المئة، وتمثل نفقات الرعاية المركزة وإجراء العمليات الجراحية والقسطرة لأمراض القلب الوعائية عبئاً اقتصادياً كبيراً على وزارات الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي.

وأوصى المؤتمرون أيضاً برفع الوعي الصحي بشأن أسباب الإصابة بأمراض القلب وطرق الوقاية منها من خلال وسائل الأعلام ووسائل الاتصال الاجتماعي، وتعزيز التغذية الصحية وممارسة النشاط البدني عند مختلف فئات المجتمع من خلال تطبيق برامج مجتمعية فاعلة.

ولفتوا إلى أهمية إصدار التشريعات التي تعمل على تعزيز خفض العوامل التي تساهم في زيادة أمراض القلب مثل التشريعات المرتبطة بالتدخين والإعلانات الصحية المضللة وغيرها، وتعزيز برامج الوقاية من أمراض القلب، وكذلك تعزيز إجراءات الكشف المبكر لعوامل الخطر مثل فحص مستوى كولسترول الدم وارتفاع ضغط الدم والسكري.

وشدد المشاركون على ضرورة تطوير خدمات مراكز الرعاية الصحية الأولية لجعلها أكثر ملاءمة لعلاج أمراض القلب من خلال العناية وتطوير عيادة الأمراض السارية، وتدريب الأطباء والممرضين والفنيين في مجال الوقاية وعلاج أمراض القلب، وتشجيع البحوث والدراسات المرتبطة بأمراض القلب والعوامل المرتبطة بها.

يذكر أن مؤتمر جمعية القلب الخليجية الحادي عشر ومؤتمر رابطة القلب البحرينية الرابع يهدف إلى عرض أحدث ما توصل إليها العلم في مجال الوقاية من أمراض القلب، حيث شارك فيه نحو500 طبيب وممرض ومهن صحية مساندة.