قال وزير الأشغال عصام خلف في رده على سؤال للنائب سمية الجودر بشأن المشاكل التي تعاني منها التربة في مملكة البحرين إن «تكلفة مشاريع الطرق بين الأعوام (2011-2013) بلغت (267.349.978 ديناراً)».

وأشار إلى أن تكلفة مشروعات الطرق في العام 2011 بلغت (104.831.388 ديناراً)»، فيما تراجعت في العام 2012 لتبلغ (91.147.093 ديناراً)، لتستمر في التراجع في العام 2013 لتبلغ (71.371.497 ديناراً).

وبشأن توقع ارتفاع الأسعار خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، بيَّن أن «ارتفاع وانخفاض تكلفة مشاريع الطرق يعتمد بشكل أساسي على الارتفاع والانخفاض في أسعار المواد الأولية المستخدمة في مواد تنفيذ المشاريع واستقرار الأجور والرواتب للعمالة وأسعار المحروقات. هذا وقد لوحظ في الأعوام الماضية نوعاً ما استقراراً في أسعار تلك المواد ما انعكس إيجاباً على تكلفة تنفيذ المشاريع».

وتابع «شجع على ذلك أيضاً التنافسية الشديدة والشفافية بين المتقدمين بالعطاءات لمناقصات المشاريع المطروحة للتنفيذ في ظل قانون المناقصات والمزايدات المعمول به في البحرين، ما أدى في معظم الأحيان إلى الحصول على تكلفة تنافسية لتنفيذ المشاريع بنسب أقل من التكلفة التقديرية لتلك المشاريع».

ولفت الوزير خلف إلى أن «قرار رفع أسعار مادة الزفت مؤخراً من شأنه رفع تكلفة أعمال الرصف بالأسفلت الأمر الذي سيؤدي إلى ارتفاع متوقع في عقود أعمال الرصف خلال السنوات الثلاث المقبلة».

وعن المشكلات التي تعاني منها التربة في البحرين، أشار وزير الأشغال إلى أن «المياه السطحية تكون مرتفعة عند الأماكن الساحلية وقد يصل عمقها إلى 20 و30 سم تحت مستوى سطح الأرض، أما في الأماكن الداخلية فتكون عميقة وقد تصل إلى أعماق تتعدى 10 أمتار، إن وجود المياه بالقرب من السطح يؤدي إلى إضعاف قدرة التحمل لدى التربة بما يقارب 40 في المئة، كما أن وجودها يؤدي إلى خلق بيئة عمل معقدة أثناء التنفيذ ما يستلزم استعمال تقنيات حديثة لخفض مناسيب المياه والتأكد من عدم وجود تأثيرات سلبية لعملية الخفض للمنشآت والمباني المحيطة».

وشدد خلف على أن «التربة في البحرين تعاني من ارتفاع نسبة الأملاح مثل الكلور والكبريتات (السولفيت) وهذه العملية ناتجة عن عملية التبخر حيث ترتفع المياه إلى السطح خلال جزئيات التربة وعند وصولها إلى السطح وبسبب الحرارة يتبخر الماء وتبقى الأملاح مترسبة في التربة. الأملاح لها تأثير ضار حيث تقوم بمهاجمة الخرسانة في الأساسات ما يؤدي إلى أكسدة الحديد وتمدده وزيادة حجمه مما يسبب حصول تشققات في الخرسانة وبالتالي إضعافها».