أكد محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة، أن مشروع العاصمة الخضراء، الذي يحمل شعار «عاصمة خضراء... لحياة أفضل» يعد مشروعاً بيئياً ومجتمعياً ستكون له انعكاساته الإيجابية في زيادة الغطاء الأخضر بالعاصمة، إلى جانب قدرته على خلق وعي وثقافة بيئية وزراعية لرفع الصورة الجمالية للعاصمة لأعلى المستويات.
وقال المحافظ: «يأتي إطلاق المحافظة لمشروع العاصمة الخضراء انطلاقاً من رؤية المحافظة التي تسعى من خلالها إلى الارتقاء بحياة أفضل للمواطنين وتحقيق مبدأ التنمية المستدامة، وسعياً من المحافظة للحفاظ على البيئة عبر دعم أسس التطوير والتحديث في كل مجالات العمل والتواصل مع جميع أطياف المجتمع لضمان تحقيق تطلعاتهم في مجتمع آمن وتكامل».
وشدد على ضرورة قيام جميع الأطراف بالأهمية القصوى التي يوليها مشروع العاصمة الخضراء نظير تحديده لأهداف عديدة أهمها: تقليل نسبة التلوث في العاصمة، رفع مستوى الوعي بمفاهيم البيئة الخضراء، استحداث سياسات خضراء، وتشجيع المشاريع الصديقة للبيئة.
وعن المساعي التي أدرجتها هذه الأهداف في إمكانية تقليل نسبة التلوث في العاصمة، أكد أن المحافظة تسعى لوضع دراسة لإمكانية استخدام الطاقة البديلة (الطاقة المتجددة) في المرافق الخدماتية بالعاصمة والسعي لخفض نسبة الازدحامات المرورية بشوارع العاصمة، وتشجير المناطق ورفع نسبة المساحات الخضراء، ناهيك عن رفع مستوى الوعي بمفاهيم البيئة الخضراء عبر إعداد برامج وحملات ومواد إعلامية تثقيفية تساهم في رفع مستوى الوعي بمفاهيم البيئة لأهالي العاصمة.
وفيما يخص الخطة الاستراتيجية الخاصة بتحقيق مشروع العاصمة الخضراء، بيّن أن المحافظة وضعت الخطوط العريضة لتنفيذ مبادرات وبرامج بالتعاون والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بهدف تشجيع المشاريع الصديقة للبيئة وتعزيز مفاهيم السياسات الخضراء بين أهالي العاصمة لجانب تحقق المنفعة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى توجيه الدعم في المجال البيئي لقطاعات متنوعة منها: المدارس الحكومية والخاصة، الجامعات الحكومية والخاصة، الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني، بالإضافة إلى الأفراد والمؤسسات والشركات.
يذكر أن محافظة العاصمة وخلال فترة معرض البحرين الدولي العاشر للحدائق خصصت ركناً اشتمل على ستة أفكار ومشاريع متنوعة، وهي: مشروع مدرسة خولة الثانوية للبنات، وهو مشروع قائم على الزراعة العمودية التجميلية باستخدام الأنابيب البلاستيكية في زراعة ورد البتونيا، مشروع مدرسة المجد الخاصة والقائم على الزراعة بالطرق التقليدية من خلال الاستفادة من جذوع النخل في زراعة الورد المحمدي واستخدام (خشب الدنكل) التراثي كأحواض للزراعة المتنوعة.
العدد 4194 - السبت 01 مارس 2014م الموافق 29 ربيع الثاني 1435هـ