صرح وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني، جمعة الكعبي، بأن «الشركة المطورة لمشروع تطوير سوق المنامة المركزي، ستبدأ أعمالها خلال شهر مارس/ آذار الجاري في إنشاء المباني الجديدة للسوق، وتشمل أسواق الخضراوات والفواكه، وكذلك سوقي اللحوم والأسماك».

وقال الكعبي في رده على سؤال لـ «الوسط» بشأن مشروع تطوير سوق المنامة المركزي: إن «الشركة المطورة ستبدأ خلال مارس في تهيئة الموقع، وذلك بحسب ما تلقيناه من وعود»، مؤكداً أن «لا يوجد تأخير في تنفيذ المشروع، فبحسب العقد المبرم مع الشركة المطورة أن يتم إنجاز دراسة جدوى مالية واستثمارية شاملة للمشروع خلال مدة عامين من توقيع العقد، وإن ورد تأخير فإن ذلك يكون لأسباب الظروف السياسية والأمنية التي مرت بها البلاد منذ العام 2011 وتسببت في تأخر الكثير من المشروعات عن التنفيذ».

وأضاف وزير شئون البلديات أن «الوزارة عينت شركة استشارية تطويرية لتقوم بالعمل بالنيابة عن الوزارة في عملية إعداد المخطط التفصيلي للسوق، لتقوم بجذب رؤوس الأموال للتطوير، وهذه الخطوات بالتنسيق مع المجلس البلدي، حيث سيشمل سوقاً مركزيّاً، وسوقاً على الطراز القديم، بالإضافة إلى بعض المكاتب الإدارية ومجمعاً تجاريّاً».

وأوضح أن «خطة العمل لتنفيذ مشروع السوق المركزي تمثلت في توزيع المخطط التفصيلي على عدة مراحل، وقسمنا الأراضي إلى 10 قطع لكل واحدة نوع من الاستخدام، وسنبدأ الآن بتهيئة السوق المركزي حتى نستطيع نقل الباعة في السوق الحالي إلى الجديد، ونأمل أن يستطيع المكتب الاستشاري الحصول على مستثمرين للمضي في المشروع».

إلى ذلك، قال مدير عام بلدية العاصمة الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة لـ «الوسط»: «أصررنا على البدء أولاً في تنفيذ الأسواق المركزية الثلاث، وهي: سوقا اللحوم والأسماك والثالث سوق الخضراوات والفواكه. علماً بأن المشروع يشمل إنشاء أسواق تراثية ومجمعات تجارية وفنادق ومباني إدارية وغيرها ضمن مراحل متقدمة»، مشيراً إلى أن «البلدية تسلمت المخطط الرئيسي النهائي لتطوير سوق المنامة المركزي خلال شهر يونيو/ حزيران 2013 من الشركة المطورة للسوق (تشغيل)».

وقال الشيخ محمد بن أحمد: إن «المشروع سينفذ على مراحل، والمطور سيبدأ بتنفيذ أفرع السوق المركزي الرئيسية حاليّاً كما أسلفت، وهي سوق الخضراوات والفواكه وسوقا اللحوم والأسماك. وأول المواقع التي سيتم تطويرها، هي: سوق الخضراوات والفواكه؛ لأنها الأقدم وقد مر على عمرها أكثر من 35 عاماً، وهي بحاجة إلى تطوير جذري عاجل».

وعن الموقع البديل للأسواق الحالية خلال تنفيذ مشروع التطوير، أوضح المدير العام أن «الإنشاء سيكون في المساحة المخصصة للسوق مركزي ككل، لكن بناء الأسواق الثلاث الجديدة سيكون في المساحات المفتوحة الموجودة حاليّاً وليس على المساحة نفسها القائمة عليها الآن»، مؤكداً أن «السوق الحالية لن تغلق، وستتم أعمال البناء في مواقع أخرى بالتزامن، على أن تنقل إليها لاحقاً».

وذكر أن «سوق اللحوم ستكون هي الثاني بعد سوق الخضراوات والفواكه، على أن تكون سوق الأسماك ضمن المرحلة الثالثة لتطوير الأسواق، لكنها جميعاً ستكون ضمن مرحلة كلية واحدة»، منبهاً إلى أن «السوق الحالية تعاني من مجموعة من التحديات كالحالة الإنشائية ومواقف السيارات والبنية التحتية، حيث سيعمل المشروع على تطوير البيئة العامة لتكون سوقاً متميزة تتوافر فيها مقومات الأسواق الحديثة التي تلبي متطلبات واحتياجات المواطنين والمقيمين والتجار، فسوق المنامة المركزي تعتبر من أكبر الأسواق في مملكة البحرين، وتمثل مركزاً تجاريّاً عصريّاً في البلاد».

وزاد المدير العام على قوله: إن «المشروع بحسب علمي والخرائط الأولية التي قد تغيرت بفعل بعض الرؤى والملامح الجديدة يتكون من أسواق تجارية وأبراج سكنية، وأبراج إدارية وفندق خمس نجوم، إضافة إلى القرية التراثية، حيث تبلغ المساحة الإجمالية له 141 ألف متر مربع».